لم تكتف قوات السلطة وبلطجيتها المسلحين بأعداد الجرحى الذين سقطوا في صفوف المعتصمين بشارع جمال صباح أمس السبت إثر استهدافهم من قبل عناصر مسلحة بلباس مدني كانت تعتلي مكتب الخدمة المدنية بذات الشارع.. حتى قامت قوات مشتركة من الأمن المركزي والحرس الجمهوري بمعاودة الكرة مساء اليوم ذاته وإطلاق النار الكثيف - وبشكل هستيري - على المعتصمين بذات المكان لتكن الحصيلة ثلاث حالات في موت سريري وعشرات الجرحى بالرصاص الحي المباشر, إضافة إلى حالات الاختناقات المتأثرة بالقنابل الغازية والتي اكتظ بهم المستشفى الميداني لساحة الحرية . مساء أمس السبت قامت قوات من الأمن المركزي بإطلاق النار على شباب الثورة المعتصمين بشارع جمال مما أدى إلى سقوط جرحى، الأمر الذي أثار غضب الشباب المرابطين بساحة الحرية الذين تحركوا لمساندة إخوانهم في مسيرة حاشدة وقبل وصولهم باشرتهم هذه القوات بإطلاق النار الكثيف والمباشر تجاههم مما أسفر عن إصابة 17 شخصاً 6 حالات وصفت بالخطيرة وأخرى في حالة موت سريري وتوزع الجرحى على عدة مستشفيات خاصة في المدينة بما في ذلك المستشفى الميداني لساحة الحرية والذي أكتظ بالحالات المتوسطة وحالة الاختناقات نتيجة للغازات المسيلة للدموع . وقال شهود عيان أن عناصر مسلحة بلباس مدني باشرت بإطلاق النار من خلف المتظاهرين من فوق أسطح بعض المنازل بالقرب من سوق المركزي أثناء توجه المسيرة إلى شارع جمال . وكانت قوات السلطة قد حاولت تفريق المتظاهرين حيث استخدمت الأسلحة الثقيلة لقمعهم إلا أن صمود الشباب وبصدورهم العارية حال دون ذلك . وظهر أمس أقدمت مجاميع مسلحة بلباس مدني ( بلطجية ) على إطلاق نار كثيف من فوق مبنى الخدمة المدنية تجاه مسيرة سلمية للشباب مما أسفر عن سقوط عشرة جرحى , وبدورهم الشباب أقدموا على محاصرة مبنى الخدمة المدنية والقبض على 2 من البلطجية بالرغم من إطلاق النار الكثيف تجاههم ورشهم بالمياه الملوثة وخاصة بعد وصول التعزيزات العسكرية غير أن إرادة الشباب كانت أقوى من نيران السلطة وتم تسليم من قبض عليهم إلى إحدى اللجان المختصة بساحة الحرية . وشهدت محافظة تعز يوم أمس مسيرتان حاشدتان الثانية كانت في المساء لدعم الشباب في شارع جمال – وهي التي جوبهت بالرصاص - و انطلقت الأولى في الصباح وجابت معظم شوارع المدينة ومن خلالها ندد المتظاهرون بجرائم النظام الوحشية التي شهدتها محافظة إب أمس الأول وغيرها من جرائم الإبادة الإنسانية في معظم محافظات الجمهورية , كما حيا المتظاهرون موقف قطر بالانسحاب من المبادرة الخليجية، مثنين بذات الوقت على مجلس الأمة الكويتي ووقوفه إلى جانب الشعب اليمني، مطالبين من بقية دول الخليج الانضمام إلى الشعب والتخلي عن السلطة.