مسرحية " مبروك جالك ولد" المستوحاة من قصة للكاتبة الألمانية" إنجبورج باخمان" والتي من مؤلفاتها "كل شيئ" و " العام الثلاثون " تمثيل :محمد بريك،عيدروس عبدون، خالد حمدان. يمننت النص وأخرجه الأستاذ/ أختر عبد الملك.. المسرحية قدمت ضمن "ملتقى المسرح الشبابي " تفاصيل مهمة صعبة جداً فكرة المسرحية: تدور حول رجل يعيش حالة صراع نفسي عميق يغوص في تفاصيل حياة طفله القادم وكيف يمكنه أن يهيئ له كأب حياة مثالية، فيكتشف من خلال حشد التفاصيل أن المهمة صعبة جداً.. وعندما يأتي الطفل إلى الحياة.. يعيشها بطريقة بعيدة عن الفكرة التي رسمها أبوه له ليرحل الطفل إلى دار الآخرة بحادث مؤسف وفي هذه الأثناء يعود الأب إلى تفاصيله الصغيرة يفكر في الذي لم يفعله مع طفله الذي رحل.. المسرحية تتحدث عن الواقع والأمنيات بأسلوب تراجيدي ناقد. وعلى هامش العرض المسرحي التقت "أخبار اليوم" بالمخرج المبدع اختر عبدالملك وكان لنا هذا الحوار. أربعة مؤلفين ألمان وأربعة أعمال س- ما هي الأعمال التي قدمتها من خلال التعاون مع الجانب الألماني ؟. ج- أربعة أعمال الأول " فقدان الذاكرة الأدبية " للمؤلف الألماني " باتريك زوسكيند " وهو المسرح ذو الممثل الواحد والعمل الثاني " ابتسامات... ولكن " للكاتب الألماني "انجو شو لتسه" والعمل الثالث في مدرسة البيحاني ويتبع المدارس المشتركة للغة الألمانية عنوان المسرحية " اللغات في ميزان الحكم " تاليفي وإخراجي والرابع بعنوان " مبروك جالك ولد " للكاتبة الألمانية: " إنجبورج باخمان ". التعريف بالأدب الألماني س- كيف تصنف تعاونكم مع البيت الألماني للتعاون الثقافي؟. ج- بحكم علاقتي الثقافية مع" البيت" وجدت أنهم يشتغلون على نشر الثقافة والأدب الألمانيين وتعريف المجتمع اليمني بالأدب الألماني الزاخر بالكثير من روائع الإبداع الثقافي في جمهورية ألمانيا. كتاب عالميون س- كيف نفهم هذا الأدب الألماني من خلال علاقتك الثقافية بالبيت الألماني؟. ج-طبيعة الكتاب في ألمانيا عالميون حتى في كتابتهم عن الوقائع والأحاسيس الإنسانية، مثلاً نجد في القصة الأخيرة " مبروك جالك ولد"، أنها تتحدث عن معاناة وإشكاليات الصراع النفسي الذي ينتاب المرء حين ينتظر مولده الجديد وهذه الأحاسيس والمشاعر إنسانية عامة. محاكاة الإنسان س- ما هو المنهج الذي تتخذه لغرض يمننت النص الألماني؟. ج-كما قلت بالسابق عن الكتاب الألمان يكتبون بمحاكاة الإنسان أينما كان الأمر الذي يسهل علي كمخرج القيام بإسقاط النص من حيث الفكرة على الواقع المحلي اليمني مسرح النخبة س- هناك مسرح تجاري يقابله المسرح القومي أو مسرح النخبة من المثقفين ومع هذا نجد أعمالك قصيرة ماذا نسمي مثل هكذا أعمال؟. ج- الكتابة والإخراج المسرحي الذي يحتل مساحة زمنية قصيرة، أحرص كمخرج على أن تتضمن شحنة ثقافية عالية وجميلة ومتميزة، بالفعل نجد لهذا النوع من العروض المسرحية جمهوراً من المثقفين أو المسرح القومي إن جاز لنا التعبير، حيث عبرت الأديبة نادية الكوكباني قائلة : " لم استطع أن أرمش بعيني رمشة واحدة خوفاً من غياب المشاهدة التي تشد المتتبع لأحداث المسرحية " وهناك آخرون عبروا عن عمق الإحساس بالمشاركة الثقافية لما يقدمهُ هذا النوع من المسرح. المسرح التجريبي س- أين تقفون من المسرح التجريبي ؟. ج- بالرغم أن أعمالي مرشحة للمسرح التجريبي، إلا أنني في العام الماضي كنتُ على وشك الحصول على فرصة للمشاركة، إلا أن الفرص حالفت غيري وتم تأجيل مشاركتي إلى هذا العام والمفروض على مكتب الثقافة أن ينتخب الأعمال الأنسب لتمثيل البلد في الخارج وإذا حالفني الحظ ساشارك في هذه المسرحية " مبروك جالك ولد". كلمة أخيرة: شكراً ل"أخبار اليوم" وشكراً للبيت الألماني الثقافي في عدن وصنعاء ممثلة بمديرها الأستاذ/ جيدو زيتبتش الذي يساعدني بالتسهيل وبالدعم المادي والمعنوي لتقديم عمل ألماني يمني وشكراً للفنانين الذين قدموا الشخوص المسرحية باقتدار وتعاون كبير. نبذة عن المخرج أختر عبدالملك قاسم منفذ المشاريع الثقافية ومسؤول الملتقى الحواري في البيت الألماني للتعاون الثقافي في محافظة عدن، وهو خريج جامعة بغداد حاصل على درجة البكالوريوس في الإخراج ومدرس في معهد الفنون الجميلة.