أحيت حركة "28 فبراير" الشبابية الثقافية بساحة الحرية والتغيير بمحافظة حجة أمس صباحية شعرية شارك فيها كوكبة من شعراء الثورة ومبدعي المحافظة . وفي الصباحية التي أقيمت بمنتدى شباب الحرية للتوعية الثورية وسط ساحة الحرية(حورة) تناولت باقة القصائد المقدمة ما حققته ثورة الشباب خلال الفترة الماضية من نجاحات على طريق إسقاط نظام صالح الذي أكد فشله في بناء الدولة اليمنية الحديثة ، مشيدة بما قدمه الشباب من تضحيات في سبيل مواجهة الحاكم وبلاطجته ومن معه من قوات الأمن ، وسقوط العديد من الشهداء والجرحى الذين يعدون نبراساً على درب الحرية . وتميزت الصباحية بالمشاركين من الأدباء المبدعين الذين يعدون رموزاً للشعر بألوانه في المحافظة وهم " علي الأقهومي وعبدالله قزوة وعبدالله المالكي وعلي وهبان وعبدالجليل اليوسي ومحمد ردوه وإبراهيم الوشلي " الذين أتحفوا قاعة المنتدى ومن حضروا فيها بباقة من القصائد المعبرة عن واحدية الثورة وسلميتها وعزم الشباب على تحقيق أهدافها وصولاً إلى صنع مستقبل مشرق لليمنيين يحمل في طياته الأمل في بناء دولة المؤسسات ، كما مثلت تلك المجموعة الشعرية الأدبية إنتاجاً فكرياً وأدبياً واكب مسيرة الثورة السلمية للشباب ، حيث عبر الأدباء عن كل محطة من محطات الثورة الماضية كل ٌ بطريقته وأسلوبه . كما أكدت مجموع القصائد على أن الشعب قد قرر وحسم أمره نحو التغيير وليس لديه خيارات أخرى ، كل ذلك من أجل وطن يجد فيه المواطن حقوقه ، ومن أجل بناء دولة النظام والقانون التي تكفل المواطنة المتساوية لكل فرد دون تمييز أو مجاملات ، وأوضحوا جميعهم في الصباحية بأن بريق الفجر قد لاح ولن تعود عقارب الزمن إلى عهد الظلم والظلام الذي مارسه نظام صالح طيلة السنوات الماضية .. هذا وكان الإعلامي عادل عز الدين قد قدم كلمة عن الحركة المنظمة للفعالية أشار فيها إلى أهمية أن تكون ساحات التغيير محطة لنهوض الفكري والثقافي في أوساط شباب الثورة ، وأن يضعوا نصب أعينهم نسيان الماضي بما يحمل من مثقلات لكاهل الوطن وبالمقابل النظر للمستقبل الذي نبني فيه الوطن في مختلف المجالات ، مشيدا بالتفاعل الذي يبديه الأدباء والمثقفون بالمحافظة مع مختلف الفعاليات التي تقام في ساحة الحرية وإسهاماتهم في هذا المجال .