تتجه الأنظار اليوم السبت إلى (ريو دي جانيرو) التي تحتضن قرعة التصفيات المؤهلة إلى نهائيات مونديال البرازيل 2014م في حفل يشكل إشارة انطلاق رحلة الألف ميل التي ستشمل إقامة (824) مباراة من أجل تحديد هوية المنتخبات ال(31) التي ستنضم إلى البلد المضيف.. وستكون قرعة اليوم نقطة بداية هذا المسلسل الطويل والشاق، وستشكل دون شك محطة حاسمة في تحديد آفاق المنتخبات وطموحاتها في هذه التظاهرة العالمية، وستجرى في مكان يليق بحجم هذا الحدث، حيث تم إعداد مساحة ضخمة في مارينا دا غلوريا خصيصا لهذا الغرض، وأضحت جميع الأمور الفنية جاهزة لاستقبال وفود الساحرة المستديرة من كل حدب وصوب. وستكون الأنظار موجهة دون أدنى شك إلى قرعة التصفيات الأوروبية في ظل غياب منتخبات أميركا الجنوبية لأنها تلعب جميعها ضمن مجموعة واحدة بنظام الدوري من ذهاب وإياب دون حاجة إلى توزيعها على مجموعات، ومن المحتمل أن يواجه المنتخب الفرنسي بطل 1998م منتخبات من عيار إسبانيا بطلة أوروبا والعالم أو ألمانيا وإيطاليا، وذلك بعدما وضع خارج قبعة منتخبات الصف الأول في قرعة التصفيات الأوروبية التي تنطلق في القارة العجوز اعتبارا من 7 سبتمبر 2012م وتختتم في 15 أكتوبر 2013م، وقد وضعت إسبانياوهولنداوألمانياوإنجلترا والبرتغال وإيطاليا وكرواتيا والنرويج واليونان في قبعة منتخبات الصف الأول استنادا إلى التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي "فيفا"، أما فرنسا التي تحتل المركز الخامس عشر في التصنيف العالمي والعاشرة بين منتخبات القارة العجوز، فصنفت في الصف الثاني إلى جانب دول مثل روسيا والسويد وصربيا والدنمارك، ما يعني وجود احتمال كبير بان تقع في مجموعة إسبانيا أو هولندا أو إيطاليا أو إنجلترا. واعتمد في توزيع منتخبات القارة الأوروبية على معيار مختلف عن ذلك الذي استخدم حتى تصفيات مونديال جنوب أفريقيا 2010م الذي كان يرتكز على نتائج المنتخبات في تصفيات النسختين الأخيرتين من كأس العالم وكأس أوروبا أيضا، وأصبح التصنيف الشهري الأخير للفيفا أساسا في تحديد موقع المنتخبات في القرعة، وكانت فرنسا صنفت أيضا بين منتخبات الصف الثاني في قرعة نهائيات مونديال جنوب أفريقيا 2010م بسبب تصنيفها العالمي.