أقدمت ظهر أمس عناصر مسلحة على إطلاق النار على المواطن أكرم عبدالوحد في جولة وادي القاضي واستقرت إحدى الطلقات في فخذه. وقال أكرم إن عصابة مسلحة ترتدي جاكتات كتلك التي يرتديها أفراد الحرس أوقفت سيارته الديانا التابعة لإحدى الشركات الخاصة بالمواد الغذائية ووجهت له سؤالاً مباشراً هل أنت مع الثورة قبل أن تطلق النار عليه وأخذ ما بحوزته من أموال تعود إلى الشركة التي يعمل بها حسب قوله وتم إسعافه إلى أحد المستشفيات الخاصة بالمدينة. من جهته قال الشيخ حمود سعيد المخلافي إن شرعية الثورة ستنتصر قريباً على شرعية البندقية، مبشراً ب«حسم ثوري ستشهده محافظة تعز وستنفرج الأوضاع بنصر الثورة على بقايا النظام الإجرامي». وأوضح في تصريح للمصدر أولاين إن الهدنة في تعز ولدت ميتة ودفنت بخروقات قوات الحرس التي اتهمها بشن حرب من طرف واحد من خلال قصف الأحياء السكنية والقرى في شمال تعز. وأضاف: «لا نريد حرباً في تعز لكن قوات صالح تعمدت قتل المدنيين وحرق ساحة الحرية بمن فيها وعندما أعلنا حمايتنا لمدينتنا، استهدفت قوات الأمن والحرس الأحياء والقرى وطوقت المدينة بترسانتها العسكرية ولهذا كان لزاماً علينا مواجهة هذا الصلف الإجرامي للنظام، ومن حق أبناء تعز الدفاع عن مدينتهم وكرامتهم من القتل والبلطجة». وفيما رحب الشيخ حمود سعيد المخلافي بإعلان المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية الأربعاء.. قلل الشيخ المخلافي من التحديات التي تواجه الثورة من قبل بقايا النظام، معتبراً تهديدهم للقوى الثورة والمعارضة بالحرب الأهلية فزاعة قديمة يسوقها نظام الريس صالح وأبناؤه بهدف التشبث بالسلطة، مستدركا بأن بقاء الرئيس وعائلته الحاكمة هي الحرب الأهلية ورحيلهم يعني السلم الاجتماعي». إلى ذلك طافت اللجنة المشكلة من عدد من وجهاء تعز مع عدد من قيادات السلطة المحلية بالمحافظة ظهر أمس عدة أماكن في المحافظة بصحبة 3 أطقم عسكرية وطقم للنجدة ومرت هذه الأطقم بأماكن لم تكن تدخلها من قبل. ويأتي مرور هذه الجهات بالمدينة بعد توافق الأطراف المتحاورة والبدء بانسحاب القوات العسكرية من المدينة بالمقابل إنهاء المظاهر المسلحة التي شهدتها المحافظة. وأكد مصدر في لجنة الوساطة استمرار انسحاب القوات العسكرية من المدينة، منوها إلى أن الأيام القادمة سوف تشهد انسحاب بقية هذه القوات بما في ذلك شارع الستين والخمسين في مدة لا تتجاوز الأسبوع حسب الاتفاقية. ونوه المصدر إلى أن اللجان المسلحة التي تكلفت بحماية الثورة سلمت يوم أمس المجمع القضائي بالمدينة والكائن في جبل جرة وسوف يشهد اليوم تسليم بقية المنشآت الحكومية من قبل هذه اللجان وخاصة المنشآت الكائنة في منطقة عصيفرة. وكانت محافظة تعز قد عاشت يوم أمس حالة من الهدوء النسبي، فيما راقب الشارع التعزي نتائج تشكيل المجلس الوطني وتباينت معظم الآراء بين مؤيد ومحايد للمجلس. من جانب آخر شهدت ساحة الحرية بالمحافظة يوم أمس حضوراً جماهيرياً حاشداً حيث أدى عشرات الآلاف صلاة التراويح وعقبها هتف المصليون بمحاكمة النظام ورموزه، كما أعلنوا عن تضامهم الكامل مع ثورتي سوريا وليبيا. إلى ذلك من المقرر أن تشهد تعز بعد صلاة التراويح اليوم مسيرة جماهيرية حاشدة لتأيد المجلس الوطني وللمطالبة بسرعة البدء في تحقيق أهداف الثورة السلمية التي سقط من أجلها مئات الشهداء وآلاف الجرحى.