أحيا شباب الثورة بمحافظة حجة بساحة الحرية أمس عدداً من الفعاليات الثقافية والسياسية تزامناً مع الذكرى ال49 للثورة اليمنية 26سبتمبر تحت شعار "على طريق التصعيد والحسم الثوري" والتي شارك فيها نخبة من السياسيين والأدباء والقادة العسكريين المؤيدين للثورة الشبابية السلمية، التي مثلت في مجملها ثورة ثقافية فكرية توعوية سياسية في الوسط المجتمعي بالمحافظة. حيث عبر المشاركون في الندوة السياسية المفتوحة بعنوان(الثورة اليمنية..بين الماضي والحاضر) عن التشابه الكبير بين ثورة السادس والعشرين من سبتمبر1962م وثورة الشباب السلمية، خاصة وأن الثورتين كانتا ضد الظلم والاستبداد وحكم الفرد، وأضاف قائد المدرعات بحجة العميد مقبل الشرعبي بأن الثوار في ساحات الحرية بمختلف المحافظات يعدون في مقدمة الأوفياء للوطن من بين أبناء الشعب كونهم قدموا أرواحهم وأنفسهم في مقدمة الصفوف التي وقفت ضد نظام صالح الذي انتهت صلاحيته ولم يتبق أمام الشباب سوى بقاياه، مؤكداً بان النصر قريب لامحالة وعلى الثوار في ساحات الحرية أن يثقوا في ذلك ونحن في القوات المسلحة إلى جانبهم ومعهم حتى نحقق أهداف الثورة الشبابية الشعبية السلمية. وفي نفس السياق أشار رئيس اللجنة السياسية في مجلس المنسقية العليا بالمحافظة ابراهيم واصل –خلال مداخلته- بان ذكرى ثورة 26 سبتمبر تعد محطة مهمة للشباب في ساحات الحرية، يستلهمون منها معاني ثورتهم ضد الحكم الفردي وكيف أنهم من خلال ثورتهم السلمية يواصلون مسيرة الثورة السبتمبرية التي قامت ضد ما جاء به نظام صالح من جديد والذي أراد أن يعيد الماضي الأسود لليمنيين، مشيراُ إلى أن شباب الثورة في ميادين الحرية لن يتراجعوا حتى تتحقق أهداف ثورتهم.. فيما أوضح السياسي عضو الجمعية العمومية للمجلس الوطني بالمحافظة الدكتور ابراهيم الشامي بأن عودة صالح من المملكة لم تكن في نظرهم سوى استجابة لمطالب الساحات التي سبق وأن وجهوها بضرورة عودته للمحاكمة، مؤكداً بأنه لن ينجو من المحاكمة والعقاب القانوني من أبناء الشعب هو ومن معه في الأسرة الحاكمة وبلاطجته، داعياً الشباب إلى أن يثقوا بنصر الله، مستعرضاً الجرائم التي ارتكبها صالح وبقايا نظامه ضد الأبرياء في الساحات والتي ذهب ضحيتها المئآت من الشهداء بين الشباب والأطفال المسالمين العزل من السلاح وخلفت الآلاف من الجرحى، معلناً تضامن أبناء حجة مع أسر الشهداء والجرحى. الندوة السياسية لم تخلو من نقاشات عديدة مستفيضة شارك فيها قيادات شبابية وحزبية وعسكرية عكست مستوى الوعي لدى أبناء المحافظة بالواقع السياسي الذي يعيشه الوطن وكيف تعاملوا معه ومع المستقبل بما يخدم مصلحة الوطن لا مصلحة الأسرة أو الفرد، وبما يعيد للنهج الجمهوري وهجه وبريقه، كما وقفت الندوة أمام التضحيات التي قدمها شعبنا العظيم في ال26 من سبتمبر1962م من قوافل الشهداء والجرحى في سبيل النهوض باليمن أرضاً وإنساناً. إلى ذلك أقيمت صباحية شعرية – ضمن الفعاليات المنظمة – بمشاركة الشعراء(علي وهبان –لطف الشرفي – عبدالله قُزة –عبده تاعب – ماجد الحجاجي ) قدموا خلالها عدداً من القصائد الأدبية التي وصفت ثورة سبتمبر وما قامت لأجله والتشابه الكبير بينها وثورة الشباب، ودعت شباب الثورة إلى الوفاء بدماء الشهداء التي سالت من أجل أهداف ثورتهم السامية، واصفين صمود الثوار في الساحات وميادين الحرية بالأسطورة التي سجلها التأريخ بكل فخر كونهم قاوموا نظاماً طالما عبث بحريتهم وبجوانب حياتهم المختلفة طيلة العقود الماضية، ليصنعوا مستقبلاً مشرقاً لهم وللأجيال من بعدهم.. وعبر الأدباء في مجمل قصائدهم عن إعجابهم بالثبات على سلمية الثورة رغم ما واجهوه من صلف وعدوان وقصف من الآلة العسكرية التي يوجهها نظام صالح عليهم، مؤكدين أيضاً بأن كل تلك التضحيات لن يخذلها الله وإنما مصيرها إلى النصر بمشيئة الله...