سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حشود الستين بالعاصمة صنعاء تندد بالتآمر الخارجي على الثورة وتؤكد رفضها للوصاية أكثر من "20" ضحية في احتفالات ظهور الرئيس ومطالبات بمعرفة مصير المختفين قسراً..
أكد المحتجون المحتشدون في شارع الستين بصنعاء رفضهم أي شكل من أشكال الوصاية، وتحت أي مسمى، على الثورة اليمنية.. واحتشد أمس في ستين العاصمة مئات الآلاف من المطالبين بإسقاط النظام لتأدية صلاة "جمعة رفض الوصاية"؛ حيث وجهوا رسالة إلى جميع دول العالم والمجتمع الدولي ودول الجوار، أكدوا فيها بأن الشعب اليمني شعب حر، ولا يقبل الوصاية على ثورته، من قبل المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية، وهتفوا بصوت واحد: "لا وصي على الشعب، والشعب وصي نفسه". وردد الثوار شعارات تطالب برحيل بقايا النظام حسب تعبيرهم منددين بما وصفوه بالتدخل السعودي والأميركي، اللتان اتهموهما بالتآمر على الثورة اليمنية، فيما طالب خطيب الجمعة بالكشف عن حقائق حادث النهدين. وكانت مسيرة بمئات الآلاف خرجت مساء الخميس من ساحة التغيير بصنعاء، طالب المشاركون فيها بمعرفة مصير المختفيين قسرياً والإفراج عنهم، كما طالبت المسيرة دولتي السعودية وأميركا بوقف التدخل في الشأن اليمني الداخلي لأن تدخلاتهما سلبية لا تلبي مصلحة شعب بأكمله وإنما تقتصر فقط على خدمة الأسرة الحاكمة. وقد هتف المعتصمون في المسيرة بعد هتافات نددت بالوضع المعيشي الحالي وبرفضهم للوصاية واستمرار أولاد وأقرباء صالح على رأس السلطة مؤكدين في هتافاتهم بأنهم سيواصلون التصعيد الثوري حتى يرحل بقايا نظام صالح، ومطالبين بسرعة تشكيل مجلس انتقالي هذا وقد توجهت المسيرة إلى أمام وزارة الإعلام، حيث مرت المسيرة من شارع الستين إلى أمام جامعة الإيمان ثم شارع النهضة لتقف أخيراً أمام وزارة الإعلام وقد هتف المعتصمون بشعارات اتهموا فيها وزارة الإعلام بشراكتها للنظام في جرائمه ومستنكرين ما تبثه من سموم وأحقاد ضد الثوار والأحرار وطالبوها بالحيادية والعمل المهني الحر. إلى ذلك شهدت العاصمة صنعاء ليلة صاخبة الخميس تخللها إطلاق الأعيرة النارية وقنابل الأفراح بالتزامن مع خطاب الرئيس في أول ظهور تلفزيوني له منذ هجوم الرئاسة، وتسبب إطلاق النار من قبل أنصار الرئيس صالح بمقتل الشاب/ عبد الله صالح أحمد قصيلة خلال إطلاق النار الذي تعرضت له ساحة التغيير.. كما استقبل المستشفى الميداني لأكثر من "28" مصاباَ بينهم أطفال أغلبهم إصاباتهم خطيرة.