شهدت محافظة البيضاء تدفق عشرات الآلاف من مديريات "الزاهر، آل حميقان، ومكيراس والصومعة، ومسورة، وذي ناعم، والطفة، وناطع، ونعمان آل عواض، والسوادية ومديريات رداع" الذين توافدوا إلى ساحة أبناء الثوار لإحياء خميس الغضب وجمعة الوفاء لأبناء الجنوب. وفي خطبتي صلاة الجمعة ووسط الحشود الغفيرة ألقى الشيخ/ عبدالوهاب بن محمد الحميقاني إمام وخطيب ساحة أبناء الثوار وأحد قادة الثورة الشبابية باليمن خطبة قيمة ورائعة ، سرد فيها سلسلة من حياة الأمم والشعوب السابقة وما نزل بها من العذاب والهلاك، لأنها لم تحارب الظلم والفساد. وأردف الشيخ/ عبدالوهاب: اليوم ينعم شعبنا العظيم بثورته السلمية المطالبة بإسقاط النظام والتغيير ، لافتاً إلى أن ملايين المعتصمين المرابطين في ساحات الحرية والكرامة والشرف في جميع المحافظات يثنون على الدور البطولي والنضالي لأبناء البيضاء المؤازرين والداعمين للثورة المباركة ، منتقداً الطرق والأساليب الرخيصة التي يحاول من خلالها النظام تفريق الشعب والثوار وزرع الفتنة بينهم مخاطباً الثوار: إن أصواتكم أقوى من الدبابات والمدافع وهتافاتكم أقوى من الرصاص. وأضاف: إن محاولات النظام وأعوانه تخويف الشعب بالويلات والحرب الأهلية وما يقوم به من فتنة في عدن والحد ويافع يزيد الشعب تلاحماً وقوة .. وتابع: دمنا واحد وجسدنا واحد واستعاد شعبنا وحدته التي نهبها هذا النظام، فأبناء الجنوب سبقونا بالخروج والنضال السلمي، لما لحق بهم من ظلم وإقصاء وتهميش وعدوان واليوم الشعب يقول لهذا النظام "إرحل إرحل لا نريدك إرحل بدون رجعه". وتأسف الشيخ/ عبدالوهاب لما يمارسه الإعلام الرسمي من تزييف وتضليل الرأي العام لما يحصل من جرائم وقتل وسفك دم الشعب وفساد وقلب للحقائق رأساً على عقب، واصفاً إياه "بالرويبضة". وعقب صلاة الجمعة أدت الحشود الغفيرة التي اكتظت به ساحة أبناء الثوار صلاة الغائب على أرواح شهداء الثورة السلمية في عدن ويافع وصنعاء وتعز والحديدة وغيرها، هاتفين بأعلى أصواتهم "بالروح بالدم نفديك يا يمن، نفديك يا يافع نفديك يا عدن" وهتافات الثورة السلمية المطالبة بالرحيل الفوري لصالح ونظامه والرافضة لأي مبادرة لم تنص على ذلك. وكانت شوارع المدينة قد شهدت مسيرات سلمية حاشدة تقدمها الوكيل أول العقيد/ حسين قحطان ديان والأستاذ/ أحمد صالح الوحيشي مدير عام الشؤون القانونية والشيخ/ عبدالوهاب الحميقاني وقادات الأحزاب والمنظمات الجماهيرية والحقوقية والمشائخ والأعيان والمثقفون والمعلمون والطلاب وآلاف من شباب التغيير وقوافل القبائل من جميع المديريات. هذا وفيما كان شباب التغيير يؤدون صلاة ظهر الخميس قام بلاطجة بإشعال النيران التي التهمت جانباً من المخيم قبل إطفاءها ، الأمر الذي زاد من عزيمة الثوار الذين فتحوا باب التبرعات الفورية وأعادوا بناءها بالبلك.