سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عشرات القتلى والجرحى في مواجهات بين القبائل واللواء مشاة جبلي "بنهم" صنعاء القبائل منعت الجيش من الذهاب إلى حضرموت واعتقلت عدداً منهم وسيطرت على آليات عسكرية..
اندلعت أمس الثلاثاء اشتباكات عنيفة بين وحدات من اللواء الثالث مشاة جبلي ورجال قبائل في منطقة نهم بمحافظة صنعاء، وأسفرت الاشتباكات عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من الطرفين. وقالت مصادر محلية ل"أخبار اليوم" أن مسلحين قبليين منعوا قوة كبيرة من وحدات اللواء الثالث مشاة جبلي من العبور من المنطقة، حيث كانت في طريقها إلى محافظة حضرموت. وأضافت المصادر أن القبائل أجبروا الوحدات على العودة أدراجها عصر أمس بعد اشتباكات استمرت لساعات، سيطر إثرها القبائل على عدد من الآليات العسكرية، فضلاً عن أسر "15" جندياً من أفراد اللواء. وأوضحت المصادر أن "4" جنود على الأقل قتلوا في المواجهات التي اندلعت في منطقة نقيل بن غيلان بثومة التابعة لمنطقة نهم، وأصيب "10" آخرين, فيما لم تتحدث المصادر عن إحصائية محددة لعدد القتلى والجرحى من القبائل. وأشارت المصادر إلى أن طيراناً حربياً قصف رجال القبائل بالمنطقة وهو ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف المسلحين القبليين. المصادر ذاتها قالت إن قوات الجيش من مشاة جبلي التي يقودها نجل الرئيس خالد استخدمت الأسلحة الثقيلة والطيران الحربي في قصف منطقة القبائل الذين اعترضوا وحدات الجيش التي كانت متجهة إلى حضرموت. وأرجع القبائل أسباب اعتراضهم طريق الوحدات ومنعهم من المرور جاء بحجة عدم السماح لأي قوة عسكرية بالمرور من أراضيها، فضلاً عن أنه يعتقد أنها متجهة لقمع الاعتصامات في حضرموت، بعدما أعلنت القوات في المنطقة العسكرية الشرقية تأييدها للثورة السلمية المطالبة بإسقاط نظام الرئيس/ علي عبدالله صالح بقيادة اللواء/ محمد علي محسن. مصادر محلية أخرى في المنطقة قالت ل"أخبار اليوم" أن عدداً من الجنود استسلموا، وسلموا أسلحتهم الشخصية وعادوا إلى صنعاء على متن سيارات من نوع "هايلوكس". وتحدثت المصادر أن القوة العسكرية كانت تتكون من نحو "20" آلية عسكرية تنوعت بين عربات بر "دي إم" وشاحنات وناقلات جند وشاحنات خاصة بنقل الأسلحة ودبابة وأطقم عسكرية، مشيرة إلى أنه تم إعطاب إطارات الناقلات التي تحمل المصفحات والدبابات والاستيلاء على كل تلك الآليات العسكرية. وفي وقت متأخر من مساء أمس قالت مصادر للصحيفة إن وساطة قبلية تمكنت من إطلاق الجنود الذين تم أسرهم أمس من قبل القبائل, بموجب اتفاق انسحب بموجبه اللواء "101" مشاة جبلي بدون معداته وآلياته العسكرية، إلى منطقة بيت دهرة في بني الحارث، مقابل إطلاق الأسرى. وبحسب "مأرب برس" فإن ما لا يقل عن "20" قتيلاً من رجال القبائل سقطوا في مواجهات أمس جراء قصف الطائرات.