عدن اون لاين/خاص/ غالب السميعي احتشد آلاف المصلين في ساحة الحرية بمنطقة كرش محافظة لحج في جمعة ( معا نستكمل أهداف الثورة ) وأكد خطيب الجمعة في الساحة توهيب الدبعي إن من أهداف الثورة الرئيسية رحيل صالح بنظامه الفاسد وحماية الوحدة فصالح يمثل النقمة الأرضية والوحدة تمثل النعمة السماوية. وأضاف : فإذا كانت الثورة سترحل النقمة والنعمة معا فقد أخفقت في تحقيق أهدافها ، وأشار الخطيب إلى أن حماية الوحدة اليمنية هو برحيل الطاغية فلا وحدة ببقاء صالح ولا تعد الثورة ثورة إن هي رحلت صالح وخسرت الوحدة ، نريد رحيل النقمة وبقاء النعمة ، إن من رضي في عهد صالح بالوحدة المسروقة ورفض أثناء الثورة الوحدة المشروعة فعليه أن يراجع حسابه فالتاريخ لن يدون تاريخه إلا في الصفحات السوداء ، وخاطب الثوار بالقول : أيها الشرفاء لقد كان الهدف من تضحية الشباب والرجال والنساء هو زوال تلك النقمة وبقاء النعمة وأن التضحية من أجل الحفاظ على النعمة لا تقل أهمية في ميزان الله وميزان الشرفاء عن دفع النقمة ، وإذا انتهى مصير الثورة إلى زوال النعمة ورفع النقمة فما حققت الثورة إلا لعنة أبدية سيحاسب عنها الشعب إلى أربعين جيلا . ودعا توهيب الدبعي لأن تستمر الثورة حتى تتحقق كامل أهدافها والمشاركة الفاعلة في الانتخابات القادمة. وقال إن التوقيع على مبادرة الخليج كان فعلا سياسيا ممكنا والثورة عليها أن تصنع فعلا مستحيلا فإذا لم يحققوا ذلك فليس من الفطنة أن يتركوا فعل الممكن ، وقد ردد الثوار هتافات بعد الصلاة أكدت استمرار ثورتهم ، وقد أقيم مهرجان حاشد وللأسبوع الثاني في ساحة الحرية بكرش احتفاء بالذكرى الأولى لانطلاقة الثورة الشبابية السلمية ، وقد ألقيت العديد من الكلمات والقصائد الشعرية التي تحدثت عن الثورة وتضامنت مع ثوار سوريا الأحرار ، وقال بشير عبد الرب الجريوي – رئيس اتحاد القوى الثورية في المحافظة في كلمته : إن ثوار لحج مصرون بعزائمهم القوية وإراداتهم الصلبة على الاستمرار في الثورة السلمية حتى تستكمل كل أهداف الثورة. ودعا بشير الجريوي باسم اتحاد القوى الثورية كل شباب لحج وأحزابها ومنظمات المجتمع وكل فئات الناس أن يشاركوا مشاركة فاعلة في انتخابات 21 فبراير لإسقاط ما تبقى من نظام صالح ، مشيرا إلى أن التغيير من ضمن أهداف الثورة السلمية و أن المشاركة في الانتخابات هو من أجل أن تستقر البلاد ويأمن العباد ويعم الاستقرار الذي يتيح لنمو التنمية الشاملة في البلاد التي خربتها أيادي الحكام الذين عبثوا في مقدراتها طيلة عقود من الزمن ، وحذر الجريوي كل من تسول له نفسه من عرقلة الانتخابات القادمة مؤكدا أن الناس لهم كامل الحرية في اختياراتهم فلا نريد أن يعود البعض إلى عهد الشمولية وأساليب القمع وفرض قناعاتهم بالقوة على غيرهم .