واصل شباب الثورة احتشادهم في ساحات معظم المدن اليمنية مع تزايد الدعوات للمشاركة في الانتخابات الرئاسية المبكر ودعم المرشح الوحيد عبد ربه منصور هادي رئيساً توافقياً لليمن في ال21 من فبراير خلفاً للرئيس المنتهية ولايته علي عبدالله صالح. وأحيا شباب الثورة في ساحات الحرية والتغيير في عدة محافظات يمنية جمعة أطلقوا عليها اسم «معاً نستكمل أهداف الثورة»، بعد أيام من تدشين عبدربه منصور هادي حملته الانتخابية. ودعا خطيب الجمعة في شارع الستين بصنعاء صلاح باتيس اليمنيين للمشاركة الواسعة في الانتخابات الرئاسية، والتي قال إنها ستكون أحد أهداف الثورة لإسقاط نظام صالح. وقال باتيس «إن مشاركة شباب الثورة في الانتخابات الرئاسية هو انتصاراً كبيراً للثورة ولدماء الشهداء والجرحى ولليمن واستمراراً لتحقيق ما تبقى من أهداف الثورة»، مشيراً إلى أن الثورة ستستكمل أهدافها بملاحقة المشاركين في قتل المحتجين في ساحات الاعتصام. وشوهد محتجون في شارع الستين بصنعاء يرفعون صور مرشح التوافق عبدربه منصور هادي، كما رددوا شعارات تدعوا إلى المشاركة في الانتخابات وترشيحه، وإنهاء حكم صالح. كما دعا المحتجون بصنعاء حكومة الوفاق الوطني بسرعة اتخاذ قرار بطرد السفير السوري بصنعاء، وعدم التعامل الدبلوماسي مع النظام السوري الذي وصفوه ب«النظام المجرم». وردد شباب الثورة شعارات مؤيدة لثوار سوريا، منددين بالمجازر التي ترتكبها قوات الأسد في بعض المدن السورية. كما شهدت عدد من محافظات الجمهورية احتشاداً لمئات الآلاف من شباب الثورة، الذي شاركوا في جمعة «معاً نستكمل أهداف الثورة»، أكدوا خلالها استمرار احتجاجاتهم لتحقيق كامل أهداف الثورة، وفي مقدمتها محاكمة صالح وأقاربه. لكن الدعوات التي أطلقت في ساحات التغيير في عموم المحافظات، لاقت رفضاً من جماعة الحوثي الذين أحيوا جمعة «مقاطعة الانتخابات الرئاسية»، التي قالوا أنها تساهم في بقاء نظام صالح ووصفوها بالشكلية. وأعلن الحوثيون والحراك الجنوبي مقاطعتهم للانتخابات الرئاسية، فيما أعلنت أحزاب اللقاء المشترك وحلفائها وعدد من مكونات الثورة في ساحات التغيير مشاركتها في الانتخابات، التي ستقام في ال21 من فبراير الحالي، وانتخاب هادي مرشحاً توافقياً بديلاً لصالح.