سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تعز.. مسيرة مليونية تندد باستمرار بقايا النظام على سدة الحكم والمشترك يدين جرائم القتل الجماعية رفعت فيها اللافتات المنددة بحرق ومصادرة "أخبار اليوم"..
في أكبر تظاهرة تشهدها محافظة تعز ولم تضاهيها سوى المسيرة التي انطلقت في 22 مايو بالاحتفال بإعادة تحقيق الوحدة اليمنية، فقد جاب قرابة مليون متظاهر يوم أمس معظم شوارع المحافظة في يوم أطلق عليه يوم الغضب؛ حيث ندد المتظاهرون والمتظاهرات باستمرار بقايا النظام على سدة الحكم، معتبرين هذا اليوم يوماً أسوداً في تأريخ اليمنيين، مطالبين في ذات الوقت جميع فئات الشعب بالالتفاف مع بعضهم والعمل على تطهير ممن أسموهم بالعصابة المغتصبة للوطن منذ 33 عاماً حسب تعبير المحتجين. وندد المتظاهرون بالموقف السعودي الأميركي وما وصفوه بالوصايا المفروضة على الشعب اليمني وهتفوا ضد المحافظ خالد حمود الصوفي والمجازر التي ترتكب في حق المدنيين في الأحياء والمساكن، مطالبين بسرعة الحسم الثوري وخاصة قبل شهر رمضان المبارك، إضافة إلى محاكمة مرتكبي محرقة ساحة الحرية . ورفعت بالمسيرة صور الشهداء الذين سقوط بتعز، إضافة إلى العديد من اللافتات المعبرة عن مطالب الشباب وأخرى تدين وتستنكر إحراق صحيفة "أخبار اليوم" ومصادرة أعدادها. ومساء أمس ولليوم الثاني على التوالي وكنوع من التصعيد انطلقت مسيرة حاشدة من ساحة الحرية مروراً ببعض شوارع المدينة للمطالب ذاتها التي ينادي بها الشباب في تظاهرتهم اليومية. من جانبها أصدرت أحزاب اللقاء المشترك بياناً قالت فيه : إن أحزاب اللقاء المشترك وهى تقف بكل ما لديها جنباً إلى جنب مع أبناء المحافظة في ثورتهم السلمية، فإنها تدين في الوقت نفسه هذه الجرائم المتواصلة التي يديرها مدير أمن المحافظة وينفذها قائد معسكر الحرس الجمهوري. وتساءلت في البيان عن أسباب الدوافع العدوانية التي يمارسها القائمون على هذه المؤسسات الأمنية والعسكرية ضد تعز والتي على أساسها تقصف كل يوم وليلة بالأسلحة الثقيلة، بالإضافة إلى نهب ومصادرة نصيب المحافظة من تموينات الوقود وغيره، الأمر الذي يشير بوضوح إلى أن هناك شخصيات متنفذة خارج تعز هي من تدير هذا العدوان الحاقد على المحافظة بهدف تركيعها وإذلالها كونها المحافظة التي تصدرت الثورة السلمية الشعبية. وأضاف البيان : وبعد ما يزيد على الشهر تشكلت لجنة تحقيق حول ما يجري في محافظة تعز بحسب من شكلت اللجنة وكأن الأمر فيه نوع من الغموض لدى من شكل اللجنة حتى تشابه الأمر عليه، فلا يعلم احد من الذي يستخدم ويمتلك الدبابات والمدرعات ومدافع الهاوزر لو أن في الأمر جدية ولا توجد نية مبيتة لاستهداف المحافظة، فقد كانت هناك جهود صادقة لشخصيات عامة في المحافظة من رجال الأعمال والبرلمانيين والمشائخ والأكاديميين والقانونيين وتوصلت إلى نتائج مع السلطة المحلية لنزع فتيل الفتنة بسحب قوات معسكر الحرس الجمهوري من المدينة وإعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل جريمة محرقة ساحة الحرية، إلا أن العوبلي وقيران لهما أجندتهما الخاصة في تنفيذ الأوامر الخفية التي يخضعان لها من عائلة الحاكم في صنعاء، وهما بالمرصاد لإفشال أي جود من شأنها إطفاء الحرائق، وبوجودهما لن يزداد الوضع إلا تعقيدا. وتابع: وأحزاب اللقاء المشترك وهى تكرر إدانتها لجرائم القتل والإبادة العلنية التي يقوم بها الحرس العائلي، فإنها تؤكد أنه قد كان هناك حل فيما توصلت له الشخصيات الاجتماعية في المحافظة مع السلطة المحلية لو أن مدير الأمن وقائد معسكر الحرس تغلب على حقدهما ضد المحافظة وامتنعا عن تصفية الحساب معها لصالح من يسيرهما.