تتعرض السلاحف الخضراء في محمية شرمة الواقعة ضمن مديرية الديس الشرقية لمجازر حقيقية من قبل مرتادي المحمية في الإجازات والعطل الرسمية الوافدين من المكلا والمديريات المجاورة. وكشف الثلاثة الأيام الماضية (الخميس والجمعة والسبت) عن مجزرة طالت خمسة وسبعين سلحفاة تم ذبحها على طول ساحل شرمه دون أن تقوم الجهات المعنية ومنها الهيئة العامة لحماية البيئة بتوفير حماية كاملة للساحل الذي تأوي إليه أعداد كبيرة من السلاحف النادرة المهددة بالانقراض لتضع بيضها , حيث تقطع آلاف الكيلومترات من سواحل سلطنة عمان. وقال شهود عيان :" لقد فوجئنا بوجود جثث كثيرة لسلاحف عديدة متناثرة في المحمية، فيما بيوضها أيضاً مرمية هنا وهناك دون الاستفادة منها، الأمر الذي يعرض السلاحف للانقراض. وعبروا عن أسفهم بأن يكون حراس المحمية على علم بذلك, وأنهم من يسهل عملية عبور أعداء البيئة من وإلى المحمية"، داعين وزارة المياه والبيئة والجهات الحكومية المختصة إلى سرعة التدخل وحماية المحميات الطبيعية من مثل هذه الأعمال المشينة. وتشتهر حضرموت بوجود أعداد من السلاحف النادرة في مياهها، غير أن العبث المتزايد من مرتادي ساحل شرمة يهدد بتناقص أعدادها بهجرتها إلى أماكن أكثر أمانا وبعيدة عن النشاط السكاني الذي بدا يزحف على عدد من السواحل الشرقية والغربية بحضرموت وتقع منطقة شرمة جثمون شرق المكلا على مساحة إجمالية تمتد بطول 75 كيلومترا من خيصة قصيعر وحتى صويبر ثوبان مديرية الديس الشرقية , وتعد مأوى رئيسي لتعشيش السلاحف البحرية المهددة عالمياً بالانقراض . وبحسب دراسة أعدها رئيس اتحاد الجمعيات البيئية بساحل حضرموت الدكتور سالم ربيع بازار فإن محمية شرمة – جثمون بمديرية الديس الشرقية تعد من أهم الموقع لتعشيش السلاحف و تحتل الرقم اثني عشر في الترتيب العالمي.