سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تعز.. شهداء وجرحى جراء استهداف المدنية بالأسلحة الثقيلة والقصف يطال الساحة المركز الإعلامي يعتبر أي هدنة انكساراً ثورياً ويطالب بالإفراج عن ناشطين في نقطة قحازة..
عاشت محافظة تعز ليلة أمس وحتى الصباح حالة من الرعب والخوف الذي خيم على أهالي المدينة وذلك بعد أن دوت انفجارات عنيفة وقعت في أكثر من حي بالمدنية وبدأت من بعد منصف الليل وحتى الساعة السابعة والنصف من صباح أمس وأعقب هذا القصف تحليق منخفض للطيران الحربي بعدما أزيل حاجز الصوت منها. ونتج عن القصف الذي وقع في أماكن متفرقة من المحافظة فجر أمس عن استشهاد المواطن/ محمد منصور العيدروس، إضافة إلى جرح "4" إخرين اثر قذيفة استهدفت ساحة الحرية، كما طالت القذائف التي أطلقت– حسب شهود عيان – من معسكري الجند والأمن المركزي ومن قوات الحرس المتمركزة بحي الثورة والمعهد الصحي ومكتب بريد الموشكي طالت حي الروضة وفندق المجيدي بساحة الحرية ومنطقة عصفيرة وحي المسبح والذي تضرر فيه 6 منازل و3 سيارات وأعداد مضاعفة من خزانات المياه. ويأتي استهداف المدينة بعد يوم دام شهدته تعز أمس الأول بعد اعتداءات قوات النظام على مسيرة حاشدة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة مما أسفر عن سقوط 4 شهداء وعشرات الجرحى بينهم نساء. كما تواردت أنباء عن اشتباكات عنيفة وقعت في شارع الستين بين معسكر الحرس المرابط هناك وحماة الثورة بعد أن تدخل الأخير لإيقاف القصف الذي استهدف القرى المطلة على الشارع ونتج عنه إحراق طقمين عسكريين وإعطاب العديد من الآليات العسكرية مما أدى إلى تدخل الطيران الحربي. وفي إطار التصعيد الثوري شهدت محافظة تعز أمس مسيرة جماهيرية حاشدة جابت عدة شوارع بالمحافظة، مروراً بالأحياء التي تم استهدافها وقصفها بقذائف المدفعية ال"آر بي جي" ومعدلات 12/7 ونفذت المسيرة وقفة احتجاجيه في حي الروضة، تضامناً مع هذه الأحياء وفي المقابل تزامن مع المسيرة تظاهرة أخرى انطلقت إلى جولة الحوض وتم الاعتداء عليها من قبل قوات النظام قبل وصولها إلى الجولة مما أدى إلى سقوط "5" جرحى بينهم امرأتين ومن ضمن المصابين مصور ساحة الحرية الشاب وديع الشيباني. كما أطلق على المسيرة عند صولها إلى ذات الجولة العديد من الغازات المسيلة للدموع و لوحظ انتشار للقناصة فوق أسطح البنايات القريبة من الجولة ولم تحدث أي إصابات تذكر. من جانب آخر رابط المئات من الشباب الصامدين في ساحة الحسم القريبة من جولة الحوض وظلوا في مكانهم حتى المساء كنوع من التصعيد السلمي وتضامناً مع إخوانهم الشهداء الذين سقطوا بصنعاءوتعز بالرغم من مضايقتهم من قبل قوات النظام ومحاولة تفريقهم باستخدام خراطيم المياه وتارة بإطلاق الرصاص الحي في الهواء. وفي سياق آخر أدانت أحزب اللقاء المشترك عمليات القصف العشوائي الذي طال المدينة ليلة أمس.. ونص بيان صادر عن المشترك حصلت " أخبار اليوم "على نسخة منه حيث أدانت أحزاب اللقاء المشترك الجريمة المستمرة ضد مدينة تعز من قبل قوات الحرس كان آخرها الهجوم الوحشي والبربري أمس والذي استمر بشكل عشوائي بالمدافع والصواريخ طيلة الليل والذي حول حياة المدنين إلى جحيم..وإفزاع النساء والأطفال، مدمراً منازل المواطنين على رؤوسهم، مخلفاً قتلى وجرحى، وسبق ذلك إطلاق النار على المتظاهرين في المظاهرة السلمية يوم الاثنين في جولة حوض الأشراف محدثة عشرات الجرحى وثلاثة شهداء. وتابع البيان : ولم تتورع بقايا النظام في الوقت الذي تقتل فيه المتظاهرين عن طريق ( القناصة ) والحرس باتهام المشترك والثوار بقتل أنفسهم واتهام الأستاذين/ سمير سفيان وخليل سفيان بتحويل منزلهما إلى مكان للقناصة في عملية تزوير فاضحة توحي باستهداف بعض الشخصيات في المحافظة. وواصل البيان : وأحزاب اللقاء المشترك وهى تدين هذه الجرائم المستمرة والمصحوبة بالكذب وإلقاء المسؤولية على الأبرياء، تؤكد أن الثورة مستمرة ولن يعيقها قمع أو إرهاب، وأن المجرمين لن يفلتوا من العقاب مهما حاولوا إلقاء المسؤولية على الأبرياء والهروب من الجرائم بمزيد من الكذب والتزوير والهروب المكشوف. وتتساءل أحزاب اللقاء المشترك أين موقف المصدر المسؤول بالمحافظة من جرائم القصف الليلي بالمدافع والدبابات ضد المواطنين والأحياء السكنية بمدينة تعز، بدلاً من كيل التهم ضد الأبرياء سواء كانوا أحزاباً أو أفراداً للتغطية على جرائم الحرس العائلي. على صعيد مماثل طالب المركز الإعلامي للثورة بساحة الحرية بتعز في بيان صادر عنه قوات النظام بإطلاق سراح: الدكتور/ محمد القاهري، الأستاذ/ حامد البخيتي، نايف أبو خرفشة, الأستاذ/ عون الضاعني والذين تم احتجازهم أمس الأول في نقطة قحازة من قبل الحرس وهم في طريقهم إلى صنعاء قادمين من محافظة تعز، وطالب البيان بسرعة إطلاقهم سراحهم وكافة المعتقلين السياسيين في سجون النظام، لاسيما المعتقلين على ذمة الثورة الشعبية السلمية. ودعا البيان كل المنظمات الحقوقية والمعنية بحقوق الإنسان والحريات العامة في الداخل والخارج إلى ممارسة واجبها الأخلاقي إزاء ما يتعرض له الناشطون في الثورة السلمية من ممارسات تبدأ بالقتل والتعذيب وتنتهي بالسجن والاختطاف والإخفاء القسري، مشددين على ضرورة ملاحقة كل المتورطين في مثل هذه الجرائم ومحاكمتهم محاكمة عادلة جزاء ما اقترفوه بحق اليمنيين العزل والمحتجين السلميين. وتابع البيان : في الوقت الذي نحيي فيه صمود أبناء شعبنا اليمني البطل في صنعاءوتعز وفي كل مدن اليمن الحبيب في وجه آلة القمع والقتل السلطوية فإننا ندعوا كل الوطنيين والشرفاء إلى مواصلة التصعيد السلمي في كل المدن والمحافظات حتى تتحقق كل أهداف الثورة الشعبية الشبابية كاملة غير منقوصة، وختم البيان بالتحذير من أي هدنة مع بقايا النظام، معتبراً أن أي هدنة تعد بمثابة الانكسار للثورة والعودة إلى نقطة البداية.