تعيش محافظة الحديدة هذه الأيام أزمة خانقة في مشتقات النفط ( البترول والغاز والديزل ) تسببت في توقف الحركة داخل المدينة وعزل الريف عن المدينة . وشوهدت طوابير طويلة من السيارات والناقلات الثقيلة أمام محطات الوقود في انتظار الطفر بحصة من كمية الوقود اقليلة . وقال سكان " إن أجور التنقل داخل المدينة شهدت ارتفاعا جنونيا في الأسعار لم تشهد له المحافظة من قبل مثيلا حيث رفعت المشاوير الداخلية عبر الميكروباص من 30 إلى 100 ريال ومشوار الدراجات النارية ارتفعت حتى أصبح معظم السكان يتنقلون سيرا على الأقدام رغم ارتفاع درجة الحرارة في المحافظة الساحلية هذا العام . وقد ارتفعت دبة البترول إلى خمسة آلاف ريال للدبة الواحدة فيما ، قال مالكو سيارات النقل إن سياراتهم توقفت و أن ينوي العديد من المواطنين اقتناء دراجات هوائية للحركة والتنقل الداخلي . ويتوقع مواطنون ان انعدام المشتقات النفطية في المحافظة ينذر بكارثة اقتصادية ، حيث ستؤول إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية والأدوية وستنتشر الأمراض والأوبئة وتهديد للمواطنين وحياتهم المعيشية خاصة أثناء الصباح والظهيرة مع ارتفاع حرارة الشمس . وقال علي فتيني ، أحد المواطنين ، إن هذه الأزمة تشبه أزمة السبعينات وتذكرني بها حيث انعدمت المشتقات البترولية في المحطات والفرق أن المدينة كانت حينها صغيرة جدا لا تتعدى المطراق وباب مشرف أما اليوم فقد اتسعت المدينة ولم يعد ممكنا التواصل بين الحارات والمديريات داخل المدينة " .