سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تعز.. اشتباكات في جبل جرة ومطالبات بالحسم.. والمخلافي يعتبر التعزيزات من تخبط السلطة أهالي الشهيد القدسي يطالبون السعودية بجثمان ابنهم ويتوعدون باعتصام أمام سفارة المملكة..
أكدت مصادر محلية بمحافظة تعز الليلة الفائتة سماع دوي إطلاق نار كثيف من أسلحة متوسطة وخفيفة، خاصة في منطقة "جبل جرة" القريب من منطقة عصيفرة ولم تحصل " أخبار اليوم " على مزيد من المعلومات حول ماهية هذه الاشتباكات.. ويأتي إطلاق النار وسط مخاوف شعبية من تأرجح تنفيذ شروط الاتفاق بين السلطة المحلية ولجنة الوساطة المكونة من عدة وجهاء بمحافظة تعز، خاصة وأن القوات العسكرية التابعة للحرس والمرابطة بشارع الستين مازالت على حالها برغم انتهاء المدة المحددة لسحبها . إلى ذلك شهدت محافظة تعز مساء أمس مسيرة جماهيرية انطلقت من ساحة الحرية بمشاركة نسوية واسعة وصولاً إلى منطقة حوض الأشراف والتحم معها الشباب المرابطون بذات المكان والذي أسموه ساحة الحسم لليوم الثالث على التوالي بعد سقوط نظام معمر القذافي وبعدها انطلقت المسيرة إلى جولة الحوض القريبة من مبنى المحافظة ومنعتها القوات الأمنية المنتشرة بكثافة من التقدم وواصل المتظاهرون المسيرة مروراً بعدة شوارع والعودة إلى ذات الجولة ليواصل جزءا من الشباب في ذات الشارع بحوض الأشراف اعتصامهم بساحة الحسم فيما واصل الجزء الآخر المسيرة إلى ساحة الحرية . وفي مسيرة الأمس عبر المتظاهرون عن ابتهاجهم بانتصار الثورة الليبية، مؤكدين بدء العد التنازلي لمرحلة الحسم في اليمن . من جهته اعتبر الشيخ/ حمود سعيد المخلافي، بأن التعزيزات العسكرية التي تصل إلى تعز، تؤكد حالة الضعف والتخبط الذي يعاني منه بقايا النظام. وقال المخلافي في تصريح خاص ل«مأرب برس» بأن الشعب اليمني ليس أقل قوة وبأساً من الشعب الليبي، وأن الحرس الجمهوري لن يكون أكثر قوة وكفاءة من كتائب القذافي، التي كانت تملك ترسانة عسكرية لا يستهان بها، داعياً من تبقى من قوات الحرس ألا يكونوا أقل وطنية من نظرائهم في الجيشين التونسي والمصري وأن يستبقوا عامل الوقت والزمن في إثبات وطنيتهم وفي الوفاء للأيمان والعهود التي أقسموها بحماية الشعب والمواطنين وأن هذا الشعب أبقى لهم من قائدهم. وفي صعيد آخر توعد أهالي الشهيد عبدالغني عبده ناصر القدسي ( 50 ) عاماً بتسيير تظاهرة حاشدة بمحافظة تعز وعمل اعتصام أمام السفارة السعودية بالعاصمة صنعاء للمطالبة بجثمان والدهم الذي فارق الحياة في مستشفى تبوك العسكري ظهر أمس الأول نتيجة تقيح جروحه بعدما أسعف إليه متأثراً برصاصة أصابته بالعنق في جمعة النصر . وكان القدسي قد وصل إلى مستشفى تبوك بمعية العديد من الجرحى بتاريخ 10 – 6- 2011م وظلوا على حالهم دون أي تطبيب يذكر حتى تم إعادة عدد من الجرحى إلى اليمن فيما أصر القدسي وعدد 4 مصابين للمكوث في المستشفى على أمل علاجهم وهو الأمل الذي لم يتحقق وظل وحسب زملائه يصرخ طوال الليل والنهار حتى فارق الحياة ظهر أمس الأول .