أكدت عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني الدكتورة/ وهبية صبرة – رئيسة دائرة المرأة في الحزب - أن انسحابات بعض الشخصيات من المجلس الوطني لمكونات الثورة في اليمن لن تؤثر على طبيعة وقوة المجلس وعلى السير قدماً فيما يؤمل فيه المجلس. وذكرت صبرة - وهي أحد الأعضاء في المجلس الوطني – أن بعض هذه الانسحابات الجانبية لن يكون لها أثر على سير المجلس إلى الأمام، كون الشباب حسموا أمرهم، مضيفة أن المجلس الوطني هو الإطار لإنجاز الحسم وتصعيد العمل الثوري، موضحة بأن بعض المنسحبين كان لعدم الفهم لطبيعة المجلس وعمله. وحول الخطوات التي يفترض على المجلس القيام بها للتعجيل بالحسم أشارت الدكتورة صبرة في تصريح ل"أخبار اليوم" إلى أن قوى الثورة ومكوناتها لا زالت في مرحلة استكمال قوام المجلس الوطني وفي مرحلة حوار مع المتحفظين، لافتة إلى أن المجلس سيحدد آلية الحسم في وقت قريب على أن يكون التصعيد سلمياً وقالت: نحن لا نؤمن بأي شيء دموي وبالحسم العسكري. مؤكدة أن تطلعهم في المجلس وتطلع الشباب في الساحات أن يكون الحسم مدنياً والثورة سلمية، مشيرة إلى بعض الأهداف التي حققتها الثورة في الاستقالات من الحزب الحاكم والانقسامات داخل الجيش وانضمام الكثير من قوى الجيش والأمن إلى الثورة، حيث هناك انهيار للنظام مقابل مكاسب عظيمة حققها الشباب - حسب تعبيرها -. وأضافت صبرة بأن مكونات الثورة لم تصل إلى مرحلة الحسم، منوهة إلى رهانهم على أن يعود من بقى من قوات الجيش والأمن مع النظام إلى رشدهم وينضموا إلى الثورة وأن يعرفوا أن النظام لا يمثل اليمن ولا يمثلهم وغير صالح لقيادة المرحلة المستقبلية، مؤكدة في ذات السياق أن هذا الأمر سيعجل بالحسم سلمياً. وأفادت صبرة بأنه في حال حدوث مواجهات بين الجيش المنظم للثورة والجيش المتبقي مع النظام ستكون مرحلة دموية كما حدث في ليبيا، راجية ألا يصل الوضع في اليمن كما حصل في ليبيا وأن تحسم الثورة سلمياً، غير أنها أشارت إلى أن الخيار الآخر هو الحسم العسكري وهو الأمر الذي لا نتمناه في اليمن - حد قولها -. وحثت من وصفتهم ببقايا النظام باستيعاب خطورة المرحلة وأن يتركوا لأبناء اليمن تحمل المسؤولية القادمة. وأكدت وهبية صبرة على أنه لا بد من التصعيد وانتقال المسيرات والمظاهرات من الساحات وأن تعم كل مدن اليمن وشوارعها وأزقتها وأن يخرج الناس كلهم ويلجأون إلى عصيان مدني، مضيفة بأنهم في المجلس الوطني ليسوا مع بقاء الثورة في ساحات التغيير وميادين الحرية إلى كل ربوع اليمن ومحافظاتها، داعية الفئة الصامتة التي ما زالت محايدة إلى الالتحاق بالثورة حتى تزيد من قوة الشباب وثورتهم. وحول التصريحات التي قالت بأن الحسم سيكون قبل عيد الفطر المبارك أوضحت الدكتورة/ بأن ما حدث في ليبيا والانهيار السريع من كتائب القذافي دفع البعض للتعامل مع الموضوع عاطفياً، حيث أعطى بعض الأخوة حماساً - حسب رأيها - مشيرة إلى أن ما حصل في ليبيا جعل البعض يتحمس للموضوع، مضيفة بأنه ربما قد يكون لدى البعض أشياء لا يعرفها الجميع أو قد تكون أمنية أو لإشعال حماس الشباب والسياسيين حسب تفسيرها. وقالت: إن الشباب والسياسيين لا يريدون للدمار الذي حدث في ليبيا والقتل في طرابلس أن يحدث في صنعاء، منوهة إلى أن البعض من دول الجوار ما زالت تساند النظام وكذلك في القوات المسلحة لا زال من يساند والحسم لن يكون إلا حسماً مدنياً أو عسكرياً، متمنية على كل القيادات العسكرية والأمنية استشعار وطنيتهم وأن يكون ولاءهم لليمن فوق الولاء للسلطة الحاكمة. وتوقعت صبرة أنه في حال استشعر من بقى من الجيش والأمن لدى النظام بوطنيتهم فإن الحسم سيكون قبل العيد وسيأتي عيد الفطر والثورة ناجحة، مشيرة إلى أن الشعب اليمني كله يعيش أزمة اقتصادية ونفسية خانقة وبمرحلة في قلق وعدم الاستقرار وارتفاع الأسعار إلى (3) أضعاف جعلته يعاني، مستدركة بأن الحسم مسؤولية جماعية والإنسان اليمني ككل، مطالبة الجميع أن يقوموا بواجبهم. وفسرت وهبية الحسم في ظل وجود مواليين للسلطة وما زالت لهم مصالح تربطهم بالنظام تعني المواجهة التي لا يرتضيها أحد، إذ سيكون الخاسر اليمن، وتوقعت في حال أقدم النظام على الحماقة والمواجهة ستكون كارثية على اليمن ككل، مؤكدة أن الوضع الاقتصادي في البلاد حالياً لا يحتمل الحرب.