قامت قوة أمنية من جهاز الأمن القومي باعتقال أحد ضباط القوات الجوية - ظهر أمس السبت - من منزله في حارة الفوارس بمدينة سعوان بصنعاء. وأكد شهود عيان أن طقمين عسكريين وسيارة هيلوكس غمارتين مدججين بأسلحة كلاشنكوف رشاشة حاصرت منزل الضابط/ ماهر الحميري واقتحمته بالقوة من كل الجهات بعد انتهاك حرمة منازل أهالي الحي للتمركز على أسطحها. من جهتها قالت مصادر في أسرة الضابط/ ماهر الحميري لموقع "نيوز يمن" إن مسلحين بلباس مدني وعسكري يتبعون الأمن القومي قاموا السبت باعتقاله، موضحة بأن طقمين عسكريين وسيارتين بلباس مدني تابعتين للأمن القومي قاموا باقتحام منزله الكائن في حي سعوان بالعاصمة، واعتقاله مع أحد أقربائه والعبث بمحتويات منزله ومصادرة بعض الوثائق الخاصة به. وحملت أسرته وأهالي الحي قيادة الأمن القومي والقوات الجوية مسؤولية الاختطاف ومسؤولية سلامة الحميري وابن عمه... يشار إلى أن وماهر هو أحد خرجي معهد الطيران - التابع للقوات الجوي تمت ملاحقته - وفقاً لأسرته - بشكل يومي من قبل استخبارات الجوية وتم إيقاف راتبه ومنعه من دخول المعسكر. ورجحت مصادر أن يكون سبب اختطاف الحميري مشاركته مع زملائه في اعتصام نظمه أفراد القوات الجوية في ميدان السبعين، قبل نحو ثلاثة أشهر، للمطالبة بتحسين أوضاعهم وترقيتهم أسوة بزملائهم من خريجي المعاهد العسكرية الأخرى، وهو ما قوبل من قبل قيادة الجوية بالرفض وتم اعتقال أكثر من 50 شخصاً بعد الاعتداء عليهم من قبل الشرطة العسكرية الجوية وقوات الحرس الخاص القريب من السبعين واحتجازهم في سجن القاعدة الجوية. وطوال "3" أشهر تعرض الحميري لملاحقة يومية من قبل استخبارات الجوية كما أوقفت مرتباته، ومنعه من الدخول إلى معسكره.