استبشر المزارعون خيراً بتدفق السيول بمشيئة الله سبحانه وتعالى على وادي تبن لتروي أراضٍ زراعية شاسعة خير خلال هذا الفصل . صحيفة "أخبار اليوم" تنقلت في عدد من المواقع أثناء تدفق السيول لتلتقي بعض المزارعين والمسئولين الذين حدثونا عن الموسم والصعوبات التي تواجههم ودور الزراعة في رفد الاقتصاد الوطني، فإلى أحاديثهم: * الآليات الزراعية بداية تحدث المزارع عبدالباسط علي محمد قائلاً: إن الموسم يبشر بخير نتيجة لتدفق السيول وهذه رحمة من عند الله سبحانه وتعالى ، إلا أننا نعاني من قلة الآليات التابعة للزراعة لصيانة العبارات المليئة بكثرة الحشائش والعوائق لري الأراضي، بالإضافة إلى انعدام الدعم للمزارعين، فمثلاً إذا توفرت آلية من قبل الزراعة لابد أن تصرف عليها مبالغ أكثر من أن تستأجر من القطاع الخاص ، فالمطلوب إصلاح الآليات الزراعية وتوفيرها للمزارعين لاستخدامها في الموسم الحالي.
* الأراضي الزراعية حسن عباس علي حارس بوابة سد فالج عياض أشار إلى أن ما يتم ريه من هذا الموقع يقدر بحوالي 3000 فدان، لكن هناك العديد من الصعوبات التي تواجهنا في الموقع ومنها عدم صيانة الآليات الخاصة بالبوابات، بالإضافة إلى احتياجها لعملية التشحيم ولن تكلف الزراعة سوى مبالغ قليلة، ناهيك عن تعرضنا بين الحين والأخر خلال الموسم من قبل بعض المزارعين للاعتداء وفتح البوابات عنوة والسبب عدم وجود الحماية اللازمة أثناء تدفق السيول وكل مزارع يريد أن يروي أرضه، مما يسبب مشاكل وهناك العديد من البلاغات قدمت ولكن دون جدوى وأنا كعامل في إدارة الزراعة متواجد 24 ساعة في الموقع وأعاني من مشكلة عدم حصولي على المكافأة أو الحافز ولا استلم سوى راتبي الأساسي.
* وعي الفلاحين رضوان العاقل رئيس جمعية عبر السعدين عضو مجلس الري قال: إن الموسم وبحمد لله لم يكن متوقعاً في هذا الشهر حسب بيانات المزارعين الذين أفادوا أن تدفق السيول في شهر يوليو أو أغسطس وهذه مشيئة الله، نحن نعاني في جمعية مستخدمي المياه من عدم وعي الفلاحين بأهمية جمعيات مستخدمي مياه الري والتي من مهامها القيام بكافة عمليات الري والصيانة وتصفية العبارات بعد أن انتهى مشروع الري وسلم الجمعيات كل في موقعه، إلا أن عدم دفع بعض المزارعين الرسوم للجمعيات تؤثر في عملها وأنشطتها خلال الموسم وما بعد الموسم، رغم أن هناك قلة من المزارعين ملتزمين بدفع حصصهم في الجمعية. وأضاف: هناك مشاكل أخرى تعاني منها الجمعيات ومنها قيام بعض المزارعين بمضايقة العبارات من خلال التوسع والبناء فيها وآخرون يخربون بعض البوابات مثال على ذلك مقسم الودة، حيث قام مجهولون بقطع السلخانات (الحديد) وعدم الصيانة من قبل المختصين وأهم أسباب ذلك ضعف النظام وعدم المحاسبة ولكن الحمد لله نريد هذا الموسم يمر بكل خير على جميع المزارعين في الدلتا.
* زراعة الحبوب احمد ناصر عويضان مدير الري في تبن قال: الحمد لله من سنين طويلة لم نرى مثل هذا الموسم، إن شاء الله يصل تدفق السيول إلى أغلب الأراضي الزراعية التي لم ترو من سابق وهذا مؤشر على أن الموسم سوف يغطي منطقة الدلتا كاملة، حيث تم ري ما يقارب 3000 فدان من السيول حتى الآن. وأضاف: هناك تعاون بين إدارة الري وجمعية مستخدمي المياه بعد لقاء المحافظة الذي شدد على تطبيق اللائحة الخاصة بالري في حل أي مشاكل للمزارعين والإدارة وأي مخالفات تحال إلى الشرطة ويطبق القانون على المخالفين، داعياً المزارعين إلى الاهتمام بزراعة الحبوب، لأنها تشكل أهمية كبيرة للأمن الغذائي لدى المواطن.
* الختام باعتقادي أن هذا الموسم لن يخلو من المشاكل والمخالفات شأنه شأن الموسم السابق الذي بلغت المخالفات فيه "400" مخالفة لم يتم حلها أو اتخاذ أي إجراء ضد أي مخالف، الأمر الذي يؤكد ترحيل المشاكل من عام لآخر، كما أن هناك تقارير رسمية نشرت في وقت سابق بالصحيفة تفيد تعثر نشاط إدارة الري نتيجة للعديد من المشاكل وعدم وجود آليات صالحة تعمل أو ميزانية ترصد للإدارة.. مما يستدعي ونحن في بداية الخير تكاتف كل الجهود الرسمية لحل الإشكاليات العالقة وحتى لا يمر موسم السيول دون الاستفادة منه على أكمل وجه.