شهدت العاصمة صنعاء ومختلف المدن اليمنية بجمعة "الحسم" حشودا وتظاهرات مليونية هي الأكبر منذ اندلاع ثورة التغيير. واحتشد ملايين اليمنيين في ساحات وميادين الحرية والتغيير بمخلتف المحافظات اليمنية، وخرجوا بمسيرات حاشدة قبيل الصلاة وبهدها تنديدا بمجازر صالح ومطالبة رحيله ومحاكمته. وتأتي هذه الحشود غير المسبوقة التي خرجت في "جمعة الحسم" بمختلف المدن اليمنية في سياق برنامج تصعيدي للاحتجاجات الشعبية المطالبة بإسقاط النظام. وشهدت مدينة عدن تظاهرات عقب صلاة جمعة "الحسم" بمديرية المنصورة، فيما خرجت مسيرات ليلة في كريتر تنديدا بجرائم النظام التي خلفت خلال الأيام الماضية أكثر من 25 شهيدا في صنعاءوتعزوالحديدة والبيضاء، مطالبين بسرعة إسقاط هذا النظام ومحاكمته. وفي العاصمة صنعاء احتشد أكثر من مليوني مواطن في شارع الستين بالعاصمة صنعاء لأداء صلاة جمعة "الحسم"، التي شهدت أيضا حشودا مليونية في بقية المحافظات اليمنية. واكتظ شارع الستين الغربي على امتداده من جولة عصر(جنوبا) إلى جامعة الإيمان (شمالا) مع الشوارع الفرعية المجاورة بجموع المصلين الذي رددوا قبيل الصلاة وبعدها شعارات تطالب بإسقاط نظام صالح ومحاكمته. وفي تعز أصيب ما لا يقل عن أربعة متظاهرين بالرصاص الحي، عندما أطلقت قوات الأمن النار على حشود كبيرة من المواطنين أثناء ما كانت متجهة إلى ساحة الحرية بتعز للمشاركة في جمعة الحسم. وقال مراسل "الصحوة نت" الزميل عبد القوي العزاني "إن قوات الأمن اعتدت بالرصاص الحي على تظاهرة حاشدة في جولة "وادي القاضي" كانت في طريقها إلى ساحة الحرية في مديرية عصيفرة للمشاركة في جمعة الحسم، ما أدى إلى إصابة 4 متظاهرين أحدهم بحالة حرجة. يأتي هذا في حين شهدت مدينة إب جمعة "حسم" مليونية، حيث توافد مئات الآلاف من مختلف مديريات المحافظة إلى خط الدائري لأداء صلاة "جمعة الحسم". كما شهدت محافظات "حجة ومأرب وشبوة والبيضاء وأبين والمهرة" تظاهرات حاشدة بجمعة "الحسم". ذمار.. تطالب صالح بالرحيل قبل أن تزحف إليه أحيت حشود كبيرة في مدينة ذمار جمعة الحسم بمسيرة شارك فيها مئات الآلاف جابت شوارع المدينة واستقرت في الشوارع المحيطة بساحة التغيير حيث أدوا صلاة الجمعة وصلاتي الحاجة والغائب على شهداء الحرية والكرامة الذين سقطوا بمجازر صالح في صنعاءوتعزوالحديدة والبيضاء. وقال مراسل الصحوة نت في ذمار الزميل "عبد الله المنيفي" إن مدينة ذمار شهدت تظاهرات حاشدة في جمعة الحسم، رفع فيها المتظاهرون لافتات ورددوا هتافات طالبت بإسقاط النظام خلال أسبوع الحسم بالزحف نحو القصر الجمهوري ومحاكمة صالح، كما دعوا دول مجلس التعاون الخليجي إلى تحديد موقف واضح من جرائم صالح التي نددوا بها، والتي كان آخرها مقتل 13شخصاً وجرح مئات في العاصمة صنعاء الأربعاء الماضي أثناء توجههم للاعتصام أمام مقر مجلس الوزراء. وأشاد المتظاهرون في ذمار بدولة قطر الشقيقة على انسحابها من المبادرة الخليجية، بعد أن انكشف لها الغطاء عن مراوغات صالح، والذي قابل المبادرة الخليجية التي كانت قد ضمنت له خروجاً مشرفاً، لكنه قابل تلك الجهود بالمزيد من سفك الدماء، داعين بقية الدول الخليجية إلى سحب مبادرتها والوقوف مع الشعب اليمني. ودعا خطيب جمعة الحسم في ذمار الدكتور "على مسعد أحمد" أبناء ذمار إلى تفعيل العصيان المدني لإسقاط النظام، وحث أبناء ذمار على المشاركة القوية في البرنامج التصعيدي السلمي للثورة، مستعرضاً نماذج من فساد النظام وظلمه واستبداده طوال 33عاماً من حكم صالح. وعقب صلاة الجمعة وصلاتي الحاجة والغائب دوت هتافات طالبت صالح بالتنحي قبل أن تصله الجماهير إلى القصر الجمهوري لإسقاطه، كما دعت دول الخليج والاتحاد الأوربي والولايات المتحدة للوقوف مع خيارات الشعب اليمني في إسقاط نظام صالح وبناء الدولة اليمنية الحديثة. وحيت الهتافات شباب الثورة السلمية في صنعاءوعدنوتعزوالحديدة والبيضاء، وبقية المحافظات، كما أكدوا تضامنهم الكامل مع أسر الشهداء والجرحى الذين سقطوا في ميادين التغيير والكرامة، مؤكدين أن هذه الدماء ستظل غالية على أبناء اليمن وأنها لن تذهب هدراً، وأن من اقترفوا الجرائم لن يفلتوا من عقاب الشعب.
