اجتمع الدكتور علي حسن الأحمدي محافظ شبوةجنوب شرق اليمن اليوم الأحد بعدد من وجهاء قبائل المحافظة وطلب منهم العون في حماية مدينة عتق عاصمة المحافظة وعدم السماح لمسلحين متشددين بالتحرك في أراضيهم. وبحسب مصدر خاص تحدث ل"المصدر أونلاين" فقد ركز الاجتماع على الجانب الأمني وتجاهل الأوضاع الاقتصادية التي يعشها المواطنون في شبوة. وقال محافظ شبوة في حديثه خلال الاجتماع "نحن نطالب جميع القبائل المحيطة بالعاصمة عتق بحماية أراضيهم من لجوء العناصر الإرهابية إليها، وعدم السماح لهم بالمرور في أرضيهم أو اللجوء وحمايتهم"، مضيفاً "يجب على كل القبائل بالمحافظة التعاون ومساندة الجيش والأمن في ذلك". وأشاد بتعاون بعض القبائل مع السلطات في حماية أراضيها من عناصر تنظيم القاعدة، وحماية المصالح العامة والخاصة بالمحافظة. ويعتقد أن عناصر من القاعدة تنشط في محافظة شبوة أبرزها رجل الدين المتشدد الأمريكي من أصل يمني أنور العولقي الذي يوصف بأنه منظر القاعدة. وأشار المحافظ الأحمدي سيطرة مسلحين متشددين على مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين، محذراً من تكرار ذلك في شبوة. وقال "تعلمون ما قد حصل في أبين من إعمال إرهابية وانفلات أمني (…) المتضرر بدرجة أولى المواطنين من جراء تلك الإعمال الإرهابية. ونحن هنا في المحافظة لا بد علينا أن نتحلى بالحيطة والحذر". وأضاف، خلال اللقاء الذي حضره العميد أحمد المقدشي مدير أمن المحافظة وعبدالله السمنة مدير عام عتق، أن قوات الأمن ومسلحي بعض القبائل بدأت بإنشاء نقاط أمنية في الطرقات لمنع المسلحين المتشددين من الوصول إلى مدينة عتق، مقدماً شكره لقبائل خليفة بني هلال على إقامة النقاط على أراضيها لمنع عناصر القاعدة من المرور بها. وأكد المحافظ على دعم هذه النقاط الأمنية "بالأشياء البسيطة"، مضيفاً أن المشاركة فيها من القبائل "عمل طوعي". وقال إن الجيش والأمن قد تعرضوا لهجمات سابقة في عدة نقاط أمنية، ولكن القوات الحكومية استطاعت الرد عليها ومنعها من دخول عتق. يشار إلى أن مديرية عزان وعدد آخر من المديريات تعيش فراغاً أمنياً، بينما يخشى السكان من استغلال الجماعات المسلحة ذلك لتكثيف نشاطها بتلك المناطق. إلى ذلك، ما تزال محافظة شبوة تعيش أزمة خانقة في المشتقات النفطية، وكذالك انقطاعات مستمرة للتيار الكهربائي، وارتفاع أسعار المواد الغذائية والمواصلات وانقطاع مشروع المياه عن عتق بسبب توقف مصانع تحليه المياه.
