جرت حتى ساعة متأخرة من فجر يومنا هذا الاثنين اشتباكات مسلحة عنيفة بين المسلحين المتمركزين في مدينة زنجبار واللواء "25" ميكا الصامد، حيث وأكد شهود عيان ل"أخبار اليوم" أن اللواء "25" ميكا وسلاح البحرية قصف بالمدفعية على عدة مواقع يتمركز فيها المسلحون خاصة في "الصرح وقرية الشيخ عبدالله والسواحل المحيطة بمدينة زنجبار" عاصمة محافظة أبين مشيرين أن اشتباكات أسفرت عن سقوط عدد من القتلى بين المسلحين بالإضافة إلى تدمير بعض الآليات العسكرية التي يمتلكونها. وأوضح شهود عيان أيضاً أن الطيران الحربي قد شن عدة غارات على الخاملة والمسيمير والكود التي تقع في الجهة الغربية لمدينة زنجبار. وكشف شهود عيان بأن هناك خلافات حادة بين صفوف المسلحين حول اعتقال المواطنين بصورة غير أخلاقية وإيداعهم سجن الأمن السياسي، مشيرين إلى أن جلال بلعيدي الذي يقال إنه أمير المسلحين بزنجبار قد طلب من جماعته عدم اعتقال المواطنين وإطلاق سراح الجميع المتواجدين في سجن الأمن السياسي وقد قوبل هذا الطلب بالرفض، مؤكدين أن البلعيدي قد هدد بتقديم استقالته كأمير لزنجبار. إلى ذلك أكد عدد من الشخصيات الاجتماعية والقبلية في محافظة أبين عن رفضهم القاطع ما تسعى له السلطة على أن تكون مدينة شقرة عاصمة مؤقتة لمحافظة أبين وأن تمارس السلطة الملحية مهامها في شقرة بدلاً من زنجبار عاصمة محافظة أبين . وقالوا في اتصالاتهم الهاتفية ل"أخبار اليوم" إن سعي السلطة للانتقال والعمل في مدينة شقرة تعد مؤامرة أخرى تحاك على محافظة أبين وأبنائها وتهدف إلى إسقاط شقرة بأيدي المسلحين بعد أن أصبحت في قبضة القبائل وتكرار نفس سيناريو مدينة زنجبار. وأعلنت تلك الشخصيات الاجتماعية والقبلية عن رفضها من تكرار سيناريو زنجبار وأنها لن تقبل بالقيادات السابقة أن تعود مجدداً لتمارس مهامها في محافظة أبين بعد تسليمها عاصمة المحافظة زنجبار للمسلحين، مؤكدين أن قيادات أبين التي كانت أول من هرب من زنجبار إلى محافظة عدن لم يبذلوا أي جهد في الوقوف مع النازحين الذين تشردوا من منازلهم أو معالجة الجرحى الذين يتوافدون يومياً إلى مستشفيات عدن وعدم حصولهم حتى على العلاج الكافي، بالإضافة إلى عدم تسجيلهم أي موقف تجاه المواطنين في محافظة أبين، الذين يعانون الأمرين جراء إغلاق الطريق العام "عدنأبين" والحرب والجوع في قرى محافظة أبين.