لقي "6" مسلحين مصرعهم وأصيب آخرون عصر أمس جراء القصف المدفعي الذي نفذه مغاوير اللواء "25" ميكا الصامد منذ "49" يوماً، في مواقع تمركزهم في مدينة زنجبار محافظة أبين. وأكد شهود عيان ل"أخبار اليوم" أن اللواء "25" ميكا قد كثف قصفه المدفعي على مواقع المسلحين في باجدار وباتجاه وادي حسان وبعض المنازل المحيطة بمدينة زنجبار،مشيرين إلى أن القصف أسفر عن مقتل "6" من المسلحين منهم ثلاثة متمركزون في مدرسة "خولة" للبنات بمدينة زنجبار الذين كانوا يستهدفون اللواء بقذائف الهاون، والثلاثة الآخرين لقوا مصرعهم في نقطة عمودية سبعة كيلومتر عن مدينة زنجبار كانوا يستقلون دراجة نارية وقد أحرقت دراجتهم بالكامل وتطايرت أجسادهم إلى أشلاء. وقال شهود عيان قدموا إلى محافظة عدن بأن عاصمة محافظة أبينزنجبار أصبحت مدينة أشباح وأن الدمار حل من كل جانب ولم تشاهد سوى الحيوانات وتسمع نعيق طائر الغراب، مشيرين إلى أن العناصر المسلحة بدأت تختفي عن المدينة والمواقع التي كانوا يتمركزون فيها، خاصة الإدارات الحكومية والأمنية في مدينة زنجبار. ولفت شهود عيان إلى أن اختفاء المسلحين عن المدينة نتيجة للضربات الموجعة التي تلقونها من اللواء "25" ميكا الصامد والطيران الحربي. وأضاف شهود عيان أيضاً أن اختفاء المسلحين عن زنجبار نتيجة للحصار المفروض عليهم من قبل قبائل المناطق الوسطى التي انتشرت في مديريتي مودية ولودر ومنع تنقل المسلحين أو الدخول إلى زنجبار وقطع الإمدادات عليهم. وفي سياق متصل أكدت مصادر قبلية وقوف ودعم الجيش المساند للثورة والرئيس السابق علي ناصر محمد للمسلحين القبليين الذين يحاربون ما يسمى بتنظيم القاعدة في أبين. إلى ذلك قال الشيخ/ محمد علي منصور من أعيان آل فرج وينتمي لقبيلة المياسر بمديرية مودية محافظة أبين ل"أخبار اليوم": إن قبائل مودية بشكل عام قد وسعت أمس انتشارها في النقاط الممتدة من محاذاة مدينة لودر إلى قرب مديرية المحفد وذلك لمنع المسلحين الدخول عبر أراضيهم والوصل إلى عاصمة أبينزنجبار، مشيراً إلى أنه بعد تطهير المديرية من المسلحين قامت تلك العناصر بردة فعل ونصبوا نقاط مداخل مدينة زنجبار ويوقفون السيارات ويطالبون الركاب بإبراز البطائق الشخصية وإنزال كل من ينتمي إلى مديرية مودية ومن قبيلتي المياسر والحسنة "علة". وأكد الشيخ محمد أن قبائل المديرية رفضت أمس الوساطة التي أرسلت من قبل المسلحين بواسطة مندوب من آل باكازم على أن تعود الأوضاع كما كانت عليه في السابق، بحيث تكون الطرق مفتوحة من محافظة مأرب حتى مدينة زنجبار وهذا ما رفضته القبائل. وأكد أن قبائل مودية قد اجتمعت قلوبها في قلب واحد وسيتم واستدعاء كافة قبائل المنطقة الوسطى والعوذلة وآل فضل وتشكيل تحالف قبلي لتلك القبائل في المناطق الوسطى الممتدة من جيشان لودر مودية مكيراس وبالتعاون مع قبائل آل فضل في شقرة من أجل تطهير مدينة زنجبار من المسلحين بشكل كامل. وأتهم الشيخ محمد النظام بأنه له ضلع في الأحداث الجارية في محافظة أبين ومساندة ودعم العناصر المسلحة وهذا ما أثبتته الحرب على أرض الواقع، حيث تجد اللواء "25" ميكا يقارع المسلحين والطيران يقصف جعار أو مصنع "7 أكتوبر" وعدم مساندة اللواء. مشيداً في ختام تصريحه بصمود اللواء "25" ميكا في وجه العناصر المسلحة رغم خذلانه من وزير الدفاع وهيئة الأركان العامة في عدم مساندته ودعمه.