في ظل ما تنشره وتروج له وسائل الإعلام التابعة للنظام المتهاوي، من تهم باطلة وتسريبات كاذبة ضد الرموز والشخصيات الوطنية التي أعلنت تأييدها لثورة الشباب ووقوفها مع مطالب الشعب بإسقاط النظام، بهدف تشويه صورة تلك الشخصيات وتغطية الجرائم التي ترتكبها قوات الأمن المركزي والحرس الجمهوري في العديد من المناطق والمدن اليمنية بحق المواطنين الأبرياء والمعتصمين العزل. في هذا السياق نشرت وسائل الإعلام الموالية للنظام تهماً باطلة زعمت فيها أن الشيخ/ عبدالمجيد الزنداني واللواء الركن/ علي محسن قائد الفرق الأولى مدرع، قاما بإرسال عناصر من تنظيم القاعدة للقتال في منطقة أرحب شمال العاصمة صنعاء لمساندة مسلحي القبائل في المواجهات التي يخوضونها ضد قوات الحرس الجمهوري، التي تقوم بقصف القرى في المنطقة عشوائياً، وهو ما نفاه مكتب الشيخ/ عبدالمجيد الزنداني رئيس هيئة علماء اليمن بشدة، مستنكراً مثل هذه الاتهامات الباطلة. وفي تصريح ل"أخبار اليوم" قال الدكتور/ إسماعيل السهيلي مدير مكتب الشيخ الزنداي "إن المكتب ينفي جملة وتفصيلاً ما نشرته قناة "سبأ" الرسمية من أكاذيب حول إرسال عناصر من القاعدة إلى أرحب" واصفاً ذلك الخبر بأنه "عارٍ من الصحة تماماً"، كما حمَّل تلك القناة كامل "المسؤولية عن التبعات المترتبة على نشر مثل هذه الأخبار الكاذبة، سيما وأن وزارة الخزانة الأميركية اعتمدت في اتهاماتها لفضيلة الشيخ/ عبدالمجيد الزنداني بتهمه الإرهاب على مثل هكذا وسائل إعلامية وتسريبات كاذبة في وقت سابق. وقد كشف مؤخراً فضيلة الشيخ/ عبدالمجيد الزنداني في مقابلة صحفية أن موضوع اتهامه بالإرهاب كان وفق اتفاقية مبرمة بين الرئيس/ علي عبدالله صالح والحكومة الأميركية، موضحاً ذلك بقوله ناقلاً عن مسؤول في وزارة الخارجية قوله "جاءنا بلاغ من الحكومة الفرنسية إلى وزارة الخارجية قبل أن تعلن أميركا اسمك في قوائم الداعمين للإرهاب، أن اسمك سينزل في قوائم المشتبه بهم في تمويل الإرهاب، إذا أردتم منَّا أن نستعمل حق الفيتو ضدها فأبلغونا، فالحكومة الفرنسية على استعداد على أن تنقض قراراً كهذا بالفيتو، وأضاف أن الحكومة الفرنسية تواصلت مع صنعاء، فكان رد الرئيس صالح: لا تردوا عليهم". وقد أشار الدكتور السهيلي إلى أن استهداف قنوات الإعلام الرسمية التي تحولت إلى تابعة للنظام لشخص فضيلة الشيخ الزنداني وهو من أبرز مشائخ علماء الدين نابعٌ من حقدها على الشيخ الزنداني الذي أثبت بمواقفه المتكررة وقوفه إلى جانب الحق أينما كان، وكان آخر تلك المواقف رفضه إصدار فتوى تعزز وتكرس ظلم سلطة النظام، وتحرم الاعتصامات والمظاهرات أبان خروج الاحتجاجات المطالبة بإسقاط نظام الرئيس صالح، وهو الأمر الذي أثار حفيظة السلطة وزاد من حنقها عليه، فجعلته هدفاً لسهام اتهاماتها وأراجيفها الباطلة. وأوضح الدكتور السهيلي في سياق حديثه أن الهدف من تلك التسريبات الكاذبة، هو لفت الأنظار عن الجريمة التي تستعد قوات مكافحة الإرهاب وقوات التدخل السريع لارتكابها بحق المواطنين الأبرياء في منطقة أرحب، مشيراً إلى أن تلك القوات التابعة للأمن المركزي والحرس الجمهوري، تشرف على تدريبها وتمويلها دول غربية في مقدمتها أميركا وبريطانيا. مؤكداً أن هذه التسريبات الكاذبة تأتي تزامناً مع إرسال وحدات من تلك القوات التي تُسمى "قوات النخبة" أمس الأول، لاستهداف وقتل المواطنين بمنطقة أرحب، لتكشف بذلك عن خطة قوات بقايا النظام التي ستعمل من خلال ذلك على تصعيد حربها العبثية ضد أبناء أرحب خلال الأيام القادمة، موضحاً في ذات السياق "أن وسائل الإعلام التابعة للنظام تحاول إيجاد مبررات لما تنوي تلك القوات القيام به من مجازر وحروب إبادة، ولم تجد سوى تلك التسريبات الكاذبة التي لم تعد تنطلي على أحد". مؤكداً على احتفاظ مكتب فضيلة الشيخ الزنداني بحقه القانوني في مقاضاة تلك الوسائل الإعلامية التي أفلست ولم تعد تملك سوى الكذب والتضليل.