اعتبر الكشف أخيرا عن قرب استقدام مدرب أوروبي مغمور لقيادة المنتخب اليمني خلال التصفيات المونديالية المقبلة أنها محاولة لاتحاد اللعبة المحلي للتعلم من الأخطاء التي أسهمت في عدم حدوث تطور للكرة اليمنية لكنها لن تحفز على استبعاد تفادي الوقوع في الأخطاء السابقة. ووسط أجواء مضطربة تسود اليمن وجد اتحاد اللعبة المحلي نفسه أمام حتمية الالتزام باستحقاق المشاركة في التصفيات المؤهلة للمونديال العالمي بالبرازيل التي وضعت نتائج قرعتها المنتخب اليمني بنظيره العراقي في مواجهتي ذهاب وإياب خلال الثلث الأخير من شهر يوليو المقبل. وفي مواجهة ذلك اضطر المعنيون اليمنيون إلى الإعلان بحذر عن التوصل لاتفاق مبدئي مع المدرب الايطالي إنريكو فابرو على إثر المسارعة لإسناد مهمة مؤقتة للمدرب الوطني أمين السنيني للبدء بتنفيذ الخطوات الأولية لمرحلة إعداد المنتخب الكروي لخوض تصفيات كأس العالم. في حين أكد الصحافي الرياضي اليمني فرحان المنتصر ل(إيلاف) على أهمية جدوى منح الثقة للمدرب الوطني في الوقت الحاضر لمهمة قيادة المنتخب الأول بمباراتين مقبلتين للتصفيات المونديالية عن القارة الآسيوية لكنه لفت إلى بروز محاولة يمنية للنجاح مع مدرب أجنبي مغمور. وتابع المنتصر: "لا تختلف كثيرا السيرة الذاتية للإيطالي فابرو عن البرتغالي موريس المغمور الذي كان الاتحاد اليمني قبيل منافسات خليجي (19) أفشل صفقة استقدامه كمدرب طموح ليعانق النجاح لاحقا كمساعد لمواطنه مورينيو مدرب ريال مدريد. ورغم خشيته من تكرار تجربة موريس باليمن مع فابرو خلافا لما كان حققه الصربي توفارتش مع منتخب الكويت كمثال إلا أن المنتصر وجد في سعي الاتحاد اليمني للتطوير محاولة للتعلم من الأخطاء وربما ستفشله أو ستنجحه حقيقة الإيطالي بكونه مدرب أم ممرن؟. وأشار الصحافي فرحان المنتصر إلى أنه ليس جديدا القول بأن منتخب اليمن بحاجة لمدرب يجيد أساليب القيادة والتكتيك وليس إلى استقدام ممرن من أوروبا.. منتقدا تأخر الاتحاد المحلي بتكليف المتعاقد معه المدرب السنيني لمواصلة الإعداد والبحث عن مباريات ودية في أيام الفيفا. ويبدو غير مرجحا التوصل إلى اتفاق نهائي مع المدرب إنريكو فابرو - كما حدث مع كثيرين غيره - لكونه حاليا بات مطالبا بإتمام التعاقد لتدريب منتخب اليمن خلال زيارته المفترضة لبلد غير مستقر وجميع الرعايا الأجانب فيه ينصحون بالمغادرة بحسب مهتمين بالشأن الكروي اليمني. ولم يسبق للمدرب فابرو المولود في 14/6/1959م أن قاد فريقا كرويا كبيرا في بلده إيطاليا غير أن ما يبدو ملفتا من واقع سيرته الذاتية هو قيادته لفريق المولودية في الجزائر لإحراز بطولة الكأس المحلي وكأس السوبر عام 2007م، بالإضافة إلى تدريبه فريق لاتشيد المحلي.