نددت مسيرة حاشدة بالعاصمة صنعاء عصر أمس الأربعاء ب"مجازر" السلطة التي أسفرت الثلاثاء الماضي عن مقتل ما لا يقل عن "4" في صنعاء وقتيلين في تعز والحديدة، وأكد المتظاهرون تمسكهم بمطالبهم بإسقاط النظام ومحاكمته.. وفيما نددت المسيرة بموقف مجلس الأمن الدولي إزاء الأحداث في اليمن اعتبر المتظاهرون موقف مجلس الأمن تستراً على أعمال القتل التي ينتهجها النظام. وطالب المتظاهرون دول العالم بالوقوف الجاد مع الشعب اليمني ، وحماية المعتصمين في عموم محافظات الجمهورية، مستنكرين ما أسموه ب"التستر العالمي على جرائم النظام". وقال المشاركون في المسيرة التي أطلق عليها "مسيرات الشهداء" إنهم يريدون توصيل رسالة بأن إرادتهم أقوى وأنهم مستمرون في الاعتصام والتظاهر حتى تحقيق مطلبهم. المسيرة التي انطلقت من ساحة التغيير إلى الحصبة بعد مرورها بوزارة الإعلام ردد المشاركون فيها شعارات تدين "تضليل" وسائل الإعلام الرسمية، وآخرون طالبوا بإطلاق سراح الإعلامي المعروف "علي صلاح أحمد" الذي أعتقل قبل يومين في مطار صنعاء الدولي أثناء عودته من ألمانيا. المسيرة التي بدأت انطلاقتها من مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا، واصلت اتجاهها بالمرور من جوار وزارة الإدارة المحلية ووزارة التخطيط الدولي، ووزارة الدفاع (القيادة العامة)، ثم شارع الجامعة حتى ساحة التغيير، حيث الاعتصام المفتوح. وقد جاءت هذه المسيرة رداً على المجازر التي ارتكبتها السلطة الثلاثاء والأحد الماضيين في شارع الستين بالعاصمة صنعاء والتي أسفرت عن مقتل "6" بعد وفاة اثنين متأثرين بجراحهما وإصابة "60" آخرين بالرصاص الحي والعشرات بالهراوات من قبل بلاطجة النظام وقوات الأمن المركزي. ومع استمرار القتل وسفك دماء الشعب الأعزل يزداد عدد المعتصمين المنضمين إلى ساحة التغيير المطالبين بإسقاط النظام ومحاكمة صالح وزبانيته، مؤكدين استمرارهم وصبرهم وقدراتهم المستمرة في مواجهة جرائم النظام المتهاوي يوماً بعد يوم. وقد تم القبض على قائد حملة قوات الأمن المركزي الذي كان يقوم بإصدار الأوامر للجنود بقتل المعتصمين، كما تم القبض على بلاطجة النظام بزي مدني.