ينتظر شباب أبين كغيرهم من شباب الوطن أن تنفرج حالة الركود الرياضي التي يعيشها الوطن لتبقى ولتتحسن الصورة وتنطلق الرياضة اليمنية مجددا قبل أن يساهم الوضع الحالي في طمس الملامح الأساسية التي تشكلت في أحسن صورة لها في استضافتنا للعرس الخليجي. بل أن الأدهى والأمر أيها السادة!.. أبين توأمة الرياضة ونجومية الممارسة التي تبدلت معالم الحسن فيها والتي كانت مرتع للنضارة والارتواء بثمارها الخضراء ورائحة بساتينها الزكية، وعبق نسائم البحر المبخر بخيوط شمس الصباح لتتحول إلى أفق مثخن باليأس والمكابدة في سرد معانات الشباب فيها الواقف بين فاصل ظاهرة نوابة السليمة التي من المفروض أن يدخلها كل الشباب للحفاظ على أنفسهم وأبدانهم، وتتسمر خطاهم أمام كل المطبات التي تمنع خطاهم من التلذذ بممارسة الرياضة.. الشباب وكل الرياضيين أصبحوا تحت سلطة نشوة يتكرس العداء لها من كل الجهات الأربعة تحوّل الوضع برمّته إلى إحساس حادً بالغبن والقهر بيد أن مشاهدة كرة القدم العربية والأوربية يشكل متنفسا يفرغ فيه الشباب اللوعة الكروية وجدارا سرابيا يختبئ خلفه القهر بحرمان العاشق من ممارسة عشقه مع المستديرة الساحرة. ندرك جيدا أن الوضع العام يفرض علينا الانتظار مع الحرمان لكن هذا يكشف حقيقة السياسة بالرياضة؟.. ذاك ما أكده مؤخراً رئيس اتحاد الكرة المصري الذي تراجع عن ترشيح ابن همام وتعلل أن المسألة كانت مجرد رأي شخصي له ولابد حسب قوله إن يعرض الأمر على المجلس العسكري الحاكم لمصر (بعد الثورة) للنظر؟.. تلك المناظر مضافا إليها أنباء القتل التي تصل إلى ذوي الرياضيين كما في حالة وسيم القعر الذي فجع مؤخرا بقتل شقيقه (المغفور له بإذن الله) الذي طالته الأيدي المرتعشة التي لن تستطيع أن تحمي وطن. صور تكمل مشهد عام في أبين مضافة إليها الانتشار المخيف والمميت لمرض الكوليرا الذي أكمل بدوره ما تبقى بصنع شبح الموت المحقق للحجر والثمر وللإنسان من ذي قبل؟.. إذا هي ساحات تتسع بدء بالقتل والقتل الآخر ومرورا بفقدان الأمن والأمان ووصولا إلى حيث تكمن فاجعة مرض الكوليرا الذي وهو نتيجة لتلوث المنتشر في مياه الشرب وللبيئة عامة في أبين هذه الأوضاع مجتمعة تقرأ من خاتمتها ليست بالتأكيد هي الأخيرة لكنها وإن لم تكن كذلك إلا أنها قد عطلت الحركة الرياضة وباشرت في وادٍ الكثير من المواهب الرياضية وسحبها قسرا إلى مواطن التهلكة بكل ما تعنيه الكلمة من مدلول لغوي وحتى مجازي، فالنتيجة تلبد سماءها الغيوم التي أمطرت هذه المرة الشؤم الذي لا يبوح بالخير بوصفه دليلا تلويحيا محاطا بالتساؤلات الحائرة التي يطرحها الرياضيون مختصرة بالقول: (هل القادم يحمل لنا الأجمل؟.. إلى أن نحصل على إي إجابة شافية واضحة انتظرونا!؟