أبدى سكان تعز امتعاضهم الشديد من الخطوة التي أقدمت عليها قوات السلطة بالمحافظة يوم أمس بحرق ومصادرة دفعتين من صحيفة "أخبار اليوم"، كانت الدفعة الأولى مخصصة لمحافظتي تعز وإب والثانية لمحافظة تعز وإحراق جزء من الباص الخاص التابع للصحيفة.. وقال بيان صادر عن المركز القانوني لمناصرة الثورة بمحافظة تعز أمس: تابع المركز القانوني لمناصرة الثورة الاعتداء الغاشم الذي طال صحيفة "أخبار اليوم" وأدى إلى حرق الكمية المخصصة لمحافظتي تعز وإب وإحراق الباص التابع لها من قبل قوات النجدة والحرس الجمهوري صباح أمس في نقطة مستحدثة في صالة، كما وتم مصادرة الدفعة الثانية من الصحفية عصر أمس من قبل الأجهزة الأمنية في نقطة نقيل الإبل وهو ما يعد عملاً إجرامياً يتوالى على صحيفة "أخبار اليوم" وسبق وأن تم مصادرة كميات منها في أيام سابقة ويعد في إطار الحملة الشعواء التي تقودها قوات النظام ضد حرية الصحافة في اليمن عموماً، والتي طالت معظم الصحف بالمُصادرة والحرق والملاحقة للصحفيين وما يتعرضون لها من تهديدات واعتداءات مستمرة، بما يتنافى مع كافة المواثيق الإنسانية المحلية والدولية. وأضاف البيان: إن مثل هذا العمل لن يحجب الحقيقة التي تعمل صحيفة "أخبار اليوم" على إيضاحها للجمهور في تعز وكل محافظات الوطن, لاسيما وأنها صارت الصحيفة الأولى من حيث الجمهور لما تتميز به من مهنية ومتابعة مستمرة لكل ما هو جديد بالساحة اليمنية. وتابع البيان : أن ما حدث ل"أخبار اليوم" يعد ثمناً يدفعه كل من يطلب الحرية ويعمل على محاربة الفساد والمفسدين وإرساء سيادة القانون ودعائم الحرية والحق والعدل لليمن . إن الاستهداف المتكرر لهذا الصوت الإعلامي الحر ليؤكد مدى الدور الذي تلعبه صحيفة "أخبار اليوم" على المستوى الإعلامي باليمن، ولاسيما في ظل هذه الظروف الراهنة التي تمر بها اليمن ويتحدد على ضوئها أصحاب الحق ومن يعادون الحق ويأبون الانتصار للعدالة. وقال البيان: صحيفة "أخبار اليوم" كانت ومنذ الوهلة الأولى منحازة لخيار الشعب وللثورة واليمن بأسلوب مهني يعكس مدى الهستريا التي أصيب بها هذا النظام تجاه صحيفة "أخبار اليوم" وأصحاب الأقلام الشريفة والكلمة الحرة. وأردف البيان: وإزاء ذلك يطالب المركز القانوني لمناصرة الثورة بتعز النيابة العامة بسرعة التحقيق بالواقعة واتخاذ الإجراءات القانونية الكفيلة لحماية الحقوق والحريات وفقاً للدستور ولما تقتضيه مبادئ العدالة الوطنية والدولية, كما وناشد المركز القانوني كافة المنظمات الدولية المعنية بحرية الرأي والتعبير التحرك العاجل بما يكفل ويحقق الحماية اللازمة والكاملة لأصحاب الرأي ومؤسساتهم الإعلامية. على صعيد مماثل صدر عن المركز الإعلامي للثورة بساحة الحرية بتعز بيان أوضح فيه: سلسة الانتهاكات التي تمارسها بقايا قوات النظام في عاصمة الثقافة اليمنية "تعز" والمتمثلة بالقصف العشوائي على مختلف أحياء المدينة وما خلفه من سقوط لعشرات الشهداء وأعداد مضاعفة من الجرحى، إضافة إلى تهدم وتضرر عشرات المنازل، ناهيك عن مئات الأسر التي نزحت إلى أماكن أكثر أمناً, وبالرغم من فادحة هذه الأعمال الوحشية التي تقوم بها هذه القوات والتي بلغت أشدها منذ محرقة ساحة الحرية، فإنها لم تكتف بذلك وهي تباشر في وغل أنيابها كل يوم عن آخر في جسد المحافظة المسالم أهلها، لتطال هذه الاعتداءات الصحف التي تصل إليها كما حدث بالأمس مع صحيفة "أخبار اليوم" والتي صدرت للمرة الثانية عندما أقدمت قوات من النجدة والحرس الجمهوري باستحداث نقطة في منطقة "صالة" خصصت ل"أخبار اليوم" وعندا مرور موزعها أقدمت هذه القوات على إيقاف الباص وإحراق "18.000" نسخة من الصحيفة التي كانت مخصصة لمحافظتي تعز وإب ومعها أحرقت أجزاء كبيرة من الباص المخصص لإيصالها إلى المحافظة، كما أقدمت هذه القوات ولكن بمعية الأمن المركزي عصر أمس بمصادرة الدفعة الثانية البالغ عددها "9.000" نسخة في نقطة نقيل الإبل والتي كانت مرسلة للمحافظة وللمرة الثانية عن طريق البيجوت. المركز الإعلامي للثورة بساحة الحرية بتعز وهو يرقب مثل هذه الانتهاكات، فإنه يدين وبشدة ما تتعرض له صحيفة "أخبار اليوم" من حرق ومصادرة وبذات الوقت يناشد مجلس حقوق الإنسان وكافة المنظمات العاملة بذات المجال التحرك الجاد والسريع وإيقاف الاعتداءات التي تطال المحافظة والذي يذهب ضحاياها أبرياء وكذا إيقاف أعمال التعسف الذي يطال الصحف والصحفيين في محافظة تعز واليمن بشكل عام.