يعرفه كثير من الناس، مؤمنين بأنه أنجح رجل في أنجح لعبة يمنية.. لعبته تحقق الذهب، وتعانق المجد من أوسع الأبواب.. خطواته وأعماله تتوج بالنجاح، أي عمل يحل عليه إلاويزرع منه التميز والمضي نحو التألق وبقوة، وهو ليس غريب عليه ذلك وليس بجديد عليه، فقد كان لاعب متميز بنادي شمسان، ثم تحول إلى إداري ناجح مع شمسان.. والذي ما أن بدأ علمه الإداري وألا وتميزه وأعماله الإدارية تنجح وتكون نقطة مضيئة في حياته.. ومن ثم عين في اتحاد الكرة اليمني رئيس للجنة لحكام والذي تميز في إدارتها وتفوق.. ومن ثم عرفناه.. وشاهدناه مع وحدة صنعاء مشرفاً رياضيا ورجل إداري ناجحاً، وحينها كان وحدة صنعاء في أوج قوته وزعيم تهابه كل الفرق، كان يحصد الإنجازات تلو الإنجازات، وعندما رحل نعمان وترك النادي تدهور الفريق تدريجيا إلى أن وصل إلى وضع يصعب على الكافر انتشاله!!، وبعد أن ترك نعمان نادي الوحدة (بسبب) ناس محسوبين كان لهم دور في تطفيش ابن شاهر وكان (حلم) وتحقق، حين حصدوا الفشل والندم الذي لا ينفع، فحينها لم يسلك شاهر طريقهم نفسه، بل سلك عمله بهدوء وثقة بنفسه نحو أعماله.. ومن ثم اتجه للعبة الجودو الذي حصد بها ودفع باللعبة نحو العربية، وما هي إلا أيام وأعماله تتواصل ونجاحه تبلغ مبلغة كبيرة إلى أن وصل وصار رئيس اتحاد عربي للجودو. نعمان شاهر لم يكتفِ عند هذا الحد، ولم يتوقف عند هذا الإنجاز، بل دفع بلعبته وصار يقيم المسابقات تلو المسابقات، في كل مدة زمنية قصيرة نسمع عن بطولة عربية وعن مسابقات جودو.. لا يكل أو يمل.. يعمل.. ويشتغل وكل يوم يظهر علينا بوجه جديد، ولن يكون بجديد حين يظهر لنا نعمان خلال الأيام القادمة، وقد صار على رأس هرم كبارات الاتحادات في آسيا.. إذا لم يكن العالمية، لأن الناجحين المتميزين، وحدهم من يستطيعون تحقيق ذلك. ابن شاهر شخصية رياضية يمنية نفخر بها ويفخر بنا، استطاع هذا الرجل أن يشرف اليمن وكل اليمنيين في كل المحافل الدولية عبر البطولات العربية للعبة الجودو الذي حصد من خلالها النجاح مع كامل علامات التفوق، فقد شاهدته في البطولة العربية الأخيرة في مكةالمكرمة كيف ينظم وكيف يتعامل بحنكة إدارية رياضية واعية، وكيف كان يحظى باحترام الكثير من رؤساء البعثات والاتحادات العربية للعبة الجودو جميعهم كانوا سعداء بنعمان حين يجلسون معه، وهو أسعد بهم حين يناقشهم بروحه الرياضية العالية، ويستمع إلى نصحائهم وانتقاداتهم بكل سعة صدر.. لم يكن يغضب في وجوههم.. أو يتضايق من آرائهم، بل جعلهم جميعاً شركاء في النجاح.. وما حققه يوم السبت الماضي وفوزه الساحق للمرة الثانية في رئاسة اتحاد الجودو اليمني، ليس بجديد على رجل بحجم نعمان الذي منح الثقة في منصبه بمحل إجماع كل أعضاء اللجنة العمومية للعبة، وهذا يؤكد على تميزه ونجاحه الساطع، وحب الآخرين له الذين لا يستطيعون أن ينكرون فضل هذا الرجل في لعبة الجودو منذ أن قدم إليها. نعمان شاهر بصراحة أقولها "شخصية" رياضية خسرتها ووزارة الشباب والرياضة.. ونادي وحدة صنعاء.. واتحاد الكرة اليمني، شخصية لا تعوض أو تقدر.. لا أقولها مجاملة.. ولا شاطحاً.. أو ملمعاً لا والله، بل إنصافا لهذا الرجل الرياضي اليمني الذي يرأس اتحاد لعبه الجودو عربيا ومازال بها يدفعها ويحقق معها أعلى النجاحات، ومع ذلك يشتغل بهدوء وبدون صخب أو ضجيج.. وما حققه مؤخراً بأنجح شخصية رياضية يمنية لعام 2011في الاستفتاء السنوي الذي يقيمه منتدى كووورة يمنية لدليل قاطع على تميزه وتفرده بأنه الأفضل شخصية رياضية، وقد يحتكرها الأعوام القادمة ويواصل الأفضلية، لأنه يلمع ويسطع على الدوام في وقت انطفأ الرياضية اليمنية وتدهورها. كلامي له ليس نثرا من الأدب.. أوشعراً من الطرب.. أو كلاماً غزلياً استعطف ود هذا الرجل لشيء في نفس يعقوب، ولكنه جزء قليل من حقه ومستحقه الذي لن أستطيع أن أعطيه هذا الحق والمستحق جراء ما صنعه وحققه في الرياضة سواءً على المستوى المحلي في وحدة صنعاء أم في الاتحاد اليمني والعربي للجودو. وقبل أن اختم كلامي في حضره هذا الرجل يجب أن أحييه وأشيد به على موقفه التاريخي والذي كان موقف بطولي فعلاً ومشرف، بموقفه المؤيد لثورة الشباب السلمية حين خرج وأعلن قبل كل رياضي معلناً انضمامه الكامل لهذه الثورة حين كان موقف يشكر عليه، كونه أول شخصية رياضية شجاعة قهرت الخوف وركلت كل المصالح لتنحاز لشعب مسكين، رغم علاقته الجيدة مع النظام السابق والذي كان بمقدوره أن يستفيد منهم أكثر من الثورة الشبابية، ولم يكن انضمامه انضمام (صوري) وحضور شرفي، بل حرص على تنظيم أول بطولة رياضية في ساحة التغيير، وهي بطولة شهداء الكرامة.. وأيضا أساس ائتلاف الرياضيين الأحرار والذي يعتبر ثاني ائتلاف رياضي ينشئ في ساحة التغيير والذي صار تكتل يمثل الرياضيين في مختلف ساحات التغيير والميادين في المحافظات.. وللكلام بقية في حضره هذا الناجح المستمر.