احتشد منذ الصباح الباكر ليومنا هذا العشرات من أهالي منطقة جراب بمديرية المسيمير محافظ لحج في وسط الشارع العام لعاصمة المديرية في مسيرة سلمية احتجاجية على حرمان منطقتهم من إقامة سد مائي اعتمد لها في العام 2007م، وقامالمحتشدون بالتجمهر بعد ذلك أمام محل اتصالات الشيخ عارف الجرابي احتجاجاً على عدم تنفيذ المشروع في العام الماضي وكذا الاستعاضة من الموازنة المحلية للعام الحالي 2008م - حد قولهم في تصريحات متفرقة ل"أخبار اليوم"، هذا وردد المعتصمون هتافات حماسية غاضبة منددة بإهمال السلطة المحلية المتعمد للمنطقة وحرمانها من الكثير من المشاريع الحيوية التي تفتقر إليها المنطقة كالمياه والكهرباء والطرقات والتي كان آخرها إسقاط السد المائي من قائمة الموازنة المحلية للعام الحالي، معتبرين كل ذلك يأتي بشكل متعمد من قبل قيادة السلطة بالمديرية، وقام المعتصمون بتسليم "الأيام" مذكرة موجهة لقيادة المحافظة جاء فيها: نحن أهالي جراب الكادحون والمعتمدون على رعي الأغنام والزراعة في توفير ضروريات حياتنا وكذا في توفير أسباب العيش تتم مخادعتنا باستمرار من قبل السلطة المحلية بمشاريع لا ندري أين تتم وفي أي صف تنجز ونحن في منطقتنا نفتقر حتى لشربة ماء وال "القماقم" هي أنسنا في وحشة الظلام والجبال والصخور هي طريقنا لإيصال حاجياتنا إلى منازلنا، اليوم فاض الكيل بنا ولم يعد باستطاعتنا الصبر أكثر مما صبرنا وعانينا، فحتى السد الذي اعتمد العام الماضي أسقطوه على الرغم من نزول مخصصه المالي واعتماد تنفيذه في العام الماضي وأضافوا في مذكرتهم: إلى متى سنظل مكتوفي الأيدي ومشاريع منطقتنا تسلب وتنهب مخصصاتها وترسم صور انجازها في أماكن مجهولة لا نعلمها، فقد بلغ بنا السيل الزبى من كثرة الوعود الكاذبة بانجاز المشاريع، وتساءلوا في مذكرتهم قائلين: هل نحن عايشون في اليمن سيادة المحافظ، فإذا كان الجواب نعم فهل ترضون لنا العيش كالبهائم لا يفرقنا عنها سوى الصلاة والصوم؟ فهل هناك قليل من الرحمة والإنسانية والتعامل الآدمي مع من يقطنون تراب منطقتنا يا محافظ المحافظة؟ واختتموا مذكرتهم المطولة بمناشدة محافظ المحافظة التدخل وإلزام السلطة المحلية بتنفيذ مشروع سد جراب الذي يعلق عليه المواطنون آمالاً كثيرة لحفظ مياه الأمطار نظراً لافتقار المنطقة للمياه، وكذلك ناشدوا التوجيه للاهتمام بمنطقة جراب كونها تحرم من أساسيات الخدمات وسكانها من أشد الفئات الفقيرة في المديرية.