في 21ديسمبر من العام الفائت كتبت مادة لم تنل حظها من النشر لظروفٍ عديدة وظلت معي في أرشيف الذاكرة والورق..كان عنوانها: «المعلق الشاب العيدروس..تكريم في الخارج وحرمان في بلاده»،وهي ثمرة حوار أجريته معه في مسقط رأسه تريم ، عبر هاتف برامج استديو البث المباشر ، في إذاعة المكلا الذي أتولى إعداده وتقديمه ، انطلاقاً من شعورنا بإعطاء هذا المبدع الذي حاز المركز الثاني في مسابقة راديو وتلفزيون الخليج للمعلقين الرياضيين والتي أجريت نهائياتها في العاصمة البحرينية ( المنامة) وقتذاك جمعت شلة من المتنافسين من الخليج العربي واليمن بعد تأهله من تصفيات هذا المجال التي جرت في صنعاء وعلمت منه أنه كان يمكن له إحراز المركز الأول لولا تعدد مجالات المسابقة وهي التعليق الرياضي وامتحان تحريري ، وأن أنموذج مشاركته في المسابقة كان تعليقه على مباراة منتخبي الكويت والسعودية ضمن بطولة خليجي (20) التي استضافتها ( عدن وأبين)بنجاح غير متوقع. ثم فتحت صفحة الوجع والألم فوجدت (حسن عبدالقادر العيدروس) وقتذاك أسير علامات دهشة وحزن واستغراب واستياء مما حظي به إنجاز الدولي النوعي من تجاهل وضمن معنوي«تصوروا في وطنه ومحافظته». كان ( حسن) محبطاً مصدوماً وهو يرى الحفاوة التي نالها نجم الخليج الرائع (نجيب المقبلي) التي وصلت إلى أعلى الهرم القيادي السياسي والحكومي والبلاد عموماً !!أما يوم الأربعاء الماضي 18 يناير الجاري فقد جاءني خبر الوفاء من وزارة الشباب والرياضة بقيادة الوزير الشاب النشيط (معمر الإرياني) ضمن تكريم الوزارة لمبدعي الرياضة والشباب ومن بينهم(حسن). وللأمانة فقد ختمت المادة السابقة بسؤال «هل يفعلها ابن الإرياني؟»..وهاهو الواقع يجيب نعم..حتى لو تأخر الميعاد ، حتى لو خفتت شعلة الاحتفاء..نبارك لحسن..وشكراً ياوزارة.