عزا الأمين العام للمجلس المحلي بمديرية لودر - محافظة أبين ما حصل من قتل لرجال القبائل من النخعين وآل المارم والمحاثيث مؤخراً - عزاه إلى سوء تخطيط من قبل قيادة محافظة أبين التي قال أنها عملت باتجاه إيقاع قبائل النخعين في الفخ، حيث أصبحوا في موقع المواجهة وحدهم وينتظر الآخرون ماذا سيفعلون - حسب تعبيره. وعبر عوض علي النخعي عن أسفه للطريقة التي يتم بها تعامل قيادة المحافظة بأبين مع المجلس المحلي في لودر والتي استثنته بشكل كامل من حيث المشاركة والدور والإمكانيات في ظل الأوضاع التي تمر بها محافظة أبين حالياً. وقال في تصريح خاص ل"أخبار اليوم" ان الإمكانيات التي أعطيت لمجالس محلية أخرى بالمحافظة لو تم إعطاؤها لمحلي لودر لقام بالدور المناط به بل أكثر مما يؤكد ان الديمقراطية التي يتشدقون بها في بلادنا لم يعمل النظام أو من يمثله في المحافظة بها على صعيد الواقع العملي حيث لم تتعامل الدولة مع المجالس المحلية المنتخبة من قبل الشعب وان من يقوم بالعملية في أبين بما يسمى بالحرب على القاعدة لم يتعامل مع العناصر الشريفة الصادقة التي ستقول لهذه القيادة القائمة على العملية - لا إذا أخطأت أو نعم إذا أصابت - فهم يستثنون محلي لودر ولا ندر لماذا وتحت أي مسمى يصنف هذا الاستثناء ؟ حد قوله. وأضاف في سياق تصريحه أن ما حصل لآل النخعين هو مؤامرة عليهم واستهدافاً لهم نتيجة لمواقفهم الوطنية والنضالية في مختلف المواقف والمراحل، حيث ان المتتبع لأبين وما يدور فيها من أحداث يجعل العاقل الذكي في حيرة من أمره. وقال :" ان الاستمرار في تعامل قيادة السلطة المحلية بأبين بهذه الطريقة وتجاهل المؤسسات المنتخبة من قبل الشعب لا المعينة سيجعلنا نقف في الاتجاه الصحيح الذي يهدف لتصحيح المسار والذي لن يتحقق إلا من خلال قيادة جديدة سليمة لمحافظة أبين تليق بأبين ومكانتها وتاريخها بدلآ عن القيادة الحالية التي ثبت فشلها في معالجة الأوضاع ولن نرض ان نبقى مهمشين، فنحن منتخبون من قبل الشعب ولسنا معينين ولن نسمح لأحد بتجاهلنا وإلغاء دورنا حتى نازحي أبين بلودر واحور ورصد. إلى ذلك أكد الأخ احمد السيد صالح عيدروس عضو المجلس المحلي لمحافظة أبين ونجل الشهيد السيد صالح عيدروس ابرز مناضلي وقادة الجبهة القومية.. بان مايجري في أبين يستدعي الوقوف أمامه بحزم ومسؤولية لأنه ربما يعد نكاية بدور أبناء أبين في الدفاع عن الوطن أو يمكن اعتباره مكافأة نهاية الخدمة لمحافظة أبين. ووصف في تصريح خص به " أخبار اليوم" قيادة محافظة أبين الحالية بأنها القيادة الأسوأ في تاريخ محافظة أبين بدليل أنها سلمت المحافظة للمسلحين وذهبت لتقيم بفندق 5 نجوم بمحافظة عدن وان عدم إقالة هذه القيادة يخفي وراءه أشياء ويؤكد أن أبين قد سلمت فعلاً وعلى قيادة الدولة ان كانت بريئة مما يجري بأبين أن تتخذ القرارات التالية التي تتمثل في إقالة قيادة المحافظة فوراً وتحريك جيوشها الجرارة التي أكلت الأخضر واليابس عند اجتياحها لمحافظات الجنوب في حرب صيف 1994م واليوم نسمع جعجعة ولا نرى طحيناً على مشارف أبين. ودعا الأخ احمد السيد عضو محلي أبين أعضاء المجالس المحلية وهيئاتها في المحافظة والمديريات القيام بواجبهم لسحب الثقة من قيادة المحافظة والالتحام مع أبناء أبين بكل فئاتهم وبعيداً عن الولاءات الضيقة واتخاذ مواقف حازمة والبحث عن قيادة جديدة تلبي طموحات أبناء أبين والدعوة لعقد اجتماع لمناقشة الأوضاع على ساحة أبين وتعيين محافظ جديد لها، شاكرا أبناء مديريتي المحفد وأحور على موقفهم الشجاع بدعوتهم لعقد لقاء لبحث الأوضاع في أبين واختيار قيادة جديدة لها لكي تقوم بواجبها وان تكون تلك القيادة كبيرة بحجم تاريخ أبين الكبير والناصع البياض. وعبر عن شكره للجان الشعبية في لودر ولدور رجال القبائل في أبين لما يقومون به من ادوار لحماية الأمن والاستقرار، داعياً إلى فتح طريق عدنأبين لرفع معاناة مواطني محافظات أبين وشبوة وحضرموت والمهرة والدعوة لأبناء اليمن القيام بواجبهم ولا سيما المشاركين في السلطة وليس في القرار وان يكون لهم موقفاً واضحاً وصريحاً إزاء ما يجري لمحافظتهم الباسلة ذات التاريخ الناصع من اجل تحريرها وعودة الأمن والاستقرار والحياة إلى طبيعتها.