أقامت الدائرة الاجتماعية للتجمع اليمني للإصلاح م/عدن لقاء مفتوحاً مع أعضاء الإصلاح و الشخصيات و الوجاهات الاجتماعية في المحافظة في قاعة "الارجوانة" عصر الخميس الفائت. وفي اللقاء تحدث البرلماني المعروف/ علي حسين عشال بأن للحراك الجنوبي السبق في رفض الظلم ومحاولات الانقلاب على مضامين الوحدة والشراكة الحقيقية قبل الثورات التي حدثت في مصر وتونس، مستطرداً بأنه كان ولابد من وجود حراك وطني على مستوى اليمن حتى جاءت اللحظة التاريخية و انتفض اليمن من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه. وأضاف: لم يكن هذا الوضع غريباً لأن وضع البلد كان على مفترق طرق، فإما الحياة تحت الظلم و الاستئناس للدعة والراحة و إما تحقيق طموحات وآمال الجماهير العريضة في كل الوطن وتحقيق الحياة الكريمة و تحقيق المواطنة المتساوية و إعادة الشراكة في السلطة والثروة لأن الزمن هو زمن الشعوب، واليمن اليوم يعيش أجواء ثورة حقيقية يقودها الشعب ومن ورائه النخب السياسية . وأشار عشال إلى الحديث الذي يدور اليوم حول الثورة و القضية الجنوبية، قائلاً: لا مجال للمزايدات ونحن بحاجة للمكاشفات و لا يخفى على أحد بأن القضية الجنوبية سبقت الثورة بعامل الوقت بل هي رأس المقطورة التي سحبت بقية العربة بعدها، لافتاً إلى أن إسقاط النظام الفاسد هو مفتاح الحل للقضية الجنوبية و عندما نربط القضية بالثورة لأنه لا حل لهذه القضية العادلة إلا بعد رحيل النظام، لأنه هو من أوصلنا إلى هذا الوضع الحالي، مستغرباً من الأطروحات التي تقول بأن مسألة إسقاط النظام أمر يخص الشماليين دون الجنوبيين و قال بأن هؤلاء نسوا بأن النظام مازال جاثماً على صدور الشماليين و الجنوبيين على السواء ، مشدداً بأنه يجب أن يستقر في أذهان الجنوبيين بأن نجاح الثورة هو ضمان لحل قضيتهم . وأكد عشال أن الثورة اليوم في كل ساحات التغيير وميادين الحرية في عموم محافظات اليمن قد جعلت القضية الجنوبية في مقدمة القضايا التي سيتم حلها في إطار الشراكة الوطنية و الدولة اللامركزية المدنية بعد الثورة ، محذراً من السماع للشبهات التي تخوف الجنوبيين من إسقاط قضيتهم بعد سقوط النظام وأن مصدرها النظام للتشويش على الثورة ومحاولة إجهاضها. ودعا عشال أبناء الجنوب إلى الاصطفاف خلف مطلب إسقاط النظام و حذر من التكلم نيابة عن أبناء الجنوب، فهم معنيون بالحديث عن أنفسهم وتمثيل أنفسهم على طاولة الحوار الذي سيعم الجميع و ستطرح جميع الخيارات التي يرتضيها أبناء الجنوب. حضر اللقاء الأستاذ/سعيد ثابت وكيل أول نقابة الصحفيين اليمنيين و الأستاذ/أنصاف مايو رئيس المكتب التنفيذي لإصلاح عدن. كما شهد اللقاء مداخلات أكدت جميعها على أهمية القضية الجنوبية و أولوية حلها بعد إسقاط النظام، كما طالب المتحدثون بالحفاظ على سلمية الثورة وسلامة المجتمع و اعتماد الحوار لحل كل القضايا، و دعا الحاضرون لاعتماد شهداء الحراك الجنوبي ضمن شهداء الثورة و إلى فتح حوار مع قادة الحراك الجنوبي.