سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
توقف الطيران الحربي اثر ثورة ضباط الجوية والمحتجون ينصبون الخيام أمام منزل النائب هتفوا: "لا تفاوض لا حوار الرحيل آخر قرار" والأهالي أطلقوا الألعاب النارية ترحيباً بهم..
أكدت مصادر ميدانية أن المحتجين من منتسبي القوات الجوية نصبوا خيامهم في شارع الستين أمام منزل نائب الرئيس بصنعاء عصر أمس الأول الأحد، مصرين على مطالبتهم برحيل قائد القوات الجوية محمد صالح الأخ غير الشقيق للرئيس المنتهية ولايته. وتظاهر صباح أمس أمام منزل الرئيس بالإنابة عبدربه منصور هادي مئات الجنود والضباط، مطالبين برحيل قائد القوات الجوية. وحسب المصادر فقد قام أهالي الأحياء المجاورة بتزويد المحتجين بالطعام والشراب، متحمسين لعملهم الثوري، مؤكدين مساندتهم حتى تحقيق مطالبهم وقام الأهالي بإطلاق الألعاب النارية فرحاً بثورة التغيير لمنتسبي القوات الجوية. وأفادت مصادر عسكرية ل"أخبار اليوم" أن رئيس شعبة الاستخبارات في الجوية محمد وهاس تعرض للضرب والرشق بالحجارة داخل القاعدة الجوية على خلفية قيامه بحبس أحد الضباط، مشيرة المصادر إلى أن "وهاس" فر هارباً وسط سخط المحتجين. وأشارت المصادر إلى أن الطيران الحربي توقف بشكل كامل في عموم محافظات الجمهورية اليمنية. وأضافت المصادر بان اللواء علي سعيد عبيد الناطق باسم اللجنة العسكرية حضر إلى المحتجين أمام منزل النائب غير أن أفراد القوات الجوية أصروا على مطلبهم برحيل محمد صالح، وإحلال قائد وطني يتمتع بالكفاءة العالية، وقال عبيد: "نطالب بلجنة من القوات الجوية للتحاور معها "، لكن المتظاهرين هتفوا "لا تفاوض لا حوار الرحيل آخر قرار. وغادر عبيد والوفد الزائر للمتظاهرين، وسط سخط كبير من أفراد القوات الجوية. وقال عبيد "إن اللجنة العسكرية تبذل ما بوسعها من أجل حل مشكلة القوات الجوية، وتعهد بالاجتماع مع من يمثلهم وتنفيذ جميع مطالبهم. وقالت مصادر من كبار الضباط المتواجدين ل"أخبار اليوم " انه تم تشكيل لجنة للتشاور مع اللجنة العسكرية لرحيل قائد القوات الجوية، وإحلال قيادة أخرى. ويتهم أفراد القوات الجوية محمد صالح بأعمال فساد، والزج بالمعارضين له في سجون المعسكرات، وعدم كفاءته للمنصب الذي عبر عنه كثيرون بأنه يجلس في مكتبه ليتحدث بالهاتف فقط. وندد المعتصمون بالتعسفات التي يتعرضون لها من قبل قائد القوات الجوية، مطالبين هادي واللجنة العسكرية برحيله، ومؤكدين استمرارهم في الاعتصام حتى تحقيق مطالبهم والإفراج عن كافة زملائهم المعتقلين من قبل الأحمر في تعزوصنعاء. وقال بيان صادر عن منتسبي القوات الجوية بأن اعتمادات ومخصصات القوة الجوية تستنزف خزينة الدولة ما يقارب نصف موازنة القوات المسلحة بكامل قواتها، إلا أن نصف منتسبي القوات الجوية والدفاع الجوي والشرطة الجوية حسب البيان يعملون سائقي سيارات أجرة أو باصات أو دراجات نارية حتى يكفوا أنفسهم الحاجة وسؤال الناس. وأشار البيان إلى أن معظم الطائرات خارجة عن الجاهزية وأن الجاهزة فيها غير صالحة للطيران، وأنه يتم التضحية بالطيارين والعناصر من منتسبي القوات الجوية، لافتاً إلى أن حوادث صعدة خير شاهد. وأضاف البيان الذي حصلت الصحيفة على نسخة منه بأنه يتم شراء قطع غيار ومحركات مستعملة ومنتهية الصلاحية من شركات مشبوهة. وأفاد منتسبو القوات الجوية بأن وحدتهم العسكرية هي الوحيدة التي لا يصرف لمنتسبيها مواد غذائية وأن كل مستحقات القوات الجوية يتم استلامها نقداً. وأوضح البيان بأن أفراد الشركة الجوية لا يستطيعون السفر إلى قراهم لأن مرتباتهم لا تكفي حق الطريق. وقالوا بأن قائد القوات الجوية يتوهم بأن أفراد الجوية عبيداً يستخدمهم لقمع زملائهم في الوحدات الأخرى، مستبعدين تحقيق ذلك. وأفادوا بأن قائد الجوية أراد لهم أن يكونوا شحاتين عند باب مكتبه إذا واجهوا ظروفاً مرضية، مشيرين إلى عدم وجود مستوصف للإسعافات الأولية في كل فروع القوات الجوية والدفاع الجوي. وقالوا بأنه تم الاستغناء عن أصحاب الكفاءات وملاحقتهم حتى أصيب بعضهم بأمراض نفسية. وأشار البيان إلى أنه لدى توزيع السلاح للمدنيين، ومطالبة منتسبي الجوية بصرف السلاح لهم رد عليهم قائد الجوية بالقول: "سنصرف لهم براقع".. وكانت قاعدة الديلمي - القريبة من مطار صنعاء الدولي- قد شهدت احتجاجات واسعة لجنود وضباط القوات الجوية أمس الأول احتجاجاً على رفض القيادة منحهم العلاوة الشهرية أسوة بزملائهم من أفراد الدفاع الجوي. وقام عمرو الحاتمي أحد ضباط القوات الجوية الذي قذف قائد القوات الجوية محمد صالح بحذائيه، مما أشعل الثورة داخل القوات الجوية. وعقب ذلك طوق المعتصمين بأكثر من 5 مدرعات و2 عربات مكافحة شغب وناقلتي جند وأكثر من 5 أطقم عسكرية تابعة للأمن المركزي والحرس الخاص محاولة فض الإعتصام بالقوة، دون جدوى. وكان احد رجال الأعمال قد عرض شراء الحذاء بقيمة عشرة ملايين ريال يمني. وفي سياق متصل نفذ جنود وضباط الجناح التدريبي في قاعدة العند الجوية التابع لكلية الطيران اعتصاماً للمطالبة بإقالة قائد الجناح صالح قامس في وقت أعلن بقية أفراد وضباط الجوية تضامنهم الكامل مع زملائهم في صنعاءوتعز وهددوا بالتصعيد في حال لم يتم الإفراج عن المختطفين من زملائهم. واعتبروا ما قام به قائد الحرس بتعز من اقتحام سكن الضباط واختطاف عدد من الضباط بأنه تعامل عصابات لا يرقى إلى مستوى تعامل وحدة عسكرية مع وحدة عسكرية أخرى. من جانبهم أعلن أفراد وضباط القاعدة الجوية بمحافظة الحديدة تضامنهم الكامل مع زملائهم في صنعاءوتعز.