شهدت محافظة الحديدة منذ يوم أمس الأحد أزمة خانقة في مشتقات النفط المتمثلة في البترول والديزل والغاز، حيث توقفت معظم السيارات وباصات الأجرة والدراجات النارية عن العمل بسبب انعدام شبه تام للمشتقات النفطية التي شهدتها المحافظة عن بقية المحافظات الأخرى. وقد أثار اختفاء المشتقات النفطية بمحافظة الحديدة استياء وغضب المواطنين الذين تجمعوا أمام محطات الوقود عقب انتهاء إجازة العيد في ظل انعدام المشتقات النفطية، حيث شوهدت معظم محطات الوقود مغلقة. هذا و قد تسببت أزمة انعدام الوقود في حالة شلل تام لحركة المواصلات سواءً للمركبات أو الدراجات النارية كما ارتفع معها أجرة المواصلات داخل وخارج المدينة إلى الضعف في ظل صمت الجهات المختصة، فيما عادت الطوابير الطويلة للبحث عن أبسط الخدمات الأساسية في محافظة الحديدة من جديد لتذكر المواطن بمأساة جديدة من مآسي الحياة اليومية في ظل غياب العدالة وامتهان المواطن وسحقه وفي ظل نظام يفتعل الأزمات ليسحق أبنائه بحجة انضمامهم إلى شباب الثورة المطالب بتغيير الوضع وتحسين المعيشة.. وأكدت مصادر مطلعة بأن القاطرات تم احتجازها من قبل قوات الحرس الجمهوري التي يقودها نجل الرئيس صالح في إحدى النقاط الأمنية عقب إعلان شباب التغيير بالمحافظات ساعات الحسم الثوري، الأمر الذي أدى إلى حدوث هذه الأزمة من قبل بقايا النظام العائلي. هذا ويخشى مراقبون بأن تتحول أزمة البترول إلى كارثة اقتصادية، حيث سيؤدي اختفاء البترول إلى ارتفاع الأسعار بشكل مضاعف في الوقت الذي يمر به أبناء المحافظة بظروف صعبة للغاية.