أكدت مصادر محلية بمحافظة الحديدة أن احتفال أتباع الحزب الحاكم بظهور الرئيس لأول مرة منذ هجوم الرئاسة في كلمة تلفزيونية، وما رافق الاحتفال من إطلاق للأعيرة النارية بشكل عشوائي أدى إلى إصابة أكثر من "10" أشخاص. وذكرت مصادر طبية في المستشفى الميداني بساحة التغيير بمحافظة الحديدة بأن شخصين من المعتصمين أصيبوا جراء إطلاق الرصاص الحي من قبل أنصار الرئيس أثناء تواجدهم بالساحة وأن هناك "8" أشخاص أيضا" تم نقلهم إلى مستشفى "العلفي" بمحافظة الحديدة وأن بقية المصابين تم نقلهم إلى مستشفى "الأمل" و"الأقصى" وذلك إثر أصابتهم بالرصاص الحي من قبل أنصار الرئيس صالح عقب ظهور الرئيس على شاشات التلفاز. وقالت مصادر مطلعة في محافظة الحديدة بأنه سمع دوي إطلاق نار كثيف وبصورة عشوائية من القصر الجمهوري ومداخله ومن أسطح المنازل المجاورة له وكذا من مبنى المحافظة ومن الشوارع واستخدمت خلالها الأسلحة الثقيلة والخفيفة والمتوسطة والمدرعات عقب إلقاء الرئيس صالح كلمة له مساء أمس الأول نقلتها الفضائيات اليمنية. وأشارت المصادر إلى أن أصحاب المحلات التجارية أغلقوا أبواب محلاتهم في الساعة ال "7" مساءً خشية من تعرضهم لإطلاق الرصاص وأن المواطنين ظلوا في منازلهم خوفاً من إصابتهم بالرصاص العشوائي وأن عدداً من المصابين إصاباتهم بالغة الخطورة جراء إصابتهم برصاصات عشوائية أثناء إطلاق نار كثيف وبصورة عشوائية من قبل أنصار الرئيس ومن مبنى المحافظة وأن من بين المصابين عدد من الشباب في ساحة التغيير والذين يطالبون بإسقاط النظام. هذا وقد دوت أصوات إطلاق الرصاص الحي الكثيف من أماكن مختلفة من مبنى المحافظة ومبنى القصر الجمهوري ومن داخل المعسكرات الأمنية والمرافق الحكومية وأماكن تمركز المسلحين التابعين للحزب الحاكم وبشكل غير مسبوق وبتنسيق مع بقية المحافظات في الجمهورية في ظل تواجد الناس في الشوارع في الساعات الأولى من الليل والتي خلقت حالة من الخوف والذعر والهلع بين الأطفال والنساء والشيوخ جراء الضرب العشوائي من كل الأحياء السكنية. من جهتهم عبر المواطنون بمحافظة الحديدة عن استيائهم الشديد من الفوضى والشغب التي قام بها أتباع الحزب الحاكم وأنصار الرئيس صالح، معتبرين ذلك عملاً فوضوياً وغير مسؤول، الغرض منه إقلاق السكينة العامة وتخويف المواطنين والأطفال، محملين الرئيس صالح شخصياً مسؤولية تلك الفوضى وعن ما حدث من جرحى في صفوف الأطفال والنساء واعتبروه عملاً غير أخلاقي و مرفوضاً كونه يشكل خطراً على المواطنين. وفي محافظة حجة أدت الاحتفالات وإطلاق النار الكثيف في الهواء مساء الخميس الجمعة ابتهاجاً بظهور رئيس الجمهورية على شاشة التلفزيون لأول مرة منذ حادثة النهدين بدار الرئاسة مطلع الشهر الماضي أدت تلك الاحتفالات إلى استشهاد مواطن وجرح عشرة آخرين من بينهم أطفال في عدد من مديريات محافظة حجة. وأكدت مصادر بمديرية كعيدنة ل"أخبار اليوم" استشهاد المواطن (عبده سيد) بمنطقة الرونة إثر دخول رصاصة من الراجع في رأسه مما أدى إلى وفاته فوراً وجرح آخر من نفس المنطقة، فيما خلف رصاص أنصار صالح بمديرية "قفل شمر" جريحين أحدهم طفلة في السابعة من العمر, مفيدة بأن رصاصة اخترقت رقبتها ولازالت تتلقى العلاج في أحد المستشفيات. وفي مركز المحافظة ذكرت مصادر طبية بالمستشفى السعودي وصول ثلاث حالات خطيرة مصابة بالرصاص الحي التي أغرق أنصار الرئيس المدينة بها، فيما أصيب "4" من شباب ساحة الحرية "حورة" بجروح مختلفة جراء الرصاص، كما شهدت المحافظة حالة من الرعب والخوف والهلع في أوساط المواطنين جراء الانفجارات المدوية وإطلاق النار العنيف والعشوائي. من جهة أخرى شهدت عدن مسيرة حاشدة بمدينة كريتر عصر جمعة "رفض الوصاية" وذلك تنديداً بممارسات العقاب الجماعي الذي تمارسه فلول النظام و افتعال الأزمات المتكررة والاختناقات في المشتقات النفطية وانطفاءات الكهرباء الذي تشهده المحافظة. وردد المشاركون شعارات تدعو لرفض الوصاية و محاولات الالتفاف على أهداف الثورة و المطالبة بسرعة الحسم الثوري و تشكيل مجلس انتقالي. وصدر بيان عن مكونات الثورة الشبابية بعدن، دعوا فيه إلى تصعيد الفعل الثوري حتى يتم تحقيق أهداف الثورة كاملة غير منقوصة، مؤكدين رفض شباب الثورة لكافة أشكال الوصاية، مطالبين احترام إرادة الشعب اليمني و الانحياز لقرار الشعب كما نددوا بممارسات فلول النظام في اختلاق الأزمات، مؤكدين بأن هذه الممارسات لن تثني من عزيمة الثوار و لا من إصرارهم في المضي حتى النهاية. وحذر البيان الذي حصلت عليه الصحيفة كل القوى الداخلية والخارجية من محاولات اختطاف الثورة الشبابية الشعبية، خاصة وأن الثورة و الثوار مكانهم في الساحات و الفعاليات الثورية، داعياً أبناء عدن إلى الحفاظ على مدينتهم و التصدي لكل من تسول له نفسه المساس بأمن و استقرار المحافظة.