أصيب اثنان، بالرصاص الحي، و3 آخرون بالغازات السامة، جراء قيام قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي بالاعتداء على مسيرة جماهيرية حاشدة في مدينة تعز. واستخدمت قوات الحرس الجمهوري القنابل الغازية وخراطيم المياه والأسلحة المتوسطة الخفيفة في قمع المتظاهرين، الذين شاركوا في مسيرة حاشدة لتنفيذ وقفة احتجاجية أمام مبنى المحافظة، احتجاجا على أعمال القتل بحق المتظاهرين السلميين في صنعاءوتعز. وكانت المظاهرة تجمعت من كل المديريات وطافت أبرز الشوارع في المدينة وصولا إلى حوض الأشراف حيث تم الاعتداء على المتظاهرين، وهم ينددون بزيارة الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي لليمن وسكوت دول الخليج على ما وصفوها بمجازر صالح وأولاده في حق المتظاهرين، كما طالبوا المجلس الوطني بسرعة اتخاذ قرار الحسم الثوري وعدم الدخول في حوارات تعمل على تأخير الحسم الثوري. وعلى ذات السياق خرجت مسيرة حاشدة صباح اليوم، في مديرية شرعب السلام شارك فيها الآلاف للتنديد بالمجازر الجماعية التي قالوا أن "عصابة صالح ترتكبها في حق المتظاهرين في السلميين في كل من صنعاءوتعز وكل محافظات الجمهورية"، وطالبوا المجتمع الدولي بسرعة التدخل لإنقاذ المدنيين العزل من هذه الجرائم التي ترتكب في حقهم كما طالبوا الجيش الموالي للثورة بعدم الصمت وأن يتدخل لحماية المتظاهرين كما هو مخول له دستوريا وثوريا، حسب وصفهم. من جانب آخر، عاشت معظم أحياء مدينة تعز حالة من الخوف والرعب إثر القصف المدفعي الذي تعرضت له أحياء الروضة وزيد الموشكي والهريش وجامع الإيمان، منذ الساعة الواحدة ليلا، على مدار ساعة كاملة. وأدانت أحزاب اللقاء المشترك في المحافظة عمليات القصف العشوائي الذي طال المدينة، وقالت في بيان لها تلقى «مأرب برس» نسخة منه بأنه "يستنكر الجريمة المستمرة ضد مدينة تعز من قبل الحرس العائلي وكان آخرها الهجوم الوحشي والبربري أمس والذي استمر بشكل عشوائي بالمدافع والصواريخ طيلة الليل والذي حول حياة المدنين إلى جحيم، وافزع النساء والأطفال مدمرا منازل المواطنين على رؤوسهم مخلفا قتلى وجرحى، وسبق ذلك إطلاق النار على المتظاهرين في المظاهرة السلمية يوم الاثنين في جولة حوض الأشراف محدثة عشرات الجرحى وثلاثة شهداء" حسب البيان. وأضاف البيان: ولم تتورع بقايا النظام في الوقت الذي تقتل فيه المتظاهرين عن طريق القناصة والحرس باتهام المشترك والثوار بقتل أنفسهم واتهام سمير سفيان وخليل سفيان بتحويل منزلهما إلى مكان للقناصة في عملية تزوير فاضحة توحي باستهداف بعض الشخصيات في المحافظة". وتتساءل أحزاب اللقاء المشترك عن موقف مسئول المحافظة من جرائم القصف الليلي بالمدافع والدبابات ضد المواطنين والأحياء السكنية بمدينة تعز، بدلاً من كيل التهم ضد الأبرياء سواء كانوا أحزاباً أو أفراداً للتغطية على جرائم الحرس الجمهوري.