اعتصام ومسيرات في جمعة الحسم بالضالع وفي محافظة الضالع، اعتصم عشرات الآلاف في جولة الحرية بمدينة دمت حيث أدوا صلاة جمعة "الحسم" وصلاة الغائب على أرواح الشهداء الذين سقطوا برصاص قوات نظام صالح في صنعاء والبيضاء وتعزوالحديدة، قبل أن يخرجوا في مسيرة حاشدة جابت شوارع المدينة رفعت العلم القطري وهتفت لقناة الجزيرة. وقال مراسل الصحوة نت في دمت "نصر المسعدي" إن المتظاهرون رددوا في مسيراتهم الهتافات المطالبة بضرورة التصعيد والحسم لإسقاط النظام الفاسد ومحاكمة رموزه. وفي بيان لهم قال شباب الثورة بدمت إن ما يقوم به نظام من قتل وتعذيب واختطاف للثوار والثائرات في جميع الساحات وميادين الحرية والتغيير لهو دليل واضح للعيان على مدى الحقد والكراهية التي يكنها هذا الطاغية للشعب اليمني منذ توليه زمام الحكم قبل 3 عقود، حيث أنه بقاءه على كرسي السلطة أهم بكثير من الشعب والوطن. وأضاف البيان: "إن ما ظل يتلفظ به هذا السفاح عبر وسائل الإعلام من حبه للوطن والشعب على مدى هذه الفترة الطويلة وحرصه على حقن الدم اليمني والحفاظ عليه واستعداده للتضحية من اجله هو مجرد كذب وزيف بهدف الاستمرار مدة أطول في الحكم وها هو يثبت ذلك بالمجازر التي يقوم بها ضد أبناء الشعب العزل والتي كان آخرها المجزرة البشعة بحق المتظاهرين السلميين يوم الأربعاء الماضي أمام بنك الدم في العاصمة صنعاء"، معتبرين ذلك يؤكد سقوط النظام أخلاقيا وسياسيا. وفيما استنكر شباب الثورة بدمت الجرائم البشعة التي ارتكبها النظام بحق شباب الثورة في صنعاءوتعز والبيضاء واستباحة دمائهم الطاهرة، أشادوا بالدور البطولي لقبائل نهم في محافظة صنعاء لتصديهم ومنعهم للقوات الخاصة التي كانت متوجهة لقمع المتظاهرين السلميين في محافظة حضرموت، داعين كافة القبائل اليمنية للاقتداء بهذا الموقف المشرف ودعم الثورة السلمية. وحذر شباب الثورة كل من تسول له نفسه أن يتحول إلى شريك في الجرائم التي يرتكبها على صالح وبلاطجته ضد إخوانهم الثوار السلميين في مختلف الميادين والساحات. وباركوا ما وصفوها بالخطوات التصعيدية التي يقوم بها الثورة والمتمثلة في الانتقال من الغضب الثوري إلى الفعل الثوري السلمي لإسقاط هذا النظام الفاسد ومحاكمته على جرائمه بحق الشعب اليمني. وفي مدينة جبن خرج الآلاف صباح اليوم في مسيرة سلمية تنديدا واستنكار لما أقدت عليه قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي ضد المتظاهرين السلميين مساء الأربعاء أمام بنك الدم بصنعاء أثناء كانوا في طريقهم للاعتصام أمام مقر رئاسة الوزراء، مطالبين بتنحي صالح الفوري ومحاكمته على جرائمه. كما شهدت منطقة العود في مديرية قعطبة خروج المئات من أبناء المنطقة على الشارع العام للتنديد بخطاب الحرب الذي ألقاه صالح عقب صلاة الجمعة في ميدان السبعين، ودعا فيه من تبقى معه في القوات المسلحة لمواجهة أخوانهم الشباب والتصدي لهم". وكانت ذات المنطقة قد شهدت في الصباح مسيرة نسائية شاركت فيها المئات من نساء المنطقة جابت الشارع العام في الفاخر وهي تردد الهتافات والشعارات المنددة بأعمال القتل والاختطاف والتعذيب الذي يمارسه نظام صالح بحق شباب الثورة السلمية.
