شهدت مدينة تعز اليوم وهي أكبر مسيرة جماهيرية منذ مسيرة 22 / مايو /2011 م يوم احتفال الثوار بعيد الوحدة اليمنية وقد أطلقوا على هذا اليوم بيوم الغضب نددوا فيه باستمرار بقايا النظام على سدة الحكم واعتبروا هذا اليوم يوم أسود في تأريخ اليمنيين كما رحبوا بالإعلان عن تشكيل مجلس انتقالي ودعوا كل مكونات الثورة اليمنية إلى الالتفاف حول المجلس وانتزاع السلطة ممن أسموهم بالعصابة المغتصبة لها ونددوا وبشدة بالموقف السعودي الأمريكي والوصايا المفروضة على الشعب اليمني وهتفوا ضد المحافظ الصوفي والمجازر التي ترتكب في حق المدنيين في الأحياء والمساكن وطالبوا بسرعة الحسم الثوري قبل شهر رمضان المبارك حتى لا يندم الجميع على عدم اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب على حد قول بعض المتظاهرين. في الوقت نفسه لقى تشكيل المجلس الرئاسي الإنتقالي ارتياحا واسعا وترحيبا كبيرا من قبل الأوساط الشعبية والجماهيرية والثورية ومن قبل الشارع بشكل عام وكان كل من استطلعنا رأيه من المواطنين يدعوا اللقاء المشترك والجيش على وجه التحديد إلى سرعة الوقوف والإلتفاف حول هذا المجلس لإخراج الناس من الأزمة التي تسبب بها بقايا النظام وخراج البلد من الإنهيار الوشيك كما قالوا . من جانبها أصدرت أحزاب اللقاء المشترك بيان قالت فيه أن أحزاب اللقاء المشترك وهى تقف بكل ما لديها جنبا إلى جنب مع أبناءالمحافظة في ثورتهم السلمية فإنها تدين في الوقت نفسه هذه الجرائم المتواصلة التي يديرها مدير أمن المحافظة وينفذها قائد معسكر الحرس الجمهوري . وتساءلت في البيان الذي تلقى " شبكة سما " نسخة منه عن الدوافع العدائية التي يحملها هذان الرجلان ضد تعز والتي على أساسها تقصف كل يوم وليلة بالأسلحة الثقيلة بالإضافة إلى نهب ومصادرة نصيب المحافظة من تموينات الوقود وغيره الأمر الذي يشيربوضوح إلى أن هناك شخصيات متنفذة خارج تعز هي من تدير هذا العدوان الحاقدعلى محافظة تعز بهدف تركيعها وإذلالها كونها المحافظة التي تصدرت الثورةالسلمية الشعبية . وأضاف البيان : وبعد ما يزيد على الشهر تشكل لجنة تحقيق حول ما يجري في محافظة تعز بحسبمن شكل اللجنة وكأن الأمر من الغموض لدى من شكل اللجنة حتى تشابه الأمرعليه فلا يعلم احد من الذي يستخدم ويمتلك الدبابات والمدرعات ومدافع الهاوزر .لو أن في الأمر جدية ولا توجد نية مبيتة لاستهداف المحافظة فقد كانت هناك جهود صادقة لشخصيات عامة في المحافظة من رجال الأعمال والبرلمانيين والمشايخ والأكاديميين والقانونيين وتوصلت الى نتائج مع السلطة المحلية لنزع فتيل الفتنة بسحب قوات معسكر الحرس الجمهوري من المدينة وإعادةالوضع إلى ما كان عليه قبل جريمة محرقة ساحة الحرية , إلا أن العوبلي وقيران لهم أجندتهما الخاصة في تنفيذ الأوامر الخفية التي يخضعان لها من عائلة الحاكم في صنعاء، وهما بالمرصاد لإفشال أي جود من شأنها إطفاءالحرائق، وبوجودهما لن يزداد الوضع إلا تعقيدا. إلى ذلك أمتعض سكان مدينة تعز من الخطوة التي أقدمت عليها قوات النظام بالمحافظة يوم أمس بحرق ومصادرة دفعتين من صحيفة أخبار اليوم وكانت الدفعة الأولى مخصصة لمحافظتي تعزإب والثانية لمحافظة تعز وإحراق جزء من الباص الخاص التابع للصحيفة وقال بيان صادر عن المركز القانوني للمناصرة الثورة بمحافظة تعز أمس : تابع المركز القانوني للمناصرة الثورة الاعتداء الغاشم الذي طال صحيفة أخبار اليوم وأدى إلى حرق الكمية المخصصة لمحافظتي تعزوإب وإحراق أجزاء الباص التابع لها من قبل قوات النجدة والحرس الجمهوري صباح أمس في نقطة مستحدثة في صالة كما وتم مصادرة الدفعة الثانية من الصحفية عصر أمس من قبل الأجهزة الأمنية في نقطة نقيل الإبل وهو ما يعد عملا إجراميا يتوالى على صحيفة أخبار اليوم وسبق وأن تم مصادرة كميات منها في أيام سابقة ويعد في إطار الحملة الشعواء التي تقودها قوات النظام ضد حرية الصحافة في اليمن عموما والتي طالت معظم الصحف بالمصادرة والحرق والملاحقة للصحفيين وما يتعرضون لها من تهديدات واعتداءات مستمرة بما يتنافى مع كافة المواثيق الإنسانية المحلية والدولية . وأضاف البيان : أن ما حدث لأخبار اليوم يعد ثمنا يدفعه كل من يطلب الحرية ويعمل على محاربة الفساد والمفسدين وإرساء سيادة القانون ودعائم الحرية والحق والعدل لليمن .