هل قدر له أن يتأخر - دائما - ويظل وحده متخلفا عن الركب العالمي والقاري والعربي والمحلي.. أم أنه من يضع نفسه – دائما - في موقع المتأخر؟!.. هكذا يسأل كل من يتابع الشأن الكروي اليمني الذي مر هذا الموسم بظروف مختلفة ارتبطت بثورة الشباب التي رمت بظلالها على البلاد والعباد.. فالكل في انتظار اجتماع الاتحاد اليمني لكرة القدم لإصدار قراره المنتظر بإلغاء الدوري.. هذا ما يتداوله الشارع الرياضي عامة والكروي خاصة سيما بعد أن رجحت مصادر مقربة من الاتحاد اليمني لكرة القدم أن يتم خلال الأيام المقبلة الإعلان عن إلغاء الموسم الكروي المحلي بكل مسابقاته، بعد استحالت استكماله للظروف الأمنية غير المستقرة التي تمر بها البلاد، وحتى يتفرغ الاتحاد اليمن لإعداد المنتخبات الوطنية للمشاركات الخارجية، ومن ثم الاستعداد للموسم المقبل بشكل جيد على أن ينطلق بشكل مبكر متزامن مع البطولات العالمية، وربطت هذا القرار بعودة رئيس الاتحاد من رحلته العلاجية من فرنسا. وقد كشفت المصادر ذاتها عن توجه لإلغاء الهبوط من الدرجتين الأولى والثانية والاكتفاء بتصعيد أربع فرق من الدرجة الثانية إلى الأولى ليصبح قوام فرق الدوري اليمني (18) فريقا بدءً من الموسم المقبل وفقا للرؤية الآسيوية التي أعدت مطلع العقد الماضي لتطوير الكرة اليمنية، ولم تنفذ حتى الآن. وأوقفت الفرق المشاركة في دوري الدرجتين الأولى والثانية التمارين المبرمجة التي تحقق لها العودة إلى المشاركة لاستكمال مباريات الموسم في أي وقت، وبات من الصعوبة الحديث عن إمكانية العودة إلى المباريات قبل منح الفرق فرصة طويلة للاستعداد تمتد لأشهر وفق متابعين. وبالتزامن مع التوقف الاضطراري الكامل للتمارين سارعت عدد من الأندية إلى تسريح لاعبيها ومدربيها الأجانب بهدف توفير ما يتم صرفه عليهم من رواتب أثقلت كاهل الميزانية الضعيفة للأندية في ظل توقف البطولات. وتعيش الجمهورية اليمنية حالة ثورية حاول النظام ويحاول إجهاضها من خلال افتعال ظروفا سياسية وأمنية بالغة التعقيد جعلت من المستحيل استمرار إقامة البطولات الكروية في ظل المعارك التي تشهدها بعض المحافظات ووصول الصراع المسلح إلى بعض ملاعب الرياضة. وأقر الاتحاد اليمني الأسبوع الماضي تعليق دوري الدرجة الأولى الذي يشارك فيه (14) فريقا بعد الجولة رقم (20) والتلال من عدن يتصدر للترتيب ب(38) نقطة بأفضلية عدم حسم نقاط منافسه العروبة الذي يمكن إن يصل إلى الرصيد نفسه عند احتساب نقاط مباراتي حسان والرشيد الغائبين لصالحه، في حين توقف دوري الدرجة الثانية قبل انطلاق رحلة الإياب.