أدان المستشفى الميداني بساحة التغيير بصنعاء حادثة اختطاف الطبيب/ عادل علي محمد جميل والذي تم اختطافه أثناء خروجه من ساحة التغيير، يوم 4 يونيو الماضي، كعقاب علني وسافر ضد الأطباء المتطوعين لدى المستشفى الميداني الذين لبوا نداء الواجب الذي تقتضيه أخلاقيات المهنة الطبية. كما عبر المستشفى عن أسفه لمثل هذه التصرفات الخارجة عن القانون، والتي مست العديد من كوادره، مطالباً بالإطلاق الفوري لسراح الطبيب/ عادل علي محمد جميل، وتقديم المختطفين إلى العدالة لينالوا جزاءهم الرادع وتعويض أسرته عن كل الخسائر التي لحقت بهم جراء الاختطاف والاعتقال الغير قانوني طوال مدة السجن، كما ناشدت إدارة ومتطوعو المستشفى الميداني كافة زملاء المهنة والنقابات الطبية والمنظمات الحقوقية والأطباء سرعة التحرك الفوري والعاجل لإطلاق سراح زميلهم. وكان قد اختطف الدكتور/ عادل جميل بعد قدومه من محافظة عدن بتاريخ 4 -6 يونيو من قبل البحث الجنائي بعد استدراجه إلى جولة المصباحي بشارع حدة، وإلقائه في زنزانة انفرادية لمدة عشرة أيام والتحفظ عليه في زنزانة عادية بقية المدة حتى يومنا هذا، ولم يتسرب الخبر إلا عقب خروجه من الزنزانة الانفرادية، بعد خروج أحد السجناء الذين كانوا معه. إلى ذلك بعثت أسرة الطبيب/ عادل محمد على جميل المعتقل في سجن البحث الجنائي بصنعاء منذ أكثر من شهر رسالة شكوى إلى أعضاء اللجنة الدولية لحقوق الإنسان تطالبه فيها بتقصي الحقائق عن واقع التعامل مع ابنها عادل الذي اعتقل أثناء أداء واجبه الإنساني ودون أي مسوغ قانوني أو مواجهته بأي اتهام أو إحالته إلى النيابة والقضاء . وأشارت الأسرة إلى أن الطبيب اعتقل نتيجة أداء واجبه الإنساني كطبيب في معالجة ضحايا الحرب بين الحكومة وأنصار الأحمر، ناهيك عن عدم السماح له بإبلاغ أسرته بواقعة الاعتقال، مؤكدة أن استمرار الاعتقال وتقييد حرية الطبيب يخالف أحكام القانون الدولي الإنساني ويعد انتهاكاً صريحاً للمادة "1109" من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ومخالفة صريحة لأحكام المادة (48/ب)من دستور الجمهورية اليمنية .