سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الرياضة في الساحات ما أجملها!! الرياضيون دفعوا ثمن انضمامهم للثورة مبكرا بشهيد.. وجريحين.. وتوقيف مستحقات!! انشؤوا ائتلاف للرياضيين.. ونظموا أكبر البطولات والمسابقات!! بعد أن همشت بسبب نظام صالح على مدار (32) عامًا
هي ساحات التغيير وحدها من استطاعت أن تكسر كل الحواجز وتراهن على كل مستحيل حتى تم تحقيقه، فمن يصدق ففيها برز العديد من المبدعين، وخرج منها الكثير من الفنانين وعرفهم الشعب بعد أن كانوا مدفونين لسنين كثيرة، وما أن جاءت الثورة انطلق الجميع وبرز وتنافس وكل حسب تخصصه.. وللرياضيين بها مثلا وحضور فعال ومؤثر الذي هو موضوع حديثنا عنهم، فمن يصدق أن الرياضيين في الساحات نظموا أكبر بطولة تشهد لها اليمن في تاريخها، وقد بلغ عدد المشاركين في أحد البطولات أكثر من (11) ألف مشارك، وعلى مدار ثمانية أشهر إلى اليوم نضم فيها خمس بطولات رياضية مختلفة ومبهرة والعديد من الفعاليات الرياضية، هذا حالها في صنعاء غير المدن الأخرى الذي سارعت بتنظيم كثير من البطولات الكروية في مختلف المحافظات، وأبرزها عدن.. وتعز.. والحديدة.. وأبين.. وإب.. ومازالت الأيام حافلة ومثمرة بما هو أجمل وأفضل خلال أيام. فقد انضم هؤلاء الرياضيون بعد أن أسسوا لهم ائتلاف خاص بهم سمي (بائتلاف الرياضيين الأحرار) ومن خلالها صار جميع الثوار يعيشون أوقات رياضية لا مثيل لها، وهي (دلالة) بأن الثورة.. ثورة بناءً وتصحيح.. وثورة ازدهار في كل المجالات والتخصصات، فما بالك الرياضة التي لم يكاد يعرفها المواطن اليمني خالص ولا يعرف عنها إلا اسمها أو (مآسيها!) عقب مشاركة كل منتخب في أية لعبة، ليعود إلى البد مثخن بأكبر الهزائم، حاملا معه الذل والخسارة بشعب يمني عجز أن يفلح حتى بالرياضة، والعامل المشترك في هذا هو انضمام الرياضيين الذي اعترفوا أن سبب فشل وتدني رياضة الوطن هو "النظام" نفسه الذي لا يريد أن يبرز أو يهتم بهم أو يعمل ويشتغل ويظهر مبدعيه ومواهب الإنسان اليمني الفريدة التي برزت في كل المجالات في حياه الإنسان وبذات الرياضية التي (تمتلئ) اليمن بالكثير من المبدعين والكثير من المتألقين، لكنها لا تجد ضالته أو متنفس تتنفس فيه وتبرز، ليعود في الفائدة على بلد، وخير دليل على ذلك أن أغلب الدول العربية لا يخلوا أي منتخب من لاعب يمني في صفوفها، وقد قادر وهاجر كثير من اللاعبين إلى دول أخرى بحثا عن مكانً لها فوجدته، ومثلهم من اليمنيين الذين يمارسون رياضات مختلفة لمدة كبيرة فلا يجد فيها ما يسد فيه (رمق عيشه)، فيضطر إلى أن يهجرها دون رجعه لها، تاركا ندما كبيرا على حياته جزاء ما فرطه وأفناه في خدمه تلك الرياضة التي (أضاعت) عمره دون فائدة، فهكذا هو حال مبدعين اليمن ومواهبها، وخير دليل على ذلك هؤلاء النجوم البارزين في كرة القدم الذين توقفوا عن مداعبه الكرة، بسبب إصابة جعلته يتوقف عن الكرة، لسبب أنه (أصيب) فلم يستطيع أن يجلب تكاليف علاجه، حتى يستمر في مداعبه الكرة.. والأمثلة كثيرة إذا فتحنا هذا الباب. وهاهم الرياضيون يحافظون على ما تبقي على ما الوجه من (رياضة الوطن) ويعلنوها صريحة بأنهم ثوار منذ قديم الأزل حين شاركوا بمختلف الثورات اليمنية التي مضُت، وهاهم الآن يجددوا ويؤكدوا ذلك بتنظيمهم الكثير من البطولات والعديد من الندوات الرياضية التي سبق وأن أقيمت وناقشت مستقبل رياضة الوطن، وكيف سيكون حالها بعد الثورة؟.. أكثر ازدهارا وتطورا ونضوجا. فشيء جميل أن يوجد روح رياضي بعد أن (قتل وشنق) في السنين الماضية من قبل نظام امتهن على الظلم وظلم أبنائها وكل شبابها، والأجمل من ذلك هو الحماس المنبثق من الرياضيين أنفسهم الذين أكدوا أنهم قادرون على صنع إنجازات، لأن شباب اليمن يتمتعون بالكثير من المواهب الرياضية، وحسب المعلومات التي حصلنا عليها من المسابقات التي أقيمت بالساحات فقد اكتشف الكثير من المواهب الرياضية "الواعدة" والنجوم الصاعدة في كرة القدم.. والطائرة.. والشطرنج، والكثير من الألعاب الأخرى، ولكنهم طول تلك الفترات في السنين الماضية الذي قضوها لم يلقوا متنفسا يخرجون به إبداعاتهم، وجهة تبني ترعاهم وتهتم وتصقلهم، حتى يصبحوا جاهزين ومؤهلين لخدمه بلدهم. والجميل الملفت في هذه الساحات وفي الرياضيين أنفسهم، أنهم استقطبوا جميع الرياضيين وجميع المشاركين دون تميز أو محاباة، كما هو معروف في رياضتنا ودولتنا بشكل عام، ليعطوهم فرصة في المشاركة وبكل جدارة واستحقاق؛ ليظهر ويلمعُ المميزون بهدوء ودون ضجيج المجاملات أو وصايات أشخاص (وشيوخ) أهانوا رياضتنا وأماتوها ولازالوا والجميعُ يغّض الطرف عنهم. فعلينا أن نعين هؤلاء الرياضيين الأحرار ونشد من أزارهم، ونوقف معهم ونشكرهم جزاء ما يقومون فيه، فهم يؤكدون حين أظهروا أن رياضة الوطن مازالت بخير والحمد لله هي بخير في مشاهدتها في الساحات بمنظر يفتح النفس وتطمئن لها النفوس، كيف لا ومستقبل رياضي حافل ينتظرهم، بما هو أجمل وأفضل خلال السنوات القادمة، وما بعد الثورة حتما علينا جميعا سنرى ذلك ونفتخر برياضه الوطن بعد ما صار الجميع يتكلم عليها والاستحياء ينبثق ويخرج من وجهه جراء فشلها المستمر، فبعد الثورة ستنتعش البلاد والرياضة وتزدهر، لأن الرياضة هي أكثر ما ظلمت وهمشت بسبب نضام صالح على مدى (32) عاما ومازال يشتهي المزيد، لكن الرياضيين خرجوا حينها وقالوها مدوية، ارحل بروح رياضي.. وكرروها ارحل حتى نصل إلى كأس العالم.. (وعادوها) ارحل من أجل جني رياضة مشرفة تحفظ لكل يمني ما الوجه كأقل إنجاز نحققه لهذا الشعب المتعطش رياضيا وانتصارا. ولوعدنا للشخصيات الرياضية المنتمية للثورة الشباب والتغيير ولائتلاف الرياضيين الأحرار سنجدها من أفضل وأنجح الشخصيات في بلدنا اليمن السعيد ولهم تجارب ناجحة في المجال الرياضي يتقدمهم نائب الوزير الشيخ حاشد الأحمر الذي أعلن انضمامه للثورة الشباب السلمية مبكرا محتجا على وسائل القمع المستخدمة ضد شباب الوطن، ورئيس الاتحاد العربي واليمني للعبه الجودو نعمان شاهر الشخصية التي همشت ولم يستقلها بالشكل المطلوب في لعبه كرة القدم، حين بدأ مشرف رياضيا في فريق وحدة صنعاء، فحقق معها النجاحات تلو النجاحات فتم رفضه في كرة القدم واتجه فورا للعبه الجودو الذي صنع بها نجاحات وأرقام وإنجازات صارت تشرف كل يمني،، وأيضا خالد مقبول أمين عام اتحاد التايكواندو، وأيضا رئيس تحرير صحيفة "سبورت" فؤاد قاسم، ومدير المنتخب اليمني الأولمبي عبدالرحمن عقيل، وأيضا الأستاذ القدير والإعلامي المخضرم محمد سعيد سالم، شخصية رياضية بارزة في الوطن الحبيب منذ القدم.. وكفاءة مميزة في التعليق.. والإعلام ..والإدارة.. ويعتبر من أفضل من إعلاميين البلد في الوقت الحالي، وأيضا رئيس الأخبار الرياضية بوكالة سبأ منصور الجرادي، وأيضا ونشوان دحان رئيس القسم الرياضي بصحيفة الجمهوري، وأيضا جميل بشر مدير مكتب نائب وزير الشباب والرياضة المستقيل، وأيضا الكابتن ماجد البعداني المشرف الرياضي بنادي اليرموك وكبير مدربي اللجنة التنظيمية، والكثير من اللاعبين والشخصيات الرياضية الكبيرة وعدد كبير من زملاء الحرف الرياضي. وقد دفع الرياضيون ضريبة انضمامهم للثورة مبكرا، فمنهم من استشهد، وكان أول شهيد هو بطل اليمن في لعبه الكيوكوشنكاي أحمد عوض صاحب أول حزام أسود في هذه اللعبة، ومنهم من جرح، ومنهم بطل اليمن والعرب في لعبه الجودو علي خصروف، وأيضا لاعب منتخب اليمن للناشئين عامر محمد عبدالمجيد الذي أصيب بعدة طلقات في بطنه وكان بداية اندلاع الثورة حين ذاك وفي محافظته الثائرة تعز البطولة والثورة، ومنهم من عوقب بالإيقاف من مستحقاته من وزاره الشباب والرياضة، ومنهم من طرد من عمله، وكل هذا لم يثنيهم عن حلمهم بل كان دافع قوي لهم بالمضي نحو غاياتهم الذي هم مستعدون لدفع أي ثمن من أجل نجاح ثورتهم، ولن ينحدروا أو يتراجعوا عن موقفهم هذا.