استقبلت محافظة الحديدة الساحلية بمختلف مديرياتها خلال عيد الفطر المبارك المئات من الزوار الذين توافدوا إليها من مختلف محافظات الجمهورية ومن الدول الشقيقة المجاورة لقضاء إجازة عيد الفطر المبارك بين الأهل والأصدقاء، حيث شهدت الحدائق العامة والخاصة ومتنفسات الكورنيش ومنتزه الربيع ازدحاماً كبيراً بالمرتادين، إلا أن هذا العيد كان غير الأعياد السابقة وبرائحة المجاري والمستنقعات، حيث تشتكي عروس البحر الأحمر من مناظر عكرت فرحة العيد السعيد واستقبل أبناء محافظة الحديدة أيام عيد الفطر المبارك بروائح المجاري ومياه الصرف الصحي, وغطت المياه شوارع المطراق وغليل والدهمية والشحارية وشارع جمال وحارة اليمن وشارع الحمدي والتي تكررت حدوثها حتى في أيام العيد السعيد وسط صمت مخجل من قبل السلطة المحلية بالمحافظة، وفي الوقت الذي كان فيه أبناء المحافظة يستعدون لتبادل التبريكات والتهاني بعيد الفطر المبارك بين ذويهم وأقربائهم وجيرانهم. انطفاحات المجاري في محافظة الحديدة أصبحت تجتاح المحافظة يومياً طولاً وعرضاً.. شمالاً وجنوباً.. شرقاً وغرباً.. ولا تترك طريقاً ولا شارعاً دون غير أن تغتال نضارته حتى أصبحت الحديدة مهددة بگارثة بيئية محتملة.. واستغرب المواطنون من انعدام وايتات شفط البيارات التي كانت لها الحاجة أكثر خصوصاً مع قدوم العيد السعيد, على الأقل حتى تبقى الشوارع نظيفة خالية من هذه المياه العفنة والروائح الكريهة تزامناً مع هذه المناسبة السعيدة على الأمة الإسلامية.. المواطنون في الحديدة يشگون ليل نهار من إنطفاحات المجاري المتگررة والتي تعج بمجموعات گبيرة من البعوض وتسربها في شوارع الحارات، مما يهدد حياتهم بگارثة بيئية وصحية لهم ولأولادهم، ويناشد المواطنون الجهات المختصة بالإسراع في تدارگ هذه المشگلة قبل أن تسوء الأوضاع الصحية في المحافظة وتعرض حياتهم للخطر.. گما طالبوا من الأخ وزير المياه بسرعة التدخل والوقوف على الوضع الصحي بالمحافظة وبصفة عاجلة ومحاسبة الجهات المسؤولة على صمتها الدائم أمام الواقع الذي يتطلب قراراً حازماً بعيداً عن المجاملة على حساب وصحة المواطنين، حيث تهدد المجاري الطافحة في الحارات المگتظة بالسگان المواطنين بالأمراض والتي تدفقت بغزارة إلى منازل المواطنين وأن يضعوا هذه المشگلة نصب أعينهم ويعملوا على إيجاد حلول جذرية لمشگلة طفح المجاري في الحديدة قبل وقوع الگارثة البيئية الگبرى وإنقاذ حياة الناس من مخاطر هذه الأمراض المعدية.