سلمت منظمة سياج لحماية الطفولة أمس وفد مفوضية حقوق الإنسان بالأمم المتحدة لتقصي الحقائق في اليمن تقريراً مدعماً بالأدلة والوثائق القانونية بخصوص قتل وإصابة أكثر من 200 طفل وطفلة منذ اندلاع حركة الاحتجاجات السلمية في فبراير 2011م وما تلاها من أعمال عنف حتى 26 يونيو الجاري. وقال بلاغ صحفي صادر عن المنظمة إن سياج تأكدت من قتل 66 طفلاً وإصابة 116 آخرين بالرصاص الحي والأسلحة النارية وانتهاكات أخرى غالبية ضحاياها من الذكور الذين قتلوا وأصيبوا في الاحتجاجات السلمية، لافتاً إلى أن تقريرها المسلم لبعثة التحقيق الدولية أشار إلى تهجير ما بين 120 – 150 ألف أسرة بسبب القتال في أبينوصنعاءوتعز، كما أكد التقرير استهداف أكثر من 30 منشأة تعليمية وصحية بالقصف والنهب والتخريب وتحويلها إلى ثكنات عسكرية ومخازن ذخائر. وتضمن الملف الذي جمعته فرق خلية الطوارئ في سياج بدعم من منظمة (اليونسيف) والاتحاد الأوروبي - أيضاً أدلة على ارتكاب انتهاكات وجرائم ترقى بعضها إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، تركزت في (صنعاء, عدن, تعز, أبين, الحديدة ومحافظات أخرى)، وفقاً للبلاغ الصحفي. ورحبت سياج باللجنة الأممية، باعتبارها خطوة إيجابية لتحقيق العدالة، داعية في السياق ذاته بعض دول المنطقة التي مارست ولا زالت تدخلات علنية لإهدار دماء اليمنيين وآدميتهم إلى التوقف عن إعاقة العدالة. وأكدت أن الوقت قد حان ليقول القضاء الدولي كلمته في ظل غياب القضاء الوطني عن القيام بواجبه الدستوري والقانوني إزاء جرائم وانتهاكات علنية واستخدام مفرط للقوة القاتلة لأكثر من خمسة أشهر متواصلة، رغم البلاغات الموثقة إلى النيابة العامة بذلك.