أدى ملايين اليمنيين صلاة الجمعة التي أطلق عليها شباب الثورة (معا نستكمل أهداف الثورة)، في أكثر من 40 ساحة بصنعاء وعموم المحافظات، متعهدين بالمضي في النهج الثوري حتى استكمال أهداف الثورة والوفاء لدماء الشهداء والجرحى. وأكد ثوار اليمن مشاركتهم في الانتخابات الرئاسية ، كونها تلبي جزء من أهداف الثورة والمتمثل في طي صفحة عائلة صالح، وتمنع انزلاق البلاد إلى مخطط العائلة المتمثل بجر البلاد نحو الحرب الأهلية.
وجدد شباب الثورة الدعوة لمرشح التوافق الوطني عبده ربه منصور هادي لإعلان التزامه بالعمل على تحقيق كافة أهداف ومطالب الثورة الشبابية الشعبية.
وردد المتظاهرون في ساحات صنعاء وعدن وتعز وإب والحديدة وشبوة وحضرموت ومأرب باقي المدن اليمنية هتافات تندد بمجازر الأسد في سوريا، وتطالب الحكومة بسرعة طرد السفير السوري بصنعاء.
كما طالب المتظاهرون بالإفراج عن جميع معتقلى الثورة السلمية، مؤكدين على التمسك بمحاسبة وملاحقة كل من ارتكب جرائم القتل ضد المتظاهرين السلميين ومن قاموا بعمليات اختطاف الشباب وتعذيبهم فى سجون خاصة تابعة للأجهزة الأمنية الموالية لصالح وعائلته.
ودعا خطيب الجمعة في شارع الستين بصنعاء صلاح باتيس اليمنيين للمشاركة الواسعة في الانتخابات الرئاسية، والتي قال إنها ستكون أحد أهداف الثورة لإسقاط نظام صالح.
وقال باتيس «إن مشاركة شباب الثورة في الانتخابات الرئاسية هو انتصاراً كبيراً للثورة ولدماء الشهداء والجرحى ولليمن واستمراراً لتحقيق ما تبقى من أهداف الثورة»، مشيراً إلى أن الثورة ستستكمل أهدافها بملاحقة المشاركين في قتل المحتجين في ساحات الاعتصام.
وفي مدينة ذمار خرجت مسيرة حاشدة صباح اليوم، أكدت على استمرار الثورة، حتى تحقيق كامل أهدافها، ونددت بجرائم النظام السوري. وجابت الحشود الشوارع الرئيسية للمدينة، حيث جدد ثوار ذمار العهد، بمواصلة الثورة، حتى تتحقق كافة أهدافها، وفاءً لدماء الشهداء، كما أكدت على مطالب أحرار اليمن، بتقديم صالح وأعوانه من قتلة المتظاهرين إلى العدالة. ودعا ثوار ذمار، كل أبناء اليمن، إلى المشاركة في إنهاء نظام صالح العائلي، بالمشاركة الفاعلة في الانتخابات الرئاسية المبكرة، في 21فبراير الحالي، وانتخاب مرشح التوافق الوطني، عبد ربه منصور هادي. وأكد خطيب الجمعة الشيخ سعد عكروت، أن يوم 21فبراير هو نهاية لنظام الفرد والعائلة، والفوضى والمحسوبية، والاستبداد والعبثية، كما هو بداية اليمن الجديد، والحكم الرشيد، والشراكة الحقيقية، والدولة المدنية. وأشار إلى أن هذه الانتصارات التي يعيشها اليمنيون، ما جاءت إلا بعزيمة الشباب وتضحياتهم الجسيمة.
وفي مدينة دمت بمحافظة الضالع خرجت مسيرة حاشدة عقب الجمعة سبقتها مسيرة صباحية في جبن هتفتا لليمن الجديد ودعت لإنجاح الانتخابات الرئاسية المقبلة. كما ردد المتظاهرون هتافات تندد بمجازر الأسد في سوريا ، وبمواقف روسيا والصين . وقال عادل القاضي خطيب ساحة الحرية بدمت أن يوم ال21 فبراير هو بداية اليمن الجديد يحقق اليمنيون فيه مبدأ الانتقال السلمي للسلطة ، مضيفاً: كما فاجأ اليمنيون العالم بسلمية ثورتهم برغم امتلاكهم للسلاح سيفاجؤون العالم أيضا يوم الثلاثاء 21 فبراير بالتوجه إلى صناديق الاقتراع لاختيار الرئيس الجديد وتحقيق الهدف الرئيس لثورتهم السلمية . وقال القاضي إن يوم الثلاثاء سيكون يوم الزحف إلى القصر الجمهوري ولكن عبر صناديق الاقتراع .
وفي محافظة حجة أدى عشرات الآلاف صلاة جمعة " معا نستكمل أهداف الثورة " في ساحة الحرية بحورة مؤكدين مواصلة الثورة ومنددين بمجازر الأسد في سوريا. واعتبر خطيب الجمعة الشيخ مبخوت القدمي أن يوم 21فبراير يشكل منعطفا هاما في تاريخ اليمن، ودعا أبناء المحافظة قاطبة للمشاركة الفاعلة في الانتخابات الرئاسية القادمة كونها تكتسب أهمية خاصة تختلف عن الانتخابات الرئاسية الماضية وكونها تمهد الطريق لليمن الجديد الذي ينشده اليمنيون في الساحات.
وفي ساحة الحرية بلحج احتشد آلاف المصلين في جمعة ( معا نستكمل أهداف الثورة ) وأكد خطيب الجمعة في الساحة توهيب الدبعي إن من أهداف الثورة الرئيسية رحيل صالح بنظامه الفاسد وحماية الوحدة. وقال الدبعي إن رحيل نظام صالح الاستبدادي الإقصائي الفاسد هو الضمانة الحقيقية لوحدة عادلة مستدامة، معتبراً أن لامعنى للثورة إن هي رحلت صالح وخسرت الوحدة. وأضاف : إن من رضي في عهد صالح بالوحدة المسروقة ورفض أثناء الثورة الوحدة المشروعة فعليه أن يراجع حسابه فالتاريخ لن يدون تاريخه إلا في الصفحات السوداء. ودعا توهيب الدبعي لأن تستمر الثورة حتى تتحقق كامل أهدافها والمشاركة الفاعلة في الانتخابات القادمة ، وقال إن التوقيع على مبادرة الخليج كان فعلا سياسيا ممكنا والثورة عليها أن تصنع فعلا مستحيلا فإذا لم يحققوا ذلك فليس من الفطنة أن يتركوا فعل الممكن.
وفي مدينة إب وسط اليمن احتشد قرابة المليون في ساحات المحافظة الأربع ، حيث أكد خطباء الساحات الثلاث على أن الثورة اليمنية ماضية في تحقيق أهدافها ، معتبرين المشاركة في اختيار رئيس توافقي جديد لليمن في 21 فبراير يمثل طي لصفحة نظام علي صالح وعصابته، وان اليمن الآن يصنع تاريخه بقوة وان الشعب اليمني سيثبت انه على قدر المسئولية التاريخية .