أكد المهندس/ عاتق أحمد علي مدير عام فرع شركة النفط الوطنية بمحافظة عدن أن الأمور ستعود إلى طبيعتها كما كانت في السابق وذلك خلال الأيام القليلة القادمة بعد أن وصلت كميات كبيرة من النفط الخام إلى مصافي عدن، إضافة لإصلاح أنبوب النفط بمأرب الذي تعرض للتفجير في مارس الماضي. وقال المهندس عاتق إن فرع الشركة بعدن قد ضبط خلال فترة الماضية حتى يوم أمس ما يقارب 130000لتر من مادتي الديزل والبنزين كانت في طريقها إلى السوق السوداء، موضحاً أن فرع الشركة قد اتخذ إجراءات حازمة، وفرض عملية رقابية مشددة لمتابعة عمليات التموين للمحطات التابعة للشركة ومحطات القطاع الخاص، وكذا عملية بيعها للمستهلكين وذلك من خلال موظفين يعملون بشكل متواصل (نوبات). كما تم تفعيل غرفة العمليات لفرع الشركة لاستلام الشكاوى والبلاغات وتعمل غرفة العمليات على مدار الساعة، وبإمكان المواطنين الإبلاغ عن أي مخالفة أو عملية تهريب أو تلاعب في الأسعار على رقم تلفاكس: "02/ 241716". وأضاف المدير العام في تصريح ل"أخبار اليوم" " أن الشركة قد حددت ثلاث محطات خاصة لتزويد سيارات وباصات الأجرة بالوقود، وهي: محطة الفيحاء، جوار شرطة المنصورة، ومحطة المطار، بجوار مطار عدن، ومحطة 7 يوليو الكائنة أمام فندق ميركيور، حيث يتم صرف كروت خاصة لسائقي السيارات (الأجرة) تمكنهم من الحصول على مادة البنزين بواسطة إبراز الملكية الخاصة بكل سيارة، لافتاً إلى أن حوالي 5500 كرت قد صُرفت خلال الأسبوع الماضي على جميع السيارات في تلك المحطات المذكورة أعلاه. وذكر المهندس عاتق أن فرع الشركة يقوم بتمويل محافظات عدن، لحج، الضالع وأبينوتعز وجزء من محافظة شبوة، بالمشتقات النفطية، مشيراً إلى أن الأحداث التي شهدتها أبين مؤخراً جعلتنا نوفر مادتي الديزل والبنزين في محطتي العلم والقميش بمنطقة العلم، لتموين المزارعين في زنجبار وجعار، وقد تم تشكيل لجنة لتوزيع المواد للمستفيدين. وبخصوص مخصص مديريات أبين الباقية قال عاتق إنه يصلهما بشكل دائم بدون توقف ولا توجد أي مشاكل في ذلك، مضيفاً أن فرع الشركة بعدن يقوم حالياً بتوفير مادتي الديزل للمصانع الكبيرة في محافظتي تعز والحديدة . وأهاب المهندس عاتق أحمد بالمكاتب التنفيذية والمجالس المحلية في مديريات محافظة عدن لتحمل مسئولياتهم تجاه ما يحصل من فوضى. ونوه: بأن فرع شركة النفط اليمنية قد تفاجأ قبل أيام بقيام عدد من البلاطجة في وقت واحد وهو ما يقارب الحادية عشر والنصف ليلاً بمهاجمة 4 محطات في أربع مديريات مختلفة في كل من التواهي (محطة 22 مايو)، والشيخ عثمان (محطة الهاشمي) والمنصورة (محطة الفيحاء) و(محطة سبأ) بالمعلا، وعلى ضوء ذلك استغنت الشركة عن اللجان الشعبية التي لم تستفد منها في ضبط الأمور.