لحج.. مسيرات بجمعة الحسم تطالب بإسقاط النظام وفي محافظة لحج، احتشد الآلاف في ساحة الحرية بمنطقة كرش لأداء صلاة جمعة "الحسم" في حشد لم تشهده الساحة منذ إنطلاق الثورة. وقال مراسل الصحوة نت في لحج "غالب السميعي" إن آلاف المواطنين شاركوا بفاعلية في جمعة الحسم التي دعا لها شباب الثورة، حيث تظاهروا في مسيرة حاشدة بعد صلاة الجمعة انطلقت من ساحة الحرية بكرش وجابت شوارع المدينة مرددين هتافات تطالب بإسقاط النظام ونددوا بجرائمه في شتى محافظات اليمن، رافضين أي مبادرة لا تنص على محاكمة صالح ورحيله الفوري، ومثمنين دور دولة قطر التي انسحبت من المبادرة الخليجية. كما طالب ثوار كرش المجتمع الدولي بمواقف قوية وواضحة ضد هذا النظام الذي يقتل الأبرياء من أبناء الشعب. وكان خطيب الجمعة في ساحة الحرية بكرش "أحمد عبد الرحمن الحاج" قد أكد على أهمية التضحية والصبر من أجل أن تنتصر الثورة السلمية المباركة. وقال الحاج: إن كل ثائر وكل حر في كل ساحة من ساحات الحرية والتغيير في بلدنا الحبيب هو جندي من جنود الله يدك الله به عروش الطواغيت والخونة والجبابرة والطغاة. وأشار خطيب جمعة الحسم في كرش إلى أن صالح قد قدسته بطانته الفاسدة التي دلست عليه وعلى الشعب حتى خرج بعض البطانة ليصف الرئيس بأوصاف النبوءة حين وصفوه أمين عام حزبه المساعد سلطان البركاني ب"الصادق الأمين". ودعا الحاج الثوار للتحلي بالصبر حتى تنتصر الثورة، مشبها صالح بفرعون مصر في ظلمه وفساده وتكبره وقتله للأبرياء وإثارته للفتن والحروب، وأوجد التباينات بين الناس كي يضعفهم وليستمر على كرسي الحكم. وندد الخطيب بالقتل الذي يقوم به صالح ونظامه ضد المتظاهرين سلميا، مطالباً الجميع للتحرك في تصعيد نضالاتهم ضد هذا النظام الدموي القمعي. وقال إن النصر قادم وأن بشائره تلوح في الأفق، داعيا كل يمني لم يتحرك بعد للانضمام للثورة من أجل إسقاط النظام الفاسد ومحاكمته جراء جرائمه المتعددة بحق الوطن والمواطنين.
حضرموت.. مسيرات في المكلا ووقفة احتجاجية بالريدة الشرقية وفي محافظة حضرموت، خرجت مسيرة بمدينة المكلا عقب صلاة جمعة "الحسم"، منددة بمجازر نظام صالح التي ارتكبها ضد الفعاليات السلمية في صنعاءوتعزوالحديدة والبيضاء. وانطلقت المسيرة من أمام مسجد جامع الروضة حتى ساحة التغيير بكورنيش المكلا، مرددين هتافات: ( لا تراجع لا حوار .. محاكمة السفاح آخر قرار، جمعتنا جمعة حسم .. يا صالح الحسم قادم، لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله والقاتل عدو الله)، وغيرها من الشعارات. في السياق شهدت متصل مدينة الريدة الشرقية عقب صلاة الجمعة وقفة احتجاجية بجولة الريدة تعبيراً عن استنكارهم لقمع النظام للفعاليات السلمية والتي نتج عنها عشرات القتلى ومئات الجرحى خلال الأيام الماضية. كما استنكر خطباء عدد من جوامع المكلا ومدن أخرى في خطبهم قتل المسلمين، مطالبين بالكف عن إطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين السلميين، معتبرين من يأمر أو يقوم بقتل المسلمين لا إيمان له. وكان المتظاهرون قد حملوا نعشاً كتب على وجه (نظام صالح) وفي وجهه الآخر( المبادرة الخليجية)، كما رفعوا لافتتا وهتفوا بشعارات منها (جمعتنا جمعة حسم .. وعلي هو الخصم، يا ثوار يا أحرار الحسم آخر قرار)، كما تقدموا بالشكر لدولة قطر بانسحابها من المبادرة الخليجية وانحيازها لخيارات شباب الثورة. كما خرجت مسيرة نسائية طالبت خلالها المتظاهرات بمحاكمة نظام علي صالح ورددن ( يا علي يا ظالم .. الحسم قادم قادم) . وكانت ساحة التغيير قد شهدت فقرات فنية ثورية شاركت في رسمها فرقتا الأحقاف وفرقة مدودة نالت استحسان الحضور، كما ألقيت عدد من القصائد الشعرية للشعراء جمال البرهمي ، فائز باصالح ونجيب محمد، وغيرهم من الشعراء.
صعدة.. تظاهرات تشيد بانسحاب قطر من المبادرة وفي محافظة صعدة تظاهر مئات الآلاف بجمعة "الحسم" تنديدا بجرائم النظام ومطالبة بالتعجيل في إسقاط نظامه ومحاكمته. وخرج المتظاهرون في مسيرة جابت شوارع المدينة مرددين الهتافات ورافعين اللافتات الرافضة لأي مبادرات من شانها إطالة عمر النظام ومساعدته على الإفلات من العقاب. وأشاد المتظاهرون في صعدة بالموقف المشرف لدولة قطر عندما انسحبت من المبادرة الخليجية التي بقي النظام تحت ضلها يراوغ ويرتكب المزيد من المجازر، معبرين عن موقفهم الرافض للمبادرات الشكلية التي يستفيد منها النظام ويتضرر منها الشعب اليمني. وأكدوا المتظاهرون في بيان صادر عن مسيرتهم اليوم أنهم سيستمرون في تسيير المسيرات السلمية وسيبقون في ساحات الإعتصام حتى يسقط النظام، فلا تراجع أو تواني أو ضعف أو ملل.
الحديدة .. مئات الآلاف يهتفون بإسقاط النظام وفي مدينة الحديدة الساحلية، خرج مئات الآلاف في مسيرات جابت عدد من شوارع المدينة مطالبة بالزحف نحو القصر الجمهوري وإعادة الدوائر والمكاتب الحكومية والإرادية التي تنهبها عصابة صالح منذ 33 عاما إلى مالكها الحقيق الشعب اليمني. وقال مراسل الصحوة نت في الحديدة "عبد الحفيظ الحطامي" إن التظاهرات التي شهدتها مدينة الحديدة بجمعة الحسم نددت بأعمال القتل والبلطجة الذي يقوم بها جهاز القمع العائلي التابع ل"علي عبد الله صالح" الذي أصبح يستهدف العزل من المواطنين والأحرار من أبناء الأمن والقوات المسلحة. وكان الشيخ محمد على عجلان خطيب جمعة الحسم دعا في خطبته أبناء الشعب اليمني إلى مزيد من الصبر ف"النصر قاب قوسين أو أدنى من أحرار اليمن، فالله لن يخذل هذا الشعب الثائر على الظلم والظلمة وناهبي أموال الشعب وقاتليه بالقمع والقتل في دموية لم يشهد له اليمن في تاريخه المعاصر". وقال الشيخ عجلان إن هذا النظام أدمن الكذب والاحتيال والتضليل وإدارة البلاد بالأزمات، وقد شب وشاب على هذا السلوك، مشيرا إلى أن سقوط هذه الأنظمة الفاسدة قدرية وباتت عقوبة إلهية لكونهم قهروا الناس وأشاعوا فيهم القتل والجوع والفقر والخوف. وحيا الشيخ عجلان شباب الثورة الصامدين في كل الساحات الذين يقدمون نموذجا في التضحية والفداء والبذل والعطاء من خلال صمودهم الفولاذي وصبرهم على مكابرة هذا النظام الذي يتلاشى بمرور الأيام والساعات وأصبح على وشك الانتهاء. هذا وكان 8 شباب من ثوار الحديدة من أبناء مديرية باجل الذي تبعد عن ساحة التغيير بمدينة الحديدة حوالي 60 كيلو متر، واصلوا سيرهم مشيا على الأقدام منذ ظهر أمس الخميس ووصلوا مساء اليوم الجمعة لتقديم رسالة إلى هذا النظام المتهالك بان شباب اليمن قادرين على الصبر والتحمل في سبيل إسقاط رئيس النظام العائلي المستبد الناهب للثروات ولن يكل ولن يمل الشباب ما دام هدفهم واحدا وواضحا وهو إسقاط النظام سلميا أيا كانت وسائل قمعه وقوته.
