عاشت معظم أحيا تعز حالة من الرعب والخوف والهلع الشديد أثر القصف المدفعي الذي تعرضت له أحياء الروضه – زيد الموشكي الهريش حي جامع الإيمان والذي بدء عند الساعة الواحدة بعد منتصف الليلة الماضية واستمر على مدار ساعة كاملة وبسبب لجوء المواطنين إلى الأدوار الأرضية وما يسمى في المصطلح اليمني " البدروم " للإحتماء من قذائف المدافع التي تستهدف تلك الأحياء لم يبلغ عن وقوع أي إصابات. كما سقط 5 جرحى ظهر اليوم أثنين بالرصاص الحي و3 الغاز السام عند قيام القوات الموالية للرئيس صالح بالإعتداء على المتظاهرين في جولة حوض الأشرف مستخدمة قنابل الغاز السام وخراطيم المياه والأسلحة المتوسطة والخفيفة على التظاهرة القادمة من المدينة لتنفيذ وقفة أحتجاجية أمام مبنى المحافظة على أعمال القتل في حق المتظاهرين السلميين .
وكانت المظاهرة تجمعت من كل مديريات المدينة وطافت في أبرز الشوارع في المدينة وصولا إلى حوض الأشرف حيث تم الإعتداء عليهم وهم ينددون بزيارة الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي لليمن وسكوتهم على ما قالوا أنا مجازل صالح وألاده في حق المتظاهرين وكانوا يهتفون " يازياني . يازياني لانريدك مرة ثاني " كما طالبوا المجلس الوطني سرعة اتخاذ قرارالحسم الثوري وعدم الدخول في حوارات تعمل على تأخير الحسم وهم يهتفون " يامجلسنا الوطني نريد أنقاذ وطني "
وفي بيان لها أدانت أحزب اللقاء المشترك عمليات القصف العشوائي الذي طال المدينة ليلة وجاء في البيان الذي تلقى " شبكة سما " نسخة منه تدين أحزاب اللقاء المشترك الجريمة المستمرة ضد مدينة تعز من قبل الحرس العائلي كان آخرها الهجوم الوحشي والبربري أمس والذي استمر بشكل عشوائي بالمدافع والصواريخ طيلة الليل والذي حول حياة المدنين إلى جحيم..وافزع النساء والاطفال مدمرا منازل المواطنين على رؤوسهم مخلفا قتلى وجرحى .وسبق ذلك اطلاق النار على المتظاهرين في المظاهرة السلمية يوم الاثنين في جولة حوض الاشرف محدثة عشرات الجرحى وثلاثة شهداء .
وتابع البيان : ولم تتورع بقايا النظام في الوقت الذي تقتل فيه المتظاهرين عن طريق ( القناصة ) والحرس باتهام المشترك والثوار بقتل أنفسهم واتهام الأستاذين/ سمير سفيان وخليل سفيان بتحويل منزلهما إلى مكان للقناصة في عملية تزوير فاضحة توحي باستهداف بعض الشخصيات في المحافظة. وأضاف البيان : وأحزاب اللقاء المشترك وهى تدين هذه الجرائم المستمرة والمصحوبة بالكذب وإلقاء المسؤولية على الأبرياء، تؤكد أن الثورة مستمرة ولن يعيقها قمع أو إرهاب، وأن المجرمين لن يفلتوا من العقاب مهما حاولوا إلقاء المسؤولية على الأبرياء والهروب من الجرائم بمزيد من الكذب والتزوير والهروب المكشوف.