أنقذ المهاجم البديل فريد المنتخب البرازيلي من هزيمة مستحقة وسجل له هدف التعادل (2/2) في مرمى باراجواي في الدقيقة الأخيرة من مباراة الفريقين أمس السبت في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثانية في الدور الأول لبطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا) المقامة حاليا في الأرجنتين.. وكاد منتخب باراجواي يضع نظيره البرازيلي في مأزق حقيقي، حيث كان على شك الخروج فائزا في هذه المباراة التي ظهر فيها المنتخب البرازيلي بشكل متواضع مما يثير الشكوك حول قدرته على الدفاع عن لقبه في كوبا أمريكا التي فاز بلقبها في البطولتين الماضيتين. ورفع كل من الفريقين رصيده إلى نقطتين ليقتسما صدارة المجموعة انتظارا لما ستسفر عنه المباراة الثانية في المجموعة بين منتخبي الإكوادور وفنزويلا.. وانتهى الشوط الأول من المباراة بتقدم المنتخب البرازيلي بهدف سجله جيدسون في الدقيقة (39).. وفي الشوط الثاني نجح منتخب باراجواي في تحويل تأخره بهدف إلى تقدم ثمين (2/1) عبر هدفين سجلهما المهاجمان روكي سانتا كروز والبديل نيلسون فالديز في الدقيقتين (55) و(67) ولكن البديل فريد سجل هدف التعادل للبرازيل في الدقيقة (90) بعد ثماني دقائق فقط من نزوله بديلا لنيمار الذي واصل أداءه المتذبذب، وفشل في هز الشباك. ورغم التغيير الذي أجراه مانو مينزيس على التشكيل الأساسي الذي خاض به مباراته الأولى أمام فنزويلا، حيث دفع اليوم باللاعب جيدسون بدلا من المهاجم روبينيو، واتسم أداء السامبا بالبطء الشديد في الدقائق الأولى من المباراة.. وفي المقابل كان منتخب باراجواي هو الفريق الأفضل في الدقائق الأول،ى حيث كان الأكثر استحواذا على الكرة، والأفضل انتشارا وهجوما.. ووجه الحكم تحذيرا شديد اللهجة إلى راميريس في الدقيقة (15) بسبب الخشونة مع إستيجاريبيا، وشهدت الدقيقة (19) أول فرصة للبرازيل إثر هجمة سريعة مرر جيدسون على إثرها الكرة بينية إلى ألكسندر باتو داخل منطقة الجزاء لينفرد باتو بالحارس خوستو فيار ويحاول مراوغته قبل تسديد الكرة، لكن فيار تألق وتصدى للكرة لتضيع فرصة خطيرة للبرازيل. وأيقظت هذه الهجمة الفريق البرازيلي، حيث واصل محاولاته في الدقائق التالية عن طريق الثلاثي جانسو ونيمار وباتو، ولكن دون خطورة كبيرة على مرمى باراجواي بفضل يقظة دفاع منتخب باراجواي، ونال جيدسون إنذارا في الدقيقة (33) للخشونة، وبعدها بست دقائق فقط كافأ جيدسون مدربه على الثقة فيه والدفع به في هذه المباراة الصعبة والمصيرية، حيث استغل اللاعب هجمة سريعة لفريقه في الدقيقة (39) وتمريرة من جانسو ليسجل هدف التقدم بتسديدة قوية زاحفة من خارج حدود قوس منطقة الجزاء مباشرة ليكون الهدف الأول للمنتخب البرازيلي في رحلة الدفاع عن لقبه بالبطولة.. ومنح الهدف ثقة كبيرة إلى المنتخب البرازيلي الذي واصل محاولاته لتعزيز تقدمه في الدقائق المتبقية من هذا الشوط، ولكنه لم ينجح لينتهي الشوط بتقدم السامبا البرازيلية بهدف وحيد. ومع بداية الشوط الثاني أجرى مينزيس تغييره الأول بنزول اللاعب إيلانو بدلا من جيدسون صاحب هدف التقدم، وبدأ منتخب باراجواي الشوط الثاني بنشاط هجومي ملحوظ بينما بدأ المنتخب البرازيلي الشوط بثقة زائدة وأهدر نيمار أول فرصة سنحت للفريق في هذا الشوط وذلك في الدقيقة (55)، ودفع الفريق ثمن إهدار هذه الفرصة غاليا، حيث ارتدت الهجمة سريعا ليمرر إستيجاريبيا الكرة من ناحية اليسار قبل أن يسددها المهاجم المندفع سانتا كروز من حدود منطقة الجزاء زاحفة إلى داخل الشباك على يمين جوليو سيزار ليكون هدف التعادل لباراجواي في الدقيقة (56)، وبعدها بدقيقتين فقط أجرى المدرب الأرجنتيني خيراردو مارتينو المدير الفني لمنتخب باراجواي تغييره الأول بنزول نيلسون هايدو فالديز بدلا من لوكاس باريوس. ونال البرازيلي لوكا لييفا إنذارا في الدقيقة (59) للخشونة مع أورليانو توريس، وواصل المنتخب البرازيلي أداءه المهتز في الدقائق التالية، حيث كان منتخب باراجواي هو الأفضل انتشارا واستحواذا على الكرة، والأكثر هجوما، وسنحت له أكثر من فرصة خطيرة، ولكنها افتقدت للنهاية الجيدة، وأهدر نيمار فرصة رائعة للمنتخب البرازيلي في الدقيقة (66) إثر انفراد تام بالحارس الباراجوياني فيار الذي تألق مجددا وتصدى لتسديدة نيمار.. ودفع نجوم السامبا ثمن هذه الفرصة بعدها مباشرة، حيث شن منتخب باراجواي هجمة سريعة مرر على إثرها سانتا كروز الكرة إلى زميله البديل نيلسون هايدو فالديز الذي سدد الكرة بشكل رائع إلى داخل الشباك البرازيلية ليسجل هدف التقدم لباراجواي في الدقيقة (67). ورغم التغيير الذي أجراه مينزيس بنزول لوكاس دا سيلفا بدلا من راميريس لم يتغير مستوى الأداء البرازيلي كثيرا، حيث ظل منتخب باراجواي هو الأفضل في النتاحية الخططية، وتشكيل الخطورة الهجومية من الهجمات المرتدة.. ودفع مينزيس بآخر أوراقه في الدقيقة (82) بنزول المهاجم فريد بدلا من نيمار الذي أخفق للمباراة الثانية على التوالي في هز الشباك رغم الآمال العريضة التي وضعتها عليه جماهير السامبا في هذه البطولة، ولكن منتخب باراجواي كاد يسجل هدف الاطمئنان في الدقيقة التالية مباشرة إثر هجمة من الناحية اليسرى أنهاها إنريكي فيرا بتمريرة عرضية مرت أمام فالديز المتواجد على بعد خطوات قليلة من المرمى لتضيع فرصة مثالية.. ورد المنتخب البرازيلي في الدقيقة (85) بتسديدة صاروخية أطلقها إيلانو من ضربة حرة احتسبت للفريق على بعد أكثر من (30) مترا وتألق فيار في التصدي لها، حيث أخرجها بأطرف أصابعه من تحت العارضة إلى ضربة ركنية لم تستغل. وأنقذ البديل فريد منتخب بلاده من الهزيمة، حيث سجل هدف التعادل للسامبا البرازيلية في الدقيقة (90) بتسديدة زاحفة مباغتة أطلقها من حدود منطقة الجزاء إلى داخل الشباك على يمين فيار الذي لم يستطع أن يفعل لها شيئا لينتهي اللقاء بالتعادل الثمين للمنتخب البرازيلي.