ذكرت جريدة "إيلاف" السعودية، أن مصدراً محلياً يمنياً، أعلن أمس الثلاثاء مقتل قيادي في تنظيم القاعدة شرق زنجبار، كبرى مدن محافظة أبين، خلال مواجهات مع الجيش.. مضيفاً أن اشتباكات متقطعة شهدتها زنجبار الاثنين أودت بالقيادي العسكري/ حسن باسنبل المكنى "أبوعيسى". وأوضحت الجريدة أن قبائل أبين تعمل على تضييق الخناق على عناصر القاعدة وطردهم من بعض المدن، بحيث تمكن مسلحون تابعون للقبائل من بلدة الوضيع من دخول بلدة شقرة الساحلية التي كانت خاضعة للتنظيم - بحسب محمد سكين الجعدني- أحد وجهاء العشائر. وفي ذات السياق قال الجعدني: إن المسلحين استعادوا مركز شرطة شقرة والمركز الصحي ومقر السلطة المحلية "بعدما طلبنا من عناصر القاعدة مغادرة المنطقة بسلام".. مشدداً على مواصلة القبائل لجهودها "في مواجهة المتطرفين". من جانبه قال مدير أمن بلدة الوضيع/ عبدالله ناصر إن رجال قبيلته "طردوا المسلحين التابعين للقاعدة من البلدة دون وقوع أي مواجهات". وعلى الصعيد نفسه أشارت الجريدة إلى أنه في بلدة لودر شرع العشرات من شبان المدينة في إقامة نقاط تفتيش في الشوارع، عقب فشل اجتماع بين القبائل والقاعدة في منزل الشيخ/ ناصر العوذلي، وفقاً لمصادر محلية. وذكرت المصادر أن "شيوخ قبائل لودر طلبوا من عناصر القاعدة أن يغادر الأجانب منهم المنطقة ليتسنى لهم الحديث عن وضعهم باعتبارهم من أبناء العشائر، لكن هؤلاء رفضوا ذلك".. موضحة أن "عناصر القاعدة ما يزالون ينشطون في لودر ولم يغادروها رغم نقاط التفتيش". وفي سياق منفصل، أفادت الجريدة أن مسلحي القاعدة في محافظة أبين، وزعوا بياناً باسم "أنصار الشريعة" يحذر القبائل من الانجرار "نحو مخطط إجرامي للزج بهم في المواجهة". وأضاف البيان "نناشد الشرفاء العقلاء أن لا ينساقوا وراء هذا المخطط الإجرامي الذي يهدف للزج بأبناء القبائل في حرب ضروس لن يدفع ثمنها إلا من غرر به". وتابع "كونوا في صف الصادقين مع دينهم الأوفياء لشعوبهم أمثال الشيخ/ أسامة بن لادن -رحمه الله- (...) ومن أراد أن يحول أفراحه أتراحاً، وأعراسه مآتم، فلينساق وراء مكائد النظام ولا يلومن إلا نفسه". يذكر أن قبائل أبين بدأت قبل أيام حشد قواها ضد أفراد تنظيم القاعدة.