عززت الأجهزة الأمنية من تواجدها في مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة حيث نشرت قواتها بكثافة في الجولات والشوارع الرئيسية وبشكل غير مسبوق في محيط الإدارات والمرافق والمنشئات الحكومية. وأكد مراسل "أخبار اليوم" بالمحافظة أن الأجهزة الأمنية فرضت طوقاً أمنياً محكماً على المدينة وبدأت في تشديد إجراءات التفتيش في نقاط الدخول إليها والخروج منها، في ظل مخاوف رسمية من هجوم محتمل لمسلحي ما يسمى بتنظيم القاعدة على المدينة في ضوء معلومات استخبارية تفيد عن وجود مخطط للمسلحين للسيطرة عليها، على غرار مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين . وأوضحت مصادر محلية ل( أخبار اليوم) أن انتشار قوات الأمن وتشديد الإجراءات في عتق تأتي ضمن خطة احترازية وضعتها اللجنة الأمنية بالمحافظة للتصدي ومنع أي محاولات لعناصر القاعدة لاقتحامها والسيطرة عليها، وذلك بعد توافر معلومات حول مخطط لمهاجمة المدينة والسيطرة عليها من قبل عناصر ما يسمى بالقاعدة. وأفاد شهود عيان عن تحركات مشبوهة لمسلحين يستقلون سيارات (شاصات) من الموديلات الجديدة شوهدوا في بعض الأحيان وهم يحملون أجهزة اتصالات من نوع نادرويجوبون في شوارع المدينة. وكان الدكتور/ علي حسن الأحمدي محافظ شبوة عقد أمس في مدينة عتق لقاء موسعاً مع عدد من مشائخ وأعيان ووجهاء القبائل في المحافظة، طلب منهم العون والمساعدة في حماية مدينة عتق عاصمة المحافظة وعدم السماح للمسلحين بالتحرك في أراضيهم. تأتي هذه الإجراءات عقب هجمات شنها مسلحون يعتقد أنهم من القاعدة على مواقع عسكرية وأمنية تحيط بمدينة عتق في محاولة لاقتحامها. وقال محافظ شبوة في حديثه خلال اللقاء: " نطالب جميع القبائل المحيطة بالعاصمة عتق بحماية أراضيهم من لجوء العناصر الإرهابية إليها، وعدم السماح لهم بالمرور في أرضيهم أو اللجوء وحمايتهم"، مضيفاً "يجب على كل القبائل بالمحافظة التعاون ومساندة الجيش والأمن في ذلك". وأشاد بتعاون بعض القبائل مع السلطات في حماية أراضيها من عناصر تنظيم القاعدة، وحماية المصالح العامة والخاصة بالمحافظة. وأشار المحافظ الأحمدي إلى سيطرة مسلحين متشددين على مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين، محذراً من تكرار ذلك في شبوة.. قائلاً: "تعلمون ما قد حصل في أبين من أعمال إرهابية وانفلات أمني (...) المتضرر بدرجة أولى المواطنون من جراء تلك الإعمال الإرهابية. ونحن هنا في المحافظة لا بد أن نتحلى بالحيطة والحذر". وأضاف، خلال اللقاء الذي حضره العميد/ أحمد المقدشي مدير أمن المحافظة وعبدالله السمنة مدير عام عتق أن قوات الأمن ومسلحي بعض القبائل بدأت بإنشاء نقاط أمنية في الطرقات لمنع المسلحين المتشددين من الوصول إلى مدينة عتق، مقدماً شكره لقبائل خليفة بني هلال على إقامة النقاط على أراضيها لمنع عناصر القاعدة من المرور بها. وأكد المحافظ على دعم هذه النقاط الأمنية "بالأشياء البسيطة"، مضيفاً أن المشاركة فيها من القبائل "عمل طوعي"، وقال إن الجيش والأمن قد تعرضوا لهجمات سابقة في عدة نقاط أمنية، ولكن القوات الحكومية استطاعت الرد عليها ومنعها من دخول عتق.