قال الشيخ/ توفيق الدبعي إن مناهج ووسائل الحكام الطغاة "بالمتشابهة"، سواءً بإدعاء فضلهم على الشعوب وبالأهلية الزعامية أو بممارسة أساليب الخداع والقوة منذ أن سطر القرآن العهد الفرعوني الذي وضع نفسه إلهاً وأن ما دونه مخربون ولولاه لعمت الفوضى، كما روج لذلك مبارك بمصر وزين العابدين بتونس والقذافي بليبيا وعلي صالح باليمن. ودعا الشيخ الدبعي في خطبته بجمعة " وحدة شعب " بمدينة دمت التي احتشد إليها عشرات الآلاف - إلى ضرورة نصرة الحق والتضامن مع الشهداء الأبرياء الذين قتلتهم وحشية النظام الحاكم وبسلاح الشعب المشترى من ثروته وضرائبه، وربط الدبعي تحقيق النصر بمدى إخلاص الثوار وتعميق الرابط الوحدوي بينهم على مستوى وحدة الأرض لليمن الموحد الكبير ووحدة الأفكار والوسائل في ساحات الاعتصام والاحتجاج. واعتبر الدبعي نجاح الثورة مرتبطاً بصمود ووعي الشعب في الداخل وأما المجتمع الخارجي عربياً ودولياً، فهو للمساندة السياسية والإعلامية فحسب، مطالباً في ذات الوقت دول الخليج تحديد موقف صريح ومنصف تجاه ما تشهده اليمن من غليان ثوري أجمع فيه الشعب على إسقاط وتغيير النظام، وليصدروا بياناً دون محاباة يكشفوا فيه المسؤول عن إفشال المبادرة والساعي إلى إشعال الفتنة في اليمن والمنطقة برمتها. وعقب أداء صلاة الجمعة خرجت مسيرتان حاشدتان في مديريتي دمت وجبن للمطالبة بسرعة الزحف الشعبي نحو قصر الرئاسة وإجبار رئيس النظام على الرحيل, مستهجنين الخطاب الإعلامي الداعي للاقتتال الشعبي عبر قنوات "اليمن وسبأ وعدن ويمانية"، معتبرين الإداريين فيها والمذيعين شركاء في جرائم النظام إن لم يلتزموا الحياد ويكفوا عن الكذب والتضليل. وناشدت جماهير المسيرة النوعية وغير المسبوقة بدمت التي تقدمتها معدات الشق "الشيولات" والدراجات النارية- كل تجار المدينة الاستجابة للعصيان المدني اليوم السبت وتسجيل موقف وطني وشجاع كما سجلوه في العصيان الناجح يوم السبت الماضي دعماً للثورة وتضامناً مع الشهداء والجرحى. وعبر الهتافات وجهت الجماهير رسائل للخليج والثوار والعقلاء وأعوان النظام، مرددين " يازياني شوف شوف.. علي يكذب بالمكشوف" "ياوسطاء ماعاد شي لوم.. نزحف بكرة وإلا اليوم" " أحسن لك دور مخرج..بالبندق لاتتبلطج" "ياصحفي وصل صوتي..نصر الثورة أو موتي